الأربعاء ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم الجوهرة عايض

صوت الروح...

ألمحك لمحة المشتاق...
يا قمري...
وبيننا خطواتٌ...
وخطوات...
ألمحك وكأنني...
لم أكن نجمتك الساهرةُ بالآفاق...
وعيناي وعيناك...
لا تلتقيان صدفةً ولا افتراض...
وكأن الأمس كان حلم...
وكأن الغد ذكرى...
وشطحات اشتياق!!...
.....
ألمحك...وحولك الأسوار تمادت...
أشواكٌ وأوراق!!...
والساعة...
سجن دقاتٍ ودقات...
عذرك...أننا بلحظةٍ كهذه...
كستنا لحظة افتراق!!...
لكنها ملغية حتماً...
حين احتراق الأوقات!!...
ملغيةٌ حين تغدو الصدفة...
في هذه الطرقات...
أمرٌ مقدرٌ علينا اقتدار...
وأمرٌ مخطط...دون سابق إنذار...
وتلغى ترهاتٌ وترهات...
قالت أننا موعودون بنار الاشتياق...
وفقط الاشتياق...
ثم الاشتياق...دون لقاء!!...
صدقني هذا هراء!!...
.....
ورغبتي في أن أكون معك...حين الاحتراق...
ولهفتي لأن أكسر زجاج الخطوات...
والأوقات!!...
وأحيل الأسوار جسوراً تخلق ذكريات...
تقودني الآن...لأن أعتق الاشتياق...
ولا ألغيه...
وأزرع الحنين بين الدقات...
واسقيه...
وأتسلى باللهيب...
ولا أطفيه...
ليس غلواَ بالجنون...
أصطنعه و أفتريه...
بل العشق المجنون...
الذي أحيا به وأشتهيه...
الرغبة العمياء فيّ...
التي تتوجني حنيناً لا أزدريه...
حبي لك يا قمري...
من جعلني أحرف بالتوقيت...
أنشيء لنفسي سنة وأياماً...
وتوقيت!!...
وذكريات لا أعدّها من الذكريات...
وأيامٌ...لا تمثل سوى لحن منسي...
وأوراقٌ أحرقها...
بعود كبريت...
ولوحات أرسمها بالماء...أعلقها...
في شفافية الهواء...
وأجعلها لوحةً لا تحيي ولا تميت...
بها الحنين تلون...وتمادى...
والعشق تبارى...
والقبلات تحرير...
والأحضان...بلا سابق عذرٍ...
وعناق الأيادي لا يحوي تبرير...
فقط هواء الهوى...
حين يصبح لوحةً معلقةً بالهوى...
لا تحيي ولا تميت...
لا تحيي ولا تميت...
.....
بهذا العشق تفهمت برلين...
وسور برلين...
ومن شنقوا هنالك...والأنين...
بهذا العشق طويتُ...وتساقطت...
كورقٍ في تشرين...
لم أفهم لمَ...
حين ألمحك لا أحضنك...
وحين أراك...تنزوي وأنزوي...
وتتوارى وأتوارى عن السوى...
ولم أفهم...
لمَ تدير ظهرك...حيث هنالك ما لم أرى...
وليس لي لأرى!!...
فتحرمني...جمال العينين التي فيهما البدر توارى...
وغرقت شمس الدجى...
.....
وبهذا العشق تفهمت...
ما بين الأوقات...واللحظات...
والسرقات...
تفهمت!!...
وما بين الغربات واللقاءات...
تفهمت...
كيف الذي بلحظةٍ كان ممنوعٌ...ممنوع...
يصبح بلحظةٍ أخرى حلمٌ موعود...
تفهمت...
كيف الرضى بقطرةٍ من سما...
والأخرى سرابٌ يقذفه الهوى...
من أحلامي أنا!!...
ولا أعترض!!...
وتفهمت...
كيف الردى بات للقى مرادفٌ...
وكيف الردى...بات لهذا العشق حلٌ قد يرتجى...
واللجام ذاك اللجام!!...
في لوحات الماء...
فيَّ...
يحتلني...
لا يطلقني...
يصيب لوحاتي بالوباء...
أحياناً...
وأحياناً...
أحلم بالتحرير...وأتذكر الشهداء...
واستجدي الأمل...
يرأف بي الكبرياء...
.....
يا للحكاية...
هذي الحكاية...
طالت...
وكثرت...
وازدادت فيها الدروس...
فعلمت أن العقل هراء...
داء...
لا أرتجي له دواء...
يحكمني وأحكمه...
يصيبني بالشقيقة...
يمزق فيّ الحنى...
يزيد الغربات التي ولدت معي...
يزيد اللوعات التي زرعت بي...
يقتلني...لأنني للجنون أنتمي...
ويلي...
ويلي...
من نارك يا هوى!!...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى