

صدع في بؤبؤ الروح
الليلُ يخلعُ جلدهُ ببطءٍ
فوق رأسي
يتقشّرُ كحلمٍ
تخنقه العتمات
والمسافةُ بين رمشي....
صدعٌ في بؤبؤ الروح
منه تنزلقُ المجرات
نبيذٍا معتقا بالحيرة.
أعبرُني كظلّ غرابٍ
نسيَ جناحيه
على حبلِ غسيلِ
وصوتُك زوبعةٌ
في مرآةٍ عمياء...
فوق لمعانها
تتكسرُ ملامحي
وما اوتيت
من عزم مهيض
كأنثى معلقةُ
بين قوسي غياب....
أذرعُ الريحَ
بكفين مبتورين
من كل معنى
رأسي حقيبةٍ مثقوبة
تتساقطُ منها المدنُ
الأسماءُ.... والتواريخ.
الزمن عقربٌ يلذغُ الوقت
الدقائقُ ثعابينُ
تلتفُّ حولَ عنقي....
وأنا ذهول....يبتسم
امام جدار الغموض
في بئر الاسئلة القيني
ولا انتظرُ الصدى.
ثمة ظلٌّ
ينامُ تحتَ سريرِ الغياب...
يبكي حين أضحكُ...
ويضحكُ
حين أذوبُ في المرآة...!