الجمعة ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم عفت بركات

غواية

ليلٌ خارجي :

أيُّها الساديون

أوقفوا

النزيف .

في ظلمةِ المشهدِ نسى الشيخُ دورهُ ،

صرخ :

لمَنْ الأرضُ ؟

ذبيحًا رقصَ الجمهور

و انتفض المخرجُ

- قطع -

ليستمر

النزيف .

شبحٌ لسؤالٍ عقيم

أحبَّ فتُا يغتالهُ مجدٌ كسيحٌ

على

ألقِ

مصادفة

منحهُ مفتاحَ ولوجٍ

من

موتٍ

إلى

هاوية ْ .

· ليلٌ داخلي :

جوكاستا ،

هل كان يدري وشاحُكِ المذعورُ

أنهُ حبلُ الخاتمة ؟

أتعثرُ في وشاحكِ الأبله

أتعرى و يلملمني الكاهن

أواري سوءة المدائن

أبكي . .

يتبعني الكورس

و الجمهور

نيـام .

ليلاً بجُرحكِ المبهمِ تلتحفين

تهدهدين عجينةً حيةً

لها قدرةٌ طازجةٌ على ابتلاعكِ

تصرخين

و لا

أحد .

ماذا لو صدقت نبوءتكِ الحزينة

صرخةٌ

واحدةٌ

و تستريحُ

مشنقةْ .

· ليلٌ أخير :

ينساني المشهدُ ؛

فأغني ،

خمسون وجعاً و الجرحُ طازجٌ لم يزل ْ

يا شيخنا . .

اضرب بعصاك الحجر تنفجرُ الأبابيل

و يغني الكورس

للبيتِ

ربٌ

يحميهْ .

أوديب

 استرح -

هذي النبوءات أسقطتكَ

و طائرُ اختطافكَ

قد أعادك حجر أمك

يفقأُ عينيكَ الألم

فالجرحُ

عصاكَ

الوحيدة .

خاتمة :

شيخٌ :

يلعنُ الكهنةَ إذ دعوا الأسطورةَ تربو

على حافة انفجارٍ أخير

انتيجونا :

اصطحبي أباك

على

سُلم

الغواية ،

- قطع -


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى