الخميس ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

عـودي إلـيّ

القصيدة العاشرة من مجموعة قصائد «أميرة الوجد»

عودي إليّ بفرحة العشاقِ
عودي إلي بنكهة الترياقِ
عودي إلى روحي ليعذُبَ صفوُها
وتبلَّجي كالضوء في الأحداقِ
كوني كماء المزن تغدق بالحيا
فيضي أمانا يا أجلّ رفاقي
كوني السماء تظلني ببراحها
وتفيَّئيني في ربا الإشراقِ
وتخيّرني في مغانيك التي
قد أينعت بالسعد والإغداقِ
جوبي الجوى والروح واحتلي المدى
وتمددي في عمقيَ الخفاقِ
هيا اكتبيني في شعوركِ فجرَه
مثل النسيم مدغدغ الأشواقِ
هيا ارسميني يا أعزّ حبيبةٍ
فالشعر فيك مولَّهُ الأعماقِ
عودي إليّ فقد سئمت تقلّبي
فالليل صحبي ممسكا بعناقي
كوني الربيع وجددي الحلم الذي
أَيْنَعْتِهِ يا خُضْرة الأوراقِ
كوني السعادة في أتمِّ شروقها
وتعلقي قلبي بعمري الباقي
فصباح خيرك بهجة ومسرة
ومساء طيفك في الرضا متلاقي
ونهارك الميمون أحلى هديةٍ
يشدو إليّ بسرعة الإبراقِ
وجمال روحك آية متلوَّةٌ
ترتيلها نغمٌ رَوِيُّ الساقي
عودي إلي كفاك بعدا حارقا
كوني الضياء بعتمة الآفاقِ
وارضَيْ عليّ بجملة أشتاقها
نفسي تصارع وهدة الإغراقِ
كوني الشفوقة والحنان وسحرَه
يا مُنية المحموم والمشتاقِ
ردي عليّ بهاء عمري كلِّه
أنت الحياة بعذبها الرقراقِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى