الجمعة ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٤
بقلم
صدر النهر
هذا الرحيل يشطرنيهناك خلف تلك الفوانيس النائمةتماماً خلف أقدام التلاليعجن التراب دموع العابرينيرتعش البياض على غصن الماءويحلّق وتر المآقينحو السراب الغائبحيث تنعق الغربانفي ميادين المدينة بخار أسوديحجب عريها ويفورتناديني الدروب القديمةوالجدران الجريحة تتلوّىوحيداً أرحل بهدوءنحو كآبة حجرتحت جنح الطغيانخلف هذا السدر المتدفّقيخرج من رحم المجرةريش من فضةينفث دماً فوق رؤوس الطيورفينقسم الوريدوتستعصم أوطانيغفو القمر على خد الشرفةكانت الحروف بعيدة مسافة حزنوالهيكل رماد يقد المساءوالنجوم ياقوت يموروالصلاة بلا إيمانفي قعر الجبّتعلّق المشانق لطلة الفجرفي دكنة الطريق تهطل الفجائعترتق النصال بالعظامثقوب الأفق السّاجدعاد الصباح ساج بغير عادتهيجر حقائب من قضوافوق حصرم الأكفانأصلّي فوق ريح الحزنوأحمل الحقل بكفيتخنقني الطفولةربما أمضي بعد جدولأو طوفانادفني هناتماماً هناحيث صدر النهر يغسل الضياءثم خذ سديميفوق لوح الايتامطيفاً يغفو على نافذة الأحزان