الاثنين ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم عاطف عاشور

عـيـنــاكِ

عيناك بحر من الأســـرار أعشقـه
أتوه فيه ولا أشتاقُ مرسـاتي
عيناك نهر طهورٌ قد نزلتُ بهِ
ليبرأ الــــــــروح من درني وعلاتي
عيناك سحر يفوق السحر سيدتي
يسري بقـلبي فيسمو للسموات
عيناك قصر مهيب ليس يدخله
إلا المصدق فى وهـم الخرافات
عيناك وحيٌ بحرف لا يترجمه
إلا لسانُ فمي أو خطُّ فرشـاتي
عيناك شلال طيش بات يقـذفني
فى صدر سيل تدفق بالغوايات
عيناك أنست فراش الشعر منـهـله
فأتي لينهل من عينـيك مولاتي
عيناك كل الذي يهــدي بعالـمـنــا
وكل درب يقود إلى المتاهات
عيناك عاهـرةٌ في زى راهــبـةٍ
صلت وصامت وذابت فى الملذات
عيناك فسقٌ وجرمٌ يستبيح دمي
وحج بيت و شيخٌ ذو كراماتِ
عيناك حارت بها زخاتُ محبرتي
وجف عن وصفها نهر الخيالات
كم كان قلبي يعاني من تصحُّرِه
حتى التقينا فصار العشق مأساتي
ألهبتني شوقا من نظـرة عـبـرت
وهبت النار فى وجداني الشاتي
كم انتظرتـــك والأيام تمضغني
واليـأس شوهني في وجه مرآتي
حتي لتـقـيـتـك ضل الحرف عن شفتي
وأغـرق اللبَّ طوفانُ المتاهات
فما هديـتُ إلي شـــطٍ ألـــوذُ بهِ
ومـا وجدتُ جوابا عن سؤالاتي
رفقـــا عيــون المهـا لا تعبثي بدمي
طـوعا لحراسكم سلمت راياتي
يا كعبــةَ الحسـنِ والعينـــان أسودُهُ
صلي لك الشعرُ فى محرابِ أبياتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى