الخميس ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم بوعلام دخيسي

عودة الإسراء

أنا صخر بلا عنوانْ
ولا جبل ولا أركانْ
سوى أمل يراودني
وينسيني لظى الأشجان
أنا صخر ويلقيني
فتى يتوعد الأوثان
وخيل تمتطى سَبْحا
تغازل نشوة الفرسان
وفي قلب الدجى حَرَم ٌ
ومأوى الــّركـَّع الرهبان
أنا دِفء لمن أهوى
ونار تـُلهِم النيران
ونثر ينحني شهبا
وشِعر رائع الأوزان
أنا رسم وريشته
تثور تعانق الألوان
ويبدعني على لوح
شعاع أصفر فتان
يناجي الروضة الخضرا
وبيتا لونُه الأحزان
يزور العبد يسأله
بليل يركب الوجدان
أيا خير الورى هلا
سريت فلم يعد رُكْبان
سوى طفل وفطرته
دماء ترضع الألبان
وصل بمن أتى فجرا
وبشر بالضحى الفتيان
فذي الأرواح قد عرجت
وزفت في الثرى الأبدان
وبشِّر يا خليل فتى
بغرس واملإ القيعان
بمقلاع وسكين
وتسبيح أبى الطغيان
وهوِّن يا كليم على
حبيب إن قضى الرحمن
فيلهج بالهوى موسى
أجل يا سيد الأكوان
لأنت المجتبى خلي
وأبرأ من عِدى العدنان
وأطوي دفة التوراة ِ
أقرأ طه في القرآن
واضربُ بالعصا بحرا
ليغرق خاذل الأوطان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى