بعد صيْف ٍمُسْتهين ٍ بالشّتاء
وخريف ٍكاشفٍ عريَ الولاء.
شجرُ البيت تعرّى، مُستكيناً للخراب.
قد تمادى وجعُ القوم
وناموا فوق أثداء الفجيعه .
صادروا بوح المآقي
قبل أن تختنق الدمعةُ يوماً
في المحاجرْ
ثمّ هاموا يتشهَّوْنَ الفجيعه.
زيزفونُ العمر يُكْوى بوعودٍ
ولحاظُ الدّرْب ِ تجني
ما تبقّّى من يباب.
زعفران الرّوح يمضي في اشتهاءٍ
للرّضيع ِ..
ذاكَ عمري كُسِّرَتْ أضلاعُهُ
قبلَ الأصيل.
إنّ قلبي مُسْتباحٌ لعدوٍّ، وصديق
أحرقوه بسمومٍ، ترتدي بدعةَ عصْرٍ
مُفلس ٍ دون مناره
** **
ليت عيني كاشفتْني بالحقيقه .
ليت أمّي أيقظتني
ليت روحي ألهبتْ ثلجَ العذاب .
بعد سيل ٍ من نزيف،
ونزيفُ الرّوح أقسى
سكن البيتَ وليداً
قبل أن نُدفََعَ يوماً لحساب ٍلايجامل
عن شقائي لن تحيدا
لم أزلْ في راحتيها أتدلّى .
تلكَ أنواء الإقامه .
سمِّها زنزانةً دون حصانةْ ..
تركاتٌ قدأقامتْ في جفوني
بعثرتْ حلمَ الشّبابِ .
سكنتْ رمشَ الغياب
واستدانتْ ماتبقّّى من شهيقي وزفيري
** **
ذاكَ نزف ٌ مُسْتحمٌّ بصراخي
بعد دهر ٍوانتظار
مزَّقوا جنح لَهاتي
أمطروني بنبال،
واستباحوا كلّ ركْنٍ
جسرُ بيتي مُسْتعارٌ
سقْفُ بيتي ثقَّبوهُ
ودعَوني للولائمْ..