الاثنين ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم عيسى حموتي أور

فصل من ربيع

اسأل التاريخ يجب :
"لا على سن رماح ،
لا على رصف الجثث في القبور
بُني مجد لقوم
حاضر الدهر وماضيه
 
آلة السيف جماد
 
بوقود الحقد -قيدَ الصدر -دارت
تحصد اليانع من زرع الرؤس
 
آلة الجور سياط
دُبغت في مصنع الصدر،له زفر
ناره غل دفين في النفوس
 
والأنا فرن علت نافثة
في الفراغات دخان القيم
بعد ما ذوب "نرجسْ "قيم الفارس
صهر النخوة في قمقم زور
ومضى يغتصب الأرض
يزرع الربع رياحا حالما يقطف تبرا
عجبا
كيف أضحى ضرط شاة يرعب الناب؟
وثغاء الغنم يطرد أسْد ا من عرين ؟
 
قلب بوم في لباس مستعار من نسور
قد بدا ينفث ريشا مزهوا ينسى النعيق
أمة سيق رقيقا بيع في سوق القطين
قيمة سالبة برق سراب
وقذى يعمي العيون
ضرر لا نفع فيه
لا يزيد الخلق إلا عقدا
دمية مالك رق،
حلقت ،أجنحة زائفة
نتفت ريشاتها من ذَنَب موتى الطيور
 
يدعي تحليق من يستخلفه الله
تحت قوس فوق عرش في السماء
والصدى رجع نعيق في القبور
ياله من باشق حام يصول
منتهى مَبْلغَه رأس صبي ركوع
جمجمات من ضياء للغد المشرق نور
يرفعون العين قبل الكف يتلون صلاة
ونشيد المطر،
ينحتون أحرف الآمال في حر الشتاء.
 
دم صبيان ،دم بات خديجا يستباح
رافدا يجري غديرا
رفقة الجدول نحو النهر يسقي
فجر يوم غُرته شدو الربيع
عزة ذاك الربيع، القادم نكهتها
ببهارات دم الصبيان والأمهات
لا تضاهيها سوى نكهة نزف الشيب في ضعف
 
عاب عنه ؛
 
بدماء القاصرين ،
يُغزل الموت رويدا
بدموع للثكالى
تُنسج الأكفان خيطا فخيوطا
بانكسار في عيون الشيب خاروا
يُنبش القبر عريضا
يسع الأجساد ، ولكن
عن ذنوب ،عظمت ضاق
فر كرها وأشاح ،
لن يواريه ولن يسمح للتربة أن يلحقها اللوث.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى