الخميس ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم خليل الجيزاوي

صدور رواية عُصْعُص

للكاتب فرج محمود عن سندباد للنشر بالقاهرة

صدرت رواية (عُصْعُص) للكاتب فرج محمود عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة ديسمبر 2009، وجاء الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف للفنانة الألمانية أوترد هيكلر، وقد صدر للكاتب من قبل مجموعة قصصية (ليلة دافئة) 2003، ورواية (بين الضفتين) 2004، وعلى الغلاف الأخير للكتاب نقرأ كلمة د. حسام عقل أستاذ النقد الأدبي بجامعة عين شمس:

برشاقة رصينة تتحرك رواية عُصْعُص في المساحة الشائكة بين الواقع والفنتازيا، فهي تخطر بقدم مكينة راسخة في واقع القرية بتحولاتها الاجتماعية المزلزلة، فيما تخطر بالقدم الأخرى في حلبة الوقائع الغرائبية المُثيرة التي تهزأ بالنسق العقلي المعتاد وتتحدى الأقيسة النمطية، وهى في خطوتيها على الإجمال تريق الضوء الكثيف على الفاجعة الإنسانية الشاملة التي يٌجسدها عاصي الصول الريفي القديم المجبول بقيم القرية المتجذر في ضميرها الحي والذي يُصدم حين يُواجه الحقيقة المُرّة في ضمير المرآة التي لا تعرف الكذب، إذ ينبت في مُؤخرته ذيل ويسمع بأذنيه تعليقات الأطباء حول حالته الغريبة الفريدة (ولا يَخفَى أن في مشهد نماء الذيل إسقاطًا رمزيًا مُوجعًا على وضعية المواطن المُغرقة في المهانة والانقياد)!!!

ويبقى السؤال مُتغلغلا في أنسجة السرد: ما الذي يجعل رجل الصاعقة يتحول بغتة، بضغوط المرحلة، إلى كتلة مُحبطة تنضح بالآمال المخذولة؟! وهو المصير نفسه الذي تدحرجت إليه الزوجة حفيظة التي صارت (كتلة من العمر الضائع) بتعبير الراوي. ويبقى في ضفيرة الأسئلة المُوجعة سؤالان: مَنْ يُعيد للقرية التي انتقلت من (سنوات الحرب إلى مجئ الصلح) زهوة الحلم الذي كان؟!!!

وهل نَأنسُ في أنفسنا القدرة برغم تجمع السـحب الداكنة
على أن نهتفَ من الأعماق، كما هتف عاصي في الختام:
(كيف لا زلتُ أرى النور)؟!!!

للكاتب فرج محمود عن سندباد للنشر بالقاهرة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى