عُريٌ
عثرتُ على هذا النص في ضحكة ضفدعٍ
دلَفتُ الغابةَ عارياً
فغدتْ فروعُ الأشجارِ علاماتَ إستفهامٍ
والطيورُ علاماتِ تعَجُبٍ
فتَبَوّلْتُ على جِذعِ شجرةٍ
لتعُضّ حرشةُ حشائش قدمي
رمَيتُ فرعَ شجرةَ توتٍ بِحَجَرٍ
لتَصدُرَ أفعىً بجنبيَ فحيحاً
كانت بعضُ الأشجارِ
تُخفي أعينها بالأوراقِ بإبتسامةِ الخجلِ
كنتُ أجريَ بينَ الأشجارِ
وكانَ قضيبي
يتدلى ویتدحرج كفِطرٍ ذابلٍ
فأستَلْقَيتُ تحتَ ظلالِ شجرةِ صفصافٍ طرية
فأتسخت العصافيرُ ببرازها تلابيبي
وضَعْتُ سيجارةً بين شفتيَّ
وأشعلتُ قداحةً
فأطفأتها الريحُ بنفخةٍ
وصرخَتْ في وجهي غاضبةً؛
إن الغابة تكرهُ النيران
وكانتْ ضفدعةٌ تقهقهُ ضاحكةً وتقول:
هذه هي المرة الأولى
التي يدِلفُ رجلٌ عارٍ إلى غابة داثرةٍ
فحملتْ فراشةٌ بعض أوراق الشجر
وهي تتوسلُ لي
أن أدثّرَ بها جسدي العاري