الثلاثاء ٩ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم وهاب شريف

عربات الفقراء

قلبي عربات الفقراء
يتذرعون بقسوة المعيشة
بينما أتفلسف كيف يمضي النهار
وتبتسم العجلات وهي تمر سريعا
على زحام من القلقين العاجزين عن الاتعاظ
الجاهزين لأي انقلاب على ذكاء الرصيف الأسيف
قلبي عربات الفقراء
يتندرون بتصريحات الساسة فيما بينهم
بينما يمتعضون أمام نسائهم عند المساء
مثل يأس زيتونة من تحقيق نسبة ضئيلة من الفرح
كيف امضوا عمرهم
دون أن يطلبوا معونة من مصلح مفترض؟
قلبي عربات الفقراء
تتقوس الذكريات والطرقات خلفهم
من بعد أن شاخ جهلهم بالحياة
بينما تتدفق في أنفاسهم موهبة المحبة للخائبين
وتوطيد الكراهية للأثرياء
قلبي عربات الفقراء
يمتلكون رغبة مثل أشجار آخر العمر بالعطاس
والتثاؤب والنعاس
بيد أنني مثل غاسل أجساد الموتى ملّ من كثرة اللامبالاة
مل من كثرة الانصياع إلى النهر والنهار وتعليق آماله
على جذع جميلة لاتجيء
قلبي عربات الفقراء
يتذكرون وقع السياط على ظهور أصدقائهم
بينما أتفقد كل لحظة أجزاء حقدي على ممثلين امتهنوا
محبة المصلحة الضعيفة العاطلة
قلبي عربات الفقراء
من كثرة ما يخطرون في مساوئ العيون
تناسيت مستقبل النمل الذي يختزل العقل والنظام وال......
بيد أن صغار مجانينه
أتقنوا إدارة الفصول والممرات وعدم اكتراثهم بالديدان
التي تنخر أصابع ذوي المهارات الملفتتة للضغينة
ياه من عربات الفقراء من قلبي
كيف اعتاد الصيادون على الصبر والخسارة
مثلما فقدت جدتي وعيها
مثل تفاحة فقدت أجدادها
لماذا يفقد الدجالون السيطرة على ممتلكاتهم
بينما أجيد الإحاطة بتناسل فضائحهم
مثلما يجيدون الإحاطة بالعربات وبالفقراء وبقلبي
ياه من عربات الفقراء ومن قلبي
نتجدد يوميا مثل حمى صغار النحل بالاتكاء على مانحفظ
من مرثيات تتكرر طالما الأرض ساخنة بالأغبياء وبالأتقياء!!
نتزايد مثل مجانين الديكة في بلاد صالحة للغربة
في ناد ثمل بالصفاء وبالخديعة حسب مايمتلكون من ذرائع
في بيت كان اعتاد على تسليم الأمر إلى امرأة لاتصلح للنسيان
تدفن في دفترها أشواق كبار القديسين الفقراء أصحاب العربات وقلبي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى