الأربعاء ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم حسن المير أحمد

عينان بلا فائدة

ـ 1 ـ

تسكنني الوحدة بين هذي الجدران الأربعة، التي سئمت وجودي، وراحت تتقارب رويداً رويداً وكأنها تسعى إلى الالتصاق وسحلي بين مداميكها.

ـ 2 ـ

أبحث عن طيفها حولي.. أحفزّ حاسة الشم لعلي أتنشق شذا عطرها الاستثنائي، فتنهرني الريح التي تقتحم نافذتي المهشمة، وتبدد حلم الاحتضان الخجول.

ـ 3 ـ

أحاول أن أسابق الكلمات، فيتلكأ لساني بع أن جففته حرارة الشوق غلى لمستها الشافية من جراح النزالات الخفية غير العادلة.

ـ 4 ـ

أسرق من دفتر الليل نجماً عصياً، وأبدأ نسج شال من حرير يليق بجيدها المرمري، خوف أن تحضر فجأة بلا إنذار وقبل موعد بداية الحلم الخفي، فيمرضها الزمهرير المباغت.

ـ 5 ـ

أدور في مكاني، أفتش عن سرّ كوني كي يساعدني في فكّ لغز هروبها من بين ذراعي حين حلّ ذاك المساء الكرب على شاطئ يعج بالمراكب المحطمة.!!

ـ 6 ـ

تستحي روحي مني، وتقفز من بين الضلوع، فقد آثرت ترك ذلك الجسد المتيبس هشيماً في الدروب المقفرة المؤدية إلى اللامكان.

ـ 7 ـ

أسوار قلبي المنهارة تفتت حجارتها وترمي عيني بها إذ لم تعد هناك حاجة إليهما، وقد فارقني طيفها "البوصلة"، ولم يترك رسالة تبلغني بوقت عودته لكي أحن إلى بصري، وأغرف صوراً من وجهها القمري ترمم ما فات من دمار.. وأكثر!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى