الاثنين ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم ناهض زقوت

فلسطين في الشعر الليبي

نظمت شبكة شباب فلسطين الثقافية ندوة أدبية بعنوان "فلسطين في الشعر الليبي" في قاعة المركز القومي للدراسات والتوثيق بغزة، تحدث فيها د. أسامة أبو سلطان العائد من ليبيا حديثا، حيث كان هذا العنوان هو موضوع دراسته لنيل شهادة الماجستير من جامعة قار يونس في ليبيا.

افتتح الكاتب والباحث ناهض زقوت منسق عام شبكة شباب فلسطين الثقافية الندوة مرحبا بالضيف وبالحضور الذين كان جلهم من الشباب، وقال: شكلت القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني مادة خصبة لإلهام الشعراء وكتاب القصة والرواية في العالم العربي، وأضاف، من المحيط إلى الخليج كتب المبدعون العرب كل حسب رؤيته جوانب القضية وعبروا عن مأساة شعبها ونكبتهم ونكستهم وانتفاضاتهم وثورتهم.

وأكد زقوت أن ليبيا كمثيلاتها من البلدان العربية تناول مبدعوها القضية شعرا وقصة ورواية، إلا انه لم يصلنا شيء، ولم نعرف ماذا كتبوا، وكيف عبروا عن رؤيتهم للقضية وفلسطين وشعبها. وأشار زقوت من هنا تأتي أهمية دراسة د. أسامة في تعريفنا على آداب شعب عربي كتب عنا وتفاعل مع قضيتنا، ونحن نحتاج إلى مثل هذه الدراسات لكي نتعرف على موقف الشعوب والكتاب العرب من قضيتنا، ومدى تأثيرها في شعبهم، فالثقافة والأدب هما جسرا التواصل بين شعب لغة الضاد.

ثم دعا د. أسامة إلى الحديث، فقال: صحيح أن الأدب الليبي لم نعرف عنه الكثير ولهذا أسبابه المرتبطة بالوضع السياسي في فلسطين، ولكن للحقيقة لقد وجدت من خلال دراستي انه لم يوجد شاعر ليبي لم يتناول فلسطين في شعره، وواكبوا كل تطوراتها السياسية. وأضاف، أن اهتمام الصحافة في ليبيا بفلسطين كان كبيرا مما أثر على توجه الكتاب والشعراء، حيث كانت الصحف تفرد صفحات كاملة للحديث عن نضال الشعب الفلسطيني، والثورة الفلسطينية.

وتحدث د. أبو سلطان عن الظروف التي نشأ فيها النص الليبي والعوامل التي شكلت المشاعر القومية لدى الليبيين. وأشار إلى أن الشعراء الليبيين تناولوا فلسطين في شعرهم وفق اتجاهين، اتجاه قومي، واتجاه إسلامي. وأكد أن الاتجاه القومي كان الغالب في شعرهم، من حيث الظروف السياسية التي تغلب المشاعر القومية لديهم، إلا أن هذا لم يمنع من وجود أشعار ذات اتجاه إسلامي تركز على مدينة القدس، وأحيانا كما قال، يتداخل الاتجاه القومي مع الإسلامي.

أما من حيث الموضوعات التي تناولها الشعراء الليبيين ومتعلقة بفلسطين، قال د. أبو سلطان أن سؤال الشعراء تركز على من المسؤول عن ضياع فلسطين، واعتبارهم أن فلسطين قضية قومية، وتوجيه النقد للأمة العربية لتكاسلها في الدفاع عن فلسطين، والبكاء على الأمجاد العربية الغابرة، ونظرتهم للصراع بأنه صراع عربي صهيوني. كما أشار أن الشعر الليبي عبر عن إرادة الشعب الليبي ورؤيته للقضية.

ثم فتح باب النقاش، فقدم الحضور مداخلاتهم حول الموضوع أكدت على تفاعلهم واهتمامهم بما تحدث عنه المحاضر، وتركزت مداخلاتهم حول الوضع الثقافي في ليبيا ودور النظام من الثقافة والآداب، ودور الشعر في التعريف بحقوق الفلسطينيين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى