السبت ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
بقلم سالم شاهين

صديق الحمام

عادَ واثقٌ الى البيتِ . يحلمُ بالسفرةِ النهريةِ ، التي أقرتها لجنة ُ السفراتِ في المدرسةِ .

في الطريقِ صادفتهُ حمامة ٌجريحة ٌ. تسمّرَ في مكانهِ ، وحاولتْ هي الاختباءَ بين الحشائشِ ألكثيفةِ .دَنا مِنها ، فرفتْ بجناحيها مبتعدةٌ ٌعنه ُ. إبتسمَ لها وقالَ :

ـ لاتخافي أنا صديقُ الحمامِ.

خفضتْ جناحيها مستسلمة ٌله ُ. وضعَ حقيبتهُ على ظهرهِ،وركعَ أمامها على مهلٍ ثمَ حملها بينَ يديهِ، ومسحَ على رأسِها مشفقاً عليها.

في البيتِ ضمّدَ جراحَها وهي مطمئنةٌ لهُ.أطعَمَها وأنجزَ واجبه ُألبيتي.

***

نامَ وهوَ يحلمُ بالسفرةِ النهريةِ . رأى نفسهُ وكانهُ قد تأخرَ عن اللحاقِ بزملائِهِ ، فتركوهُ على الشاطئ حزيناً. تألمَ كثيراً ، ثمَ صمَمَ على العودةِ الى البيتِ ، وماهي إلا لحظاتٌ حتى لاحَ من بعيدٍ سربُ حمامٍ تتقدمهُ صديقتهُ الحمامةُ.

رفّ ألسربُ فوقَ رأسه،ودارَ حولهُ عدة دوراتٍ، بعدها حملَهُ وطارَ بهِ باتجاهِ المركبِ، وأنزلهُ بينَ زملائهِ ألتلاميذ ففرحوا بهِ كثيراً وصاحوا بصوتٍ واحدٍ:

ـ اهلاً أهلاً صديقُ الحمام.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى