عَلامَاتُ الجَمَالِ بها خَفَايَا |
|
|
عَنَاوينٌ تُفَسّرها الخَبَايَا |
مَعَانٍ منْ معانيها تَرَانِي |
|
|
وَقَلبِي فِي لَوَاحِظهَا سَبَايَا |
أذوبُ كَمَا يَذوبُ الشّمعُ حَرقَاً |
|
|
إذا مَرّت عَلَى عَينِي صَبَايَا |
شُعُورٌ يُنعشُ الألبابَ حسّاً |
|
|
يَسيرُ مَعَ الدّماءِ إلى الخَلايَا |
فَتغرينِي لَهَا الأشوَاق حِينَاً |
|
|
فَتَحْملُنِي على سورُ البلايَا |
صَبَايا من جَمِيعِ الأرضِ زارُوْاْ |
|
|
بِلادِي لَيتَهمْ راعُواْ هَوَايَا |
كَأَنّ خدُودَهنَّ رِيَاض زَهرٍ |
|
|
يُدَاعِبهَا النّسِيم مع الزّوَايَا |
كَأَنّي زَارَنِي مِنهُم جنونٌ |
|
|
يَضجُّ لهُ فُؤادِي مِن حَشَايَا |
بدورٌ في طَوَابيرٍ تَمَشّوْا |
|
|
مَرَاتبُها عَلَى حَسَبِ المَزَايَا |
فَمَا رَأَتِ العِيُونُ لها مَجَالاً |
|
|
عَنِ الإمعانِ في أَثَرِ المَشَايَا |
لَمَحْتُ بِهَا غَزَالاً قدْ تَمَاْدىْ |
|
|
بحُسْنٍ قَالَ فِيه البَدرُ آيَا |
فَقُلتُ لأيّ أرضٍ قَد نُسِبتي |
|
|
فَقَالَتْ مِن مَرَابِيعِ الظّبَايَا |
فَقَلْتُ دَعِ المزَاحَ فَجَاوَبَتنِي |
|
|
بِصَوتٍ لَحنُهُ أَحيَا الرّعَايَا |
فَقَالَتْ فِيْ غُرُوبِ الشَّمسِ إسْمٌ |
|
|
لَنَاْ والفَاسُ تُهدِيكَ التّحَايَا |
فَرَاحَتْ بَينَ إثنَينٍ خِفَافَا |
|
|
تُرِينِي جَنَّةً تَحتَ المِلايَا |
وَوَجْنَاتٌ كَجنّاتٍ وخَدٌّ |
|
|
تُعَاكِسُهُ الأشعّةُ كالمَرَايَا |
وَعَينٌ تُقهَرُ الأنهَارُ مِنهَا |
|
|
صَفَاءً في مَحَاجرها الصَّفَايَا |
وَشَعْرٌ في لَيَالِيهِ اسْتَضَاءَتْ |
|
|
خطُوط الشَّمْسِ فِيْ شَفَقِ السَّمَايَا |
وَثَغرٌ لامِعٌ وَرَحيقُ شَهْدٍ |
|
|
يَسيلُ عَلَى الشِّفاةِ مِن الثّنَايَا |
وَتَخْطرُ مِثْلَ خَيلٍ فِيْ خُطاهَا |
|
|
لَهَا فَاهْتَزَّ تفّاحُ الحَنَايَا |
كَمَالٌ من إله العَرشِ دَامَتْ |
|
|
عَلامَات الجَمَال لَهَا مَزَايَا |
فَلَو سُئلَ الجَمَال بِأَيّ أرْضٍ |
|
|
أَجَابَ وَقَالَ تلْكَ حَنَاْنُ رَايَا |
فَإِن بَرَّتْ حَنَانٌ في وصَالِي |
|
|
جَعَلتُ لَهَا أرَاضِيهَا يَدَايَا |