الثلاثاء ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٢٥
بقلم مكرم رشيد الطالباني

الوَعوعُ المطربُ

شعر: قوبادي جلي زادة

1
حملتُ بين أحضاني كلباً أعمى إلى باب المسلخ.
2
وضعتُ ضرعَ بقرةٍ في فمِ قُنفُذٍ صغيرٍ جائعٍ.
3
اشتريتُ كيساً مليئاً بالحفاضاتِ لنملة ٍأرملة.
4
منحتُ رقم هاتف المطر لشجرة يابسة.
5
جَبَرتُ يد إبن آوى الطبّال المكسورة بمرقةِ لحم الدجاج.
6
علّقتُ ميدالية الشجاعة حول عنق جاموسٍ أنقذ عجلاً من بين مخالبِ قطیعٍ من الأسود.
7
مع قدحِ ماءٍ، ناولتُ حبة صداع لخنفساءٍ عاملٍ كان ينقلُ كُتلٍ أسمنتية إلى الطابق الحادي عشر من مبنى.
8
رفعتُ بسرعة مظلة الشفقة لحماية عصفورٍ كان الحالوبُ على وشك أن يكسر جناحيه وينتفَ ريشه.
9
ذرفت دموعٍاً على ضريحٍ رشا غزالٍ، كان كف النمر قد حطّمَ جمجمته الغضّة.
10
حلقتُ لحية حصانٍ مشلولٍ حزينٍ كان مستلقياً في ظل شجرةٍ .
11
مع دزينةٍ من أقلام الأصباغ، وضعتُ قطعةً من السماء الزرقاء بين يدي طيرِ حبٍّ فنان تشكيلي.
12
كانت أصابع الطيهوج ترتجف في الثلج، ألبستُ قَدَميه الغضتينِ جورباً مصنوعاً من الصوفِ
13
فرغتُ خُرجاً من الجوز أمام صغار سناجبِ حديقة الأطفالِ.
14
ألبَستُ أرنباً نظارةً شمسية، كان لا يستطيعُ فتح عينيه جراء أشعة ولمعانِ الشمسِ.
15
شكرتُ الضفدع المطرب على غنائه نشيداً وطنياً من تأليف الجِرّيّ وتلحين السلطعون وتوزيع السلحفاة.
16
مساءً سِقتُ سربَ دجاجٍ من الزقاق إلى المنزل، فحكيت لهن عن حركات وصياح الديكِ حتى دخلنَ أقنانها.
17
قبل الإفطار، قمتُ بتوزيع سلةٍ من المزّة وكيساً من الكحول (المستكي) على مدمني الكحول المخلصين في الحي.
18
كانت هذه مُجمل أعمالي اليوم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى