في سماء العلوم الدينية
هو العلامة الإمام شيخ الاسلام، محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود علي الأصفهاني، ولد سنة 1037هـ. عالم جليل القدر، برز في العلوم العقلية والنقلية والحديث والفقه والرجال والأدب، وقد أجمع العلماء على أنه من أكابر الرجال في علوم الدين والشريعة وفي طليعة الفقهاء والأعلام من عظماء الشيعة الامامية، وُلِّيَ مشيخة الاسلام في أصفهان.
ذكره العلامة الخوانساري في روضات الجنات وقال: " البحر المحيط، والحبر الوقيط، والعقل البسيط، والعدل الوسيط، مولانا محمد باقر بن المولى محمد تقي بن مقصود الأصفهاني، المشتهر بالمجلسي لكونه لقب أبويه المذكورين.
قال صاحب " لؤلؤة البحرين " [1] بعد وصفه بالعلامة الفهامة، غواص بحار الأنوار، مستخرج لآلي الأخبار وكنوز الآثار، الذي لم يوجد في عصره ولا قبله ولا بعده قرين في ترويج الدين وإحياء شريعة سيد المرسلين بالتصنيف والتأليف والأمر والنهي وقمع المعتدين والمخالفين من أهل الأهواء والبدع والمعاندين.
كان إماماً في وقته في علم الحديث، وسائر العلوم، وشيخ الاسلام بدار سلطنة أصفهان، ورئيساً فيها بالرياسة الدينية والدنيوية، إماماً في الجمعة والجماعة.
وهو الذي روّج الحديث ونشره لا سيما في الديار العجمية، وترجم لهم الأحاديث العربية بالفارسية، مضافاً الى تصلبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبسط يده بالجود والكرم لكل من قصده وأمّ ...، ولشيخنا المذكور من المصنفات [2].
وقال الحرّ العاملي في أمل الآمل : " مولانا الجليل محمد باقر بن مولانا محمد تقي المجلسي، فاضل، ماهر، محقق، علامة، فهّامة، فقيه، متكلم، محدّث، ثقة، جامع للمحاسن والفضائل، جليل القدر،عظيم الشأن، أطال الله بقاه، له مؤلفات كثيرة مفيدة ".
وقال العلامة محمد بن علي الأردبيلي الغروي الحائري، في جامع الرواة: " محمد باقر بن محم تقي بن المقصود علي الملقب بالمجلسي مدّ ظله العالي، أستاذنا وشيخنا وشيخ الاسلام والمسلمين، خاتم المجتهدين، الإمام العلامة، المحقق المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، وحيد عصره، فريد دهره، ثقة، ثبت، عين، كثير العلم، جيد التصانيف، وأمره في علو قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر، وفوق ما تحوم حوله العبارة، وبلغ فيضه وفيض والده رحمهما الله ديناً ودنيا بأكثر الناس من العوام والخواص، جزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين، له كتب نفيسة جيدة، قد أجازني دام بقاء وتأييده أن أروي عنه جميعها ".
أساتذته:
وجاء في مقدمة الجزء الأول من بحار الأنوار، طبعة دار الكتب الاسلامية بطهران سنة 1376هـ ما يلي: " تتلمذ المجلسي على عدة من حملة العلم والأدب والفقه والدراية وروى عنهم، منهم:
الشيخ الفاضل القاضي أبو الشرف الاصفهاني. قال في أمل الآمل [3] ص74 كان عالماً فاضلاً، نروي عن مولانا محمد باقر المجلسي عنه.
العالم النحرير الفقيه أبو الحسن المولى حسن علي التستري ابن عبدالله الأصفهاني الفاضل الكامل الفقيه المعروف في عصر السلطان صفي الصفوي، والشاه عباس الثاني، [4] مؤلف كتاب التبيان في الفقه، ورسالة في حرمة صلاة الجمعة في الغيبة، المتوفى رحمه الله سنة 1075هـ.
العالم الفاضل الجليل النبيل القاضي أمير حسين.
العالم المتبحر الجليل المولى خليل بن الغازي القزويني، المتولد سنة 1001هـ المتوفى سنة 1089هـ، شارح كتاب الكافي [5].
السيد الجليل الشريف الأمير شرف الدين علي بن حجة الله بن شرف الدين الطباطبائي الشولستاني، مؤلف كتاب توضيح المقال في شرح الاثني عشرية في الصلاة لصاحب المعالم، المتوفى سنة 1060هـ [6] المجاور بالمشهد المقدس الغروي حياً وميتاً [7].
السيد الأمجد السيد نورالدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني الموسوي العاملي، المجاور لبيت الحرام حياً وميتاً، طيب الله تربته. ولد سنة 970 هـ وتوفى سنة 1068هـ، وله شرح المختصر النافع، والفوائد المكية، وشرح الاثنى عشرية للشيخ البهائي وغيرها.
الشيخ الجليل النبيل الشيخ علي ابن العالم النحرير الشيخ محمد ابن المحقق البصير الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني، صاحب التصانيف الرائقة كشرح الكافي، والدر المنثور وغيرهما، ولد سنة 1013هـ أو 1014هـ، وتوفى سةن 1103 وقد بلغ التسعين [8].
الفاضل النحرير والمتبحر الجليل السيد علي خان ابن السيد نظام الدين أحمد بن محمد معصوم الحسيني الشيرازي المدني، شارح الصحيفة والصمدية، وصاحب كتاب سلافة العصر والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية وأنوار البديع وغيرها من التصانيف الرائقة المتولد سنة 1057هـ، والمتوفى سنة 1120هـ [9].
السيد الفاضل الأجل الأكمل الأمير فيض الله ابن السيد غياث الدين محمد الطباطبائي [10] والذي يروي عن السيد الجليل السيد حسين الكركي المفتي.
والده المعظم البحر الخضم محمد تقي المجلسي.
شيخ المحدثين محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب الوسائل.
سيد الحكماء آغا ميرزا رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني الحسني الطباطبائي صاحب الرسائل والحواشي الكثيرة التي منها حاشية على الكافي، المتوفى سنة 1099هـ [11].
السيد محمد المشتهر بسيد ميرزا الجزائري ابن شرف الدين علي بن نعمة الموسوي صاحب " جوامع الكلم في الحديث " [12].
العالم الفاضل الصالح المولى محمد شرف بن شمس الدين محمد الرويدشتي الأصفهاني [13].
العالم الزاهد المجاهد محمد صالح ابن المولى أحمد السروي الطبرسي المتوفى سنة 1081هـ [14].
العالم الجليل النبيل عين الطائفة ووجهها، المولى محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي النجفي القمي صاحب المؤلفات الرشيقة النافعة، كشرحه على التهذيب، وحكمة العارفين، والأربعين في الإمامة، وتحفة الأخبار بالفارسية في فضائح الصوفية، وغيرها. توفى رحمة الله سنة 1098هـ [15].
السيد الخبير الفاضل الأمير محمد قاسم بن الأمير محمد الطباطبائي القُهْباني [16].
المحدث العلامة الفاضل الفقيه الشهيد بالحرم الالهي في سنة 1088هـ السيد محمد مؤمن بن دوست محمد الحسيني الاسترآبادي المجاور بمكة المعظمة صهر المحدث الاسترآبادي له كتاب الرجعة [17].
العالم الفاضل المتبحر المحدث العارف الحكيم المولى محمد بن الشاه مرتضى ابن الشاه محمود المدعو بمحسن المشتهر بالفيض الكاشاني، صاحب الوافي والصافي والمفاتيح وغيرها. المتوفى سنة 1091هـ، عن 84 سنة. [18].
العالم الصالح الفاضل المولى محمد محسن بن محمد مؤمن الاسترآبادي [19].
تلامذته ومن روى عنه:
له تلامذة ورواة فضلاء علماء فقهاء أعلام، منهم:
المولى الفاضل الصالح التقي الزكي مولانا ابراهيم الجيلاني، كذا وصفه شيخه، وأجازه بخطه في آخر مجموعة رسائله ورسائل والده.
العالم الجليل والحبر النبيل السيد ابراهيم ابن الأمير محمد معصوم القزويني، والد السيد الأكمل السيد حسين القزويني، ذكره آية الله بحر العلوم في اجازته للسيد حيدر ابن السيد حسين اليزدي.
أبو أشرف الاصفهاني، قال الحر العاملي في أمل الآمل: عالم فاضل يروي عن مولانا محمد باقر المجلسي.
الفاضل الصالح السعيد الحاج أبو تراب.
العالم العامل، الفاضل الكامل، أفقه المحدثين الشريف العدل المولى أبو الحسن ابن محمد طاهر بن عبدالحميد الفتوني النباطي العاملي الاصفهاني الغروي، وكانت أمه أخت السيد الأمير محمد صالح [20]، وهو جد صاحب الجواهر، له تفسير مرآة الأنوار وغيره، توفى في أواخر عشر الأربعين بعد المائة والألف، [21].
العالم الأمجد، الفاضل الأرشد، الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن يوسف الخطي البحراني، مؤلف رياض الدلائل وحياض المسائل، وغيرها، بالغ شيخه العلامة في توصيفه في اجازته له، توفى سنة 1121هـ.
المولى الفاضل الكامل الصالح المتوقد الذكي الألمعي مولانا جمشيد بن محمد زمان الكسكري، كذا وصفه شيخه بخطه في آخر الفقيه الذي قرأه عليه. وبخطه رحمه الله أيضاً في آخر كتاب الأطعمة من التهذيب: أنهاه المولى الفاضل الصالح الزكي مولانا جمشيد الكسكري وفقه الله تعالى سماعاً وتصحيحاً وتدقيقاً في مجالس آخرها بعض أيام شهر محرم الحرام من سنة 1089هـ، فأجزت له روايته عني بإسنادي المتصل الى المؤلف العلامة قدّس الله روحه.
[22]
الشيخ الجليل الزاهد الورع، العلامة سليمان بن عبدالله بن علي بن الحسن بن أحمد ابن يوسف بن عمار الماحوزي البحراني المتوفى سنة 1027 هـ صاحب كتاب البلغة والمعراج في الرجال، والأربعين في الإمامة.
العالم المتبحر آغا ميرزا عبدالله بن العالم الجليل عيسى بن محمد صالح الجيرائي التبريزي ثم الأصفهاني الشهير بالأفندي مؤلف كتاب رياض العلماء.
الفاضل الصالح المولى عبدالله المدرس ببعض المدارس في المشهد الرضوي، قال في الرياض: هو من تلامذة الاستاذ أيده الله تعالى ، قد قرأ عليه في أوان مجاورته بتلك الروضة المقدسة، ثم لما خرج حفظه الله تعالى سافر معه الى اصبهان وقرأ عليه بها أيضاً من كتب الفقه والحديث. وفي أمل الآمل للحر العاملي: مولانا عبدالله بن شاه منصور القزويني مولداً الطوسي مسكناً، كان فقيهاً مدرساً، له شرح ألفية بن مالك [23] ورسالة في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام فارسية سماها الغديرية، من المعاصرين. قال صاحب الرياض: لم نعرف رجلاً معاصراً بهذا الاسم سوى المولى عبدالله المدرس.
الفاضل المتتبع، الخبير النقاد، الشيخ عبدالله بن نوالدين صاحب كتاب العوالم في مجلدات كثيرة شائعة. [24]
الفاضل المولى الرضي الزكي عبدالله اليزدي.
السيد الفاضل الموفق المسدد، ميرعبدالمطلب، قرأ عليه أصول الكافي الى آخره.
السيد الجليل آغا ميرزا علاء الدين محمد كلستانه.
السيد الفاضل الأمير علي خان الجردفادقاني، كذا ذكره شيخه بخطه في آخر كتاب التهذيب الذي قرأه عليه في مجالس آخرها شهر جمادى الأولى سنة 1097 هـ.
تاج الفضلاء، صدر الدين السيد علي خان الشيرازي شارح الصحيفة.
العالم الكامل السيد علي ابن السيد محمد الأصفهاني المعروف بالامامي ابن السيد أسدالله ابن السيد أبي طالب مؤلف كتاب التراجيح في الفقه.
الفاضل الأجل مولانا علي أصغر المشهدي الرضوي، وصفه الفاضل الشيخ عبدالنبي صاحب تتميم أمل الآمل في اجازته لبحر العلوم، وصرح بأنه من تلامذته العلامة المجلسي، والمحقق أغا جمال الدين.
الأمير عين العارفين الحسيني القمي العاشوري، صرح شيخه العلامة في آخر المجلد الأول من التهذيب في اجازة كتبها له بخطه في موضعين من هوامشه أنه قرأ عليه التهذيب في مجالس آخرها في بعض أيام شهر جمادي الآخرة سنة 1092 هـ.
المولى الأجل التقي محمد ابراهيم السرياني إجازته مذكورة في كتاب البحار.
الأديب الأريب الأمير محمد أشرف صاحب كتاب فضائل السادات.
العالم الكامل، المحقق المدقق، الشيخ محمد أكمل، صرح ولده الاستاذ الأكبر في اجازته لبحر العلوم.
شيخ المحدثين، وأفضل المتبحرين، الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة.
المولى المتبحر في الاخبار مولانا محمد حسين الطوسي البغجمي، يروي عنه الشهيد السعيد نصرالله الحائري.
سبطه العالم الجليل المعظم الأمير محمد حسين ابن الامير محمد صالح.
العالم الفاضل المولى محمد حسين بن يحيى النوري صاحب " رسالة في صلاة المسافر "، وملخص الربع الآخر من المجلد الثامن عشر من البحار ، وفي آخره: تم ما أردنا استخراجه من أبواب المجلد الآخر لكتاب الصلاة من بحار الأنوار للمحقق العلامة مولانا واستاذنا محمد باقر علم الدين المجلسي أعلى الله تعالى مجلسه في أعلى عليين، في ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وعشرين ومائة بعد الألف على يد المتمسك بالمصطفين أبي يحيى النوري محمد حسين حامداً مصلياً. انتهى. قاله محمد علي الكشميري في كتاب " نجوم السماء".
المولى الفاضل الذكي المتوقد محمد داود، كذلك وصفه شيخه في آخر فروع الكافي الذي قرأه عليه وأجازه في رابع ذي الحجة سنة 1087هـ.
الفاضل الزكي الألمعي المولى محمد رضا ابن المولى محمد صادق ابن المولى مقصود علي الأصفهاني ابن عم المجلسي.
العالم النحرير المولى محمد رفيع بن فرج الجيلاني المعروف بملارفيعا.
السيد الفاضل الكامل، الحسيب النسيب الأديب الأريب اللبيب التقي الزكي الأمير محمد صادق المازندراني، كذا وصفه شيخه في اجازته له، رأيتها في آخر الاستبصار الذي قرأه عليه.
المولى الفاضل الكامل الفقيه العالم آغا محمد التنكابني ثم الاصفهاني ابن العالم الجليل العلامة المولى محمد بن عبدالفتاح.
[25]
العلامة المحقق السيد الأجل الأمير محمد صالح بن عبدالواسع صهره، صاحب المؤلفات الأنيقة كشرح الاستبصار والذريعة وروادع النفس والحديقة وحدائق المقربين وغيرها، توفي سنة 1116هـ.
الفقيه العالم الرباني الورع التقي الثقة العدل الحاج محمد طاهر بن الحاج مقصود علي الاصبهاني.
المحقق المدقق العلامة محمد بن عبدالفتاح التنكابني المعروف بالسراب صاحب التصانيف الرائقة التي تبلغ ثلاثين، وكتاب سفينة النجاة، ورسالة الاجماع والأخبار والرسالة الكبيرة في حكم صلاة الجمعة.
الفاضل الكامل المتبحر المولى محمد بن علي الأردبيلي مؤلف كتاب جامع الرواة، أورد في آخر إجازة العلامة المجلسي له.
الفاضل الحبر العالم الشيخ محمد فاضل، وكان من تلاميذ والده أيضاً.
الفاضل الكامل الفقيه مولانا محمد قاسم بن محمد رضا الهزار جريبي.
الفاضل المولى محمد قاسم بن محمد صادق الأسترآبادي.
العالم الجليل المفسر النبيل المتبحر الفاضل آغا ميرزا محمد المشهدي بن محمد رضا ابن اسماعيل بن جمال الدين القمي صاحب تفسير كنز العرفان.
العالم الفاضل الزكي محمد بن مرتضى الشهير بـ نورالدين صاحب تفسير الوجيز، ودرر البحار، ابن أخي المولى محسن الكاشي.
الفاضل المجاهد آية الله في الفضل والعلم الامير محمد مهدي ابن السيد ابراهيم يروي عن المجلسي بلا واسطة أو بواسطة أبيه.
الفاضل النبيل الحاج محمد نصير " الگلبايگاني " قاله آغا باقر المازندراني في اجازته لبحر العلوم.
الشيخ الفقيه محمد بن يوسف بن علي بن كنبار النعيمي البلادريّ، الشاعر الماجد الذي له مقتل أبي عبدالله عليه السلام، بأيدي الخوارج في البحرين سنة 1031هـ.
المولى الفاضل مولانا محمود الطبسي، له مختصر شرح النهج لابن أبي الحديد.
الفاضل التقي الصالح الحاج محمود بن غياث الدين محمد الاصبهاني.
الفاضل الصالح مسيح الدين محمد الشيرازي، مدحه شيخه في اجازات البحار بأوصاف حسنة جميلة.
السيد الجليل والمحدث النبيل السيد نعمة الله الجزائري.
وقال المحقق الكاظمي في مقابس الانوار، بعد ذكر والده: " تلميذه [26] الأجل الأعظم الأعلم الأكمل، منبع الفضائل والاسرار والحكم، غواص بحار الأنوار، مستخرج كنوز الاخبار ورموز الآثار، الذي لم تسمع بمثله الأدوار والأعصار، ولم تنظر الى نظيره الأبصار والأمصار، كشاف أنوار التنزيل وأسرار التأويل، حلال معاضل الأحكام ومشاكل الأفهام، بأبلج سبيل وأنهج الدليل، صاحب الفضل الغامر والعلم الماهر [27]، والتصنيف الباهر، والتأليف الزاهر، زين المجالس والمساجد والمنابر، عين أعيان الأوائل والأواخر من الأفاضل والأكابر، الشيخ الواقر الباقر، المولى محمد باقر جزاه الله رضوانه وأحلّه من الفردوس مبطانه ".
وقال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة: المولى محمد باقر المعروف بالمجلسي الثاني ابن المولى محمد تقي المعروف بالمجلسي الأول الاصفهاني، جاء في كتاب دار السلام: لم يوفق أحد في الاسلام مثل ما وفق هذا الشيخ العظيم والبحر الخضم والطود الأشم من ترويج المذهب بطرق عديدة أجلها وأبقاها التصانيف الكثيرة التي شاع ذكرها في الأنام وانتفع بها الخواص والعوام والمبتدي والمنتهي ثم حكى عن الآغا أحمد حفيد المحقق البهبهاني في كتاب مرآة الأحوال أنه قال: كان شيخ الاسلام من قبل السلاطين وفي أصفهان، وكان يباشر جميع المرافعات بنفسه ولا تفوته صلاة الأموات والجماعات والضيافات والعبادات، وبلغ من كثرة ضيافته أن رجلاً كان يكتب أسماء من أضافه فإذا فرغ من صلاة العشاء يعرض عليه إسمه وأنه ضيفه فيذهب، وكان له شوق شديد الى التدريس، وخرج من مجلس درسه جماعة من الفضلاء ، انتهى.
وعن تلميذه الفاضل الأميرزا عبدالله الاصفهاني في كتاب رياض العلماء أنهم بلغوا ألف نفس، قال، حج بيت الله الحرام، وزار أئمة العراق مكرراً، وكان يباشر أمور معاشه وحوائج دنياه بغاية الضبط، ومع ذلك بلغت مؤلفاته ما بلغت، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ...".
وقال الشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب: " قال العالم الجليل الأمير محمد صالح الخاتون آبادي في حدائق المقربين، بعد مدحه بعبارات رشيقة ما ملخصه: وحقوق جنابه المفضل على هذا الدين من وجوه شتى أوضحها ستة وجوه:
أولها: انه استكمل الكتب الأربعة التي عليها المدار في جميع الأعصار وسهل الأمر في حلِّ مشكلاتها، وكشف معضلاتها على سائر فضلاء الأقطار، واكتفى بشرح والده على الفقيه حيث لم يشرحه، وأمرني أيضاً بشرح الاستبصار، فشرحته بيمن اشارته.
ثانيها: إنه جمع سائر أحاديثنا المروية في مجلدات بحاره الذي لم يكتب في الشيعة كتاب مثله.
وثالثها: المؤلفات الفارسية التي في غاية النفع والثمرة للدنيا والآخرة.
أما رابعها: إقامة الجمعة الجماعات وتشييده لجامع العبادات.
خامسها: الفتاوي وأجوبة مسائل الدين الصادرة منه التي كان ينتفع بها المسلمون في غاية السهولة واليوم بقيت الناس حيارى.
سادسها: قضاؤه لحوائج المسلمين وإعانته إياهم ودفعه عنهم ظلم الظلمة وما كان من شرورهم وتبليغه عرائض الملهوفين الى أسماع الولاة والمتسلطين ليقوموا بتنفيذها.
وبالجملة حقوقه كثيرة على أهل الدين، وبقيت آثاره ومؤلفاته الى يوم القيامة، وكل مؤلفاته الشريفة على ما وقع عليها التخمين تبلغ ألف ألف بيت وأربعة آلاف بيت وكسراً، ولما حسبناه بتمام عمره المكرم جعل قسط كل يوم ثلاثاً وخمسين وكسراً، وحقوقه على غيره متناهية، وقد كنت في حداثة سني حريصاً على فنون الحكمة والمعقول، صارفاً جميع الهمة دون تحصيلها وتشييدها الى أن شرفني الله تعالى بصحبته الشريفة في طريق الحج فارتبطت بجنابه واهتديت بنور هدايته، وأخذت في تتبع الفقه والحديث، وعلوم الدين وصرفت في خدمته أربعين سنة من بقية عمري متمتعاً بفيوضاته. مشاهداً آثار كراماته واستجواب دعواته".
وفاته:
توفي رحمه الله في السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 1111 هـ، وقيل سنة 1110هـ، والأول أصح، عن عمر ناهز ثلاثاً وسبعين سنة، ومرقده الشريف الآن ملجأ الخلائق في أصفهان بالباب القبلي من جامعها الأعظم العتيق، ومن المجربات استجابة الدعوات عند مضجعه المنيف.
مصنفاته: خلّف رحمه الله للمكتبة العربية والفارسية والاسلامية مصنفات عديدة في غاية الأهمية، منها:
أولاً: مصنفاته العربية:
بحار الأنوار، الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار عليهم أفضل السلام، ويعتبر هذا الكتاب دائرة معارف شيعية لا مثيل لها، أثبت العلامة المجلسي قدس الله سره فيها جل آثار الشيعة وأخبارهم قال الشيخ أغا بزرك الطهراني رحمه الله في كتابه الذريعة الى تصانيف الشيعة ج3 ص16 الرقم 43: هو الجامع الذي لم يكتب قبل ولا بعده جامع مثله لاشتماله مع جمع الأخبار على تحقيقات دقيقة وبيانات وشروح لها، غالباً لا توجد في غيره، شرع في طبعه سنة 1303 [28]، وكان يخرج من تحت الطبع مجلداً مجلداً، وكمل طبع الجميع سنة 1315 هـ، وقد صرف الناشر في سبيله أموالاً جزيلة، لكنه أهدى جميع النسخ الى العلماء تبرعاً، وعدد مجلداته على ما قرره المؤلف أولاً 25 مجلداً، ولما كبر المجلد الخامس عشر 15 جعل شطراً منه من مجلد آخر فصار المجموع 26 مجلداً.
أما كتابه العربي الثاني فهو كتاب " مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول " وهو شرح للكافي، مخطوطة منه في مكتبة طهران، 1: 269 – 270. وطبع هذا الشرح في طهران بدون تاريخ، ذكره صاحب الذريعة ج20 ص279 الرقم 2970 وقال: مرآة العقول، في شرح أخبار آل الرسول، للعلامة المجلسي المولى محمد باقر بن المولى محمد تقي بن مقصود علي المجلسي الاصفهاني .. وهو شرح على جميع كتب الكافي من الأصول والفروع والروضة، وأما كتاب الخمس منه فليس مدرجاً في أصل كتاب الكافي مستقلاً، وإنما ذكر أخباره في سائر الكتب، وقد استخرج تلك الأخبار من سائر كتبه ورتبها، وجمعها بعض الفضلاء في عصرنا، وطبع بعنوان الخمس في مجلد الفروع. وهذا الشرح لطيف مفيد جداً بل هو أحسن شروحه ويقرب من مائة ألف بيت في أربعة مجلدات، وقد طبع في سنة إحدى وعشرين بعد الثلاثمائة والألف على الحجر بإيران. وجعل الأصول في مجلدين، والفروع في مجلدين، وعلى هامشه تمام الكافي موزعاً على المجلدات الأربعة، أوله: " الحمدلله الذي وهب الحياة والقوى ". وقد فرغ من شرح كتاب روضة الكافي في سنة 1076 هـ كما في نسخة الرضوية، فيظهر أنه بدأ بشرح كتاب الروضة وكان في شرح البقية الى سنة 1102هـ ومع ذلك بقى شرح بعضه، كما قاله شيخنا العلامة النوري في كتاب الفيض القدسي عند ذكره لكتاب مرآة العقول بما ملخصه : " قد بقي من هذا الشرح نصف كتاب الدعاء، وكتاب العشرة، ونصف كتاب الصلاة، وتمام كتاب الخمس والزكاة، وخرج باقية الموجود عندنا ". وفي روضات الجنات : " وذكر في فهرست تصانف العلامة المجلسي وصيته بتتميم ما نقص من تلك التصانيف، وصرّح في كتاب " حدائق المقربين " تأليف الأمير محمد صالح الخواتون آبادي صهر العلامة المجلسي على كريمته والمجاز منه أنّه وصى إليَّ عند وفاته بتتميم ما بقى من شرحه على الكافي، قال: " وأنا الآن مشتغل به حسب أمره الشريف ". وقد رأيت قطعة كبيرة من " مرآة العقول " بخط الشارح العلامة المجلسي نفسه قد فرغ من كتابته أواخر رجب المرجب من سنة اثنتين ومائة وألف وفي هذه القطعة شرح النصف الثاني من كتاب الحجة من أصول الكافي ويقرب جميعه من عشرين ألف بيت، وقد اشترى هذه القطعة العلامة الميرزا لطف علي بن محمد كاظم الفاضل الملقب بصدر الأفاضل والمتخلص بـ " دانش " المولود بشيراز سنة 1268هـ ونزيل طهران في أوائل عمره، واشتراها سنة 1322هـ رأيتها في مكتبة ولده مجدالدين النصيري في حدود سنة 1365هـ. ونسخة من المجلد الثاني عشر في شرح الروضة [29] بخط محمد صادق، من الفضلاء كتبها بأمر الفاضل الكامل السيد عبدالباقي، وفرغ منها يوم الخميس 2 ربيع الأول 1108هـ، عرضها على خط الشارح عند الحاج السيد محمد علي الروضاني بأصفهان كما كتبه إلينا ....".
كتاب ملاذ الأخيار: في شرح الأخبار، خرج منه من أوله الى كتاب الصوم، ومن كتاب الطلاق الى آخره. ذكره له صاحب الذريعة ج22 ص191 الرقم 6645 وقال: " ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، للمجلسي المولى محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني المتوفى سنة 1110هـ أو 1111هـ، وهو شرح التهذيب خرج من أوله الى آخره في مجلدين، مجلد من أوله الى آخر النكاح، والمجلد الثاني من الطلاق الى آخر الكتاب في 50.000 [30] بيت.
شرح الأربعين، ذُكر في ص12 من مقدمة بحار الأنوار [31] ضمن مؤلفاته العربية. وأظن أنّ المقصود به باب الأربعين حديثاً الذي دوّنه في أول مجلدات البحار وأورد فيه ما وصل إليه من رواياته عن كتب كثيرة بأسانيد متعددة ومتون متقاربة، وقال في آخر الباب ما مضمونه: مشهور مستفيض بين الخاصة والعامة بل قيل أنه متواتر، وإطلاق الحفظ عنه في تلك الأحاديث لو فرض شموله للحفظ عن ظهر القلب أو الحفظ بالتدبير في فهم المراد أو الحفظ بالعمل على طبقه، لكن أظهر مصاديقه كتابة الحديث عنه، ولذا جرت سيرة الأعلام على اقتفاء هذه السنة بتأليف كتاب يدون فيه أربعون حديثاً، فإن سماء المؤلف بإسم خاص مثل لسان الصادقين أو زلال المعين أو الماء المعين فنورده بإسمه، وإن لم يسمه بإسم خاص به فحيث يصدق عليه أنه أربعون حديثاً نعبّر عنه بهذا العنوان العام... إنّ ذكر " شرح الأربعين " ضمن مؤلفاته العربية خطأ وقع به كاتب مقدمة " بحار الانوار" لأنّ " الأربعون حديثاً " شرح بالفارسية، ويؤيد صحة ادعائنا هذا سماحة الشيخ آغا بزرك الطهراني حيث قال في الذريعة ج1 ص411 الرقم 2134 عند الكلام على الأربعين حديثاً: " الأربعون حديثاً – في الإمامة، وشرحها بالفارسية مع خاتمة مفيدة في آخرها للعلامة المجلسي المتوفى سنة 1110هـ 1111هـ أوله: " لئالي حمد وجواهر ثناي ..." طبع ايران سنة 1284".
كتاب الفوائد الطريفة في شرح الصحيفة، قال شيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة الى تصانيف الشيعة ج16 ص347 الرقم 1615: " للمولى محمد باقر المجلسي المتوفى سنة 1111 هـ، والنسخة الأصلية الموجودة الى آخر الدعاء الرابع في خمسة آلاف بيت بخط المجلسي عند الفاضل الآغا محمد رضا الدرخشتي القائني ... ".
الوجيزة في الرجال، أولها: الحمدلله الذي رفع منازل الرجال على معارج الكمال، طبعت بقطع صغير. قال صاحب الذريعة ج25 ص47 الرقم 234: " نسخة منها بخط خادم الطلبة ميرزا محمد حاجي ابن ملا محمد صالح كُتِبَتْ في 1098هـ، موجودة في مكتبة الخوانساري ".
المسائل الهندية: وهي أسئلة أرسلها الشيخ عبدالله ابن المولى محمد تقي المجلسي الى أخيه العلامة المجلسي المولى محمد باقر ابن المولى محمد تقي، من بلاد الهند، فكتب العلامة المجلسي في جوابها " المسائل الهندية أو الرسالة الهندية " . أنظر الذريعة ج2 ص94، الرقم 372 الأسئلة الهندية.
الحواشي المتفرقة على الكتب الاربعة وغيرها، أنظر مقدمة كتاب بحار الأنوار، طبعة دار الكتب الاسلامية في طهران سنة 1376هـ ص12.
– رسالة الاعتقادات، المصدر السابق.
– رسالة الأوزان وهي أول ما صنفه، كذا.
– رسالة في الشكوك، كذا.
– رسالة في الأذان، كذا.
– رسالة في بعض الأدعية الساقطة عن الصحيفة الكاملة، كذا.
– راجع المؤلف 7 في مصنفاته الفارسية فيما يلي.
مؤلفاته الفارسية:
مفاتيح الغيب في الإستخارة، فارسي في 1500 بيت، قال صاحب الذريعة ج21 ص304 الرقم 5195: " للمجلسي المولى محمد باقر بن محمد تقي الاصفهاني، المتوفى سنة 1110هـ [32]، نسخة خطه الشريف عند السيد محمد رضا التبريزي في النجف، مرتب على فاتحة وثمانية مفاتيح وخاتمة، أوله: " الحمدلله الذي لا يعلم خير عباده سواه ومن استخاره هداه ". فرغ منه في شهر رمضان سنة 1104هـ، كتبه في ليالٍ منه، ونسخة في [33] لمجلس الشورى، برقم 5900، كتابتها سنة 1114هـ، وفي دار الكتب برقم 6 تصوف فارسي، كتابتها سنة 1113هـ، وهو مطبوع سنة 1306هـ.
عين الحياة، فارسي، وهو في شرح وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأبي الغفاري الجامعة للمواعظ والنصائح، طبع بإيران مكرراً منها: 1297هـ، 1240هـ، 1273هـ. وذكر في فهرس " مشار " خمس عشرة طبعة له، كما طبع في الهند أيضاً. للمولى محمد باقر المجلسي. وله مختصر في ثلاثة آلاف بيت سماه : " مشكاة الأنوار". ثم أضاف صاحب الذريعة ج21 ص54 الرقم 3921 قائلاً: " مشكاة الأنوار فارسي مختصر " عين الحياة " في ثلاثة آلاف بيت للعلامة المجلسي، طبع في تبريز سنة 1308هـ، وفي طهران سنة 1311هـ، وفي بمباي ".
مشكاة الأنوار: وهو غير مشكاة الأنوار المذكور في المادة السابقة، ذكره صاحب الذريعة، ج21 ص54 الرقم 3920، وقال: " في فضائل القرآن والدعاء، فارسي للعلامة المجلسي، مرتب على ثلاثة تنويرات: أولها في فضيلة القرآن وفيه كواكب، تاسعها في فضائل سور القرآن من سورة الفاتحة الى سورة الناس، والتنوير الثاني في فضل الدعاء وهو على ثلاثة أنجم، ثالثها في سبب عدم استجابة الدعاء، والتوير الثالث في ذكر بعض الدعوات والأذكار في فصول: أولها في فضل التسبيحات الأربع. طبع مكرراً منها على الحجر في ايران سنة 1211هـ مع " كتاب لمعات الأنوار" عندي نسخة كتابتها سنة 1230هـ بخط السيد محمد رفيع بن قاسم الحسيني المشهدي ". ملحوظة: قال صاحب " فرهنك عميد – فارسي " في ترجمة العلامة المجلسي ويسمى كتاب مشكاة الأنوار " حلية المتقين ".
حياة القلوب: ذكره صاحب الذريعة، ج7 ص121 الرقم 646 وقال: " فارسي في ثلاثة مجلدات في أحوال الأنبياء والأئمة عليهم السلام، الأول في أنبياء السلف في ستة وعشرة آلاف بيت، والثاني في أحوال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في ستة وثلاثين ألف بيت، والثالث في أحوال الأئمة الخلفاء في تسعة آلاف بيت طبع بإيران مكرراً [34]، وهو في الحقيقة ترجمة لبعض الأحاديث التي أدرجها في المجلد الخامس والسادس والسابع من بحار الأنوار ".
حق اليقين: ذكره صاحب الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج7 ص40 الرقم 204. وقال: " في أصول الدين فارسي في واحد وثلاثين ألف بيت للعلامة المجلسي وهو آخر تصانيفه يشتمل على جميع الأصول الخمسة مع البسط في الإمامة وذكر ضروريات الدين وعدد الكبائر أوله: " الحمدلله الواحد الأحد، الفرد الصمد، العليم القدير الذي ليس كمثله شئ "، طبع أولاً في طهران على الحروف سنة 1241هـ، وطبع بعده مكرراً منها على الحجر في سنة 1305هـ ". ومنها: سنة 1259هـ، 1268هـ.
جلاء العيون: ذكره صاحب الذريعة، ج5 ص124 الرقم 152، وقال: " في تواريخ المعصومين عليهم السلام ومصائبهم بالفارسية، للعلامة المجلسي، مرتب على أربعة عشر باباً بعدد المعصومين عليهم السلام، طبع بإيران مكرراً [35]، وجدّد طبعه في النجف الأشرف بالمطبعة المرتضوية سنة 1353هـ على نفقة الحاج ابراهيم النجف آبادي، والحاج حسين علي الأصفهاني الشهير بنقشينه والمجاور للنجف الأشرف ".
تحفة الزائر: فارسي للعلامة المجلسي أورده صاحب الذريعة، ج3 ص348 الرقم 1588 وقال: " أورد في كتاب مزار البحار الذي فرغ منه سنة 1081هـ جميع ما ظفر به من الزيارات المذكورة في كتب المزار ثم ألّف تحفة الزائر سنة 1085هـ، بالفارسية لعموم النفع مقتصراً فيه على خصوص الزيارات المروية بطرق معتبرة عنده، في مقدمة وإثني عشر باباً وخاتمة، وأسقط فيه جملة من الزيارات المخصوصة وغيرها، وقد طبع كذلك مراراً، ولما رأى شيخنا العلامة النوري اعتبار أسانيد جملة من تلك المخصوصات أشار الى ابن أخته وصهره على كريمته الحاج الشيخ فضل الله بن المولى عباس النوري المصلوب شهيداً في 13 رجب سنة 1327هـ، بتجديد طبعه مع ملحقات من تلك الزيارات المعتبرة فأمر بطبعه في غاية الصحة والجودة في طهران سنة 1314هـ، وقد ترجم السيد عبدالله بن محمد رضا آل شبّر هذا الكتاب الى العربية وقال صاحب الذريعة في التسلسل 1589 ص438 ج3: " تحفة الزائر " العربي أو المعرب للسيد عبدالله بن محمد رضا آل شبر الحسيني الكاظمي المتوفى بها سنة 1242هـ، قال تلميذه الشيخ عبدالنبي الكاظمي في تكلمة نقد الرجال " إنّه معرّب تحفة الزائر الفارسي للعلامة المجلسي كما أنّه عرّب جلاء العيون الفارسي له، أنظر التسلسل 6.
زاد المعاد: ذكره صاحب الذريعة، ج12 ص11 الرقم 57 وقال: " في أعمال السنة فارسي في خمسة عشر ألف بيت، للمولى محمد باقر المجلسي، مرتب على أربعة عشر باباً وخاتمة له، : " الحمدلله الذي جعل وسيلة النيل السعادة ... ". وله عليه حواش كثيرة لم تطبع على هوامش الأصل المطبوع بل توجد على بعض النسخ الخطية منها. وطبع قرب العشرين مرة ذكر في فهرس " المشار" [36].
ربيع الأسابيع: ذكره صاحب الذريعة، ج10 ص75 الرقم 129، وقال: " وهو في أعمال الأسبوع، أي التي تتكرر في كل اسبوع مرة، ألّفه العلامة المجلسي، وفرغ منه في 22 جماد الأول سنة 1099هـ، يقرب من تسعة آلاف بيت ثلثا الكتاب في فضائل الجمعة وأعمالها ليلاً ونهاراً، والثلث الأخير في أعمال بقية أيام الاسبوع أوله: " الحمدلله الذي جعل يوم الجمعة لعباده المؤمنين عيداً .." وطبع على الحجر بإيران ".
كما ذكره له صاحب " فرهنك عميد " كتاب مقياس المصابيح فارسي، وقال في ترجمة صاحب الترجمة وله " مقياس المصابيح در تعقيبات نمازهاى يوميه " [37]، وقال أيضاً وله رسائل صغيرة كثيرة جداً.
كتاب حلية المتقين، أنظر التسلسل 3 فيما سبق. وطبع تحت عنوان حلية المتقين في ايران سنة 1372هـ، وسنة 1287هـ.
كتاب الحدود والديات، قال الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة، ج6 ص297 الرقم 1591: بالفارسية، أوله: " الحمدلله الذي شرح الديات والقصاص والحدود لرفع الفساد بين العباد ونظام عالم الوجود "، طبع بنول كشور في سنة 1262هـ، مرتب على قسمين في كل قسم منهما أبواب ذات فصول، وفرغ منه في 5/جمادي الأول/1102 هـ، كما في النسخة المخطوطة في كتب جلال الدين المحدث في طهران ".
رسالة في الشكوك: أنظر مقدمة البحار [38] ص13.
رسالة في الأوقات، قال صاحب الذريعة، ج2 ص279 – 480، الرقم 1881: "أوقات الظهر والعصر ونوافلهما، فارسية تقرب من ثلاثمائة بيت، فرغ منها في رابع ذي الحجة سنة 1097هـ، رأيت منها عدة نسخ ضمن مجموعة من رسائله الفارسية في كتب الحاج الشيخ محمد الشهير بسلطان المتكلمين في طهران".
رسالة في الرجعة، أنظر مقدمة البحار [39]، ص13.
رسالة في اختيارات الايام، وهي غير ما اشتهرت نسبتها اليه. [40] ص13.
رسالة في الجنة والنار، قال صاحب الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج5 ص163 الرقم 693: " فارسية، للعلامة المجلسي المولى محمد باقر الاصفهاني المتوفى سنة 1111هـ، وهي شرح للحديثين الشريفين أحدهما في الوعد والآخر في الوعيد، ولذا يقال لها شرح حديثي الوعد والوعيد، تقرب من أربعمائة بيت، أولها: " الحمدلله الذي أعدّ لأوليائه جنات النعيم ولأعدائه نزلاً من حميم ".
مناسك الحج الكبير، فارسي في ألف بيت، ذكره له الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج22 ص256 الرقم 6941.
مناسك الحج الصغير، فارسي أيضاً في 700 بيت، ذكره له الشيخ العلامة آغا بزرك الطهراني أيضاً، ج22 ص257 الرقم 6942.
– رسالة في مال الناصب.
– رسالة في الكفارات.
– رسالة في آداب الرمي.
– رسالة في الزكاة.
– رسالة في صلاة الليل.
– رسالة في آداب الصلاة، وهي رسالة فتوائية في الطهارة والصلاة، ابتدأ المؤلف فيها بإجمال في العقائد، ثم النية، ثم سائر أفعال الصلاة، كتبها العلامة المجلسي بالفارسية في ألف بيت. قال صاحب الذريعة، ج1 ص21 الرقم 103: " توجد في خزانة كتب الحاج علي محمد النجف آبادي، والحاج الشيخ عباس القمي، وخزانة كتب المولى محمد علي الخوانساري في النجف الأشرف.
– رسالة السابقون السابقون.
– رسالة في الفرق بين الصفات الذاتية والفعلية.
– رسالة مختصرة في التعقيب.
كتاب البداء " أنظر الملحوظة فيما يلي " ذكره له الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة، ج3 ص54 الرقم 137، وقال: فارسي مختصر أوله: الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى، أحال في آخره الى كلامه في البحار وفي شرح الأربعين. طبع مستقلاً سنة 1265هـ، وطبع ضمن مجموعة الرسائل الست له بالهند.
ملحوظة: البداء كما يعتقده الشيعة الإمامية هو بالمعنى الذي لابد أن يعتقده كل من كان مسلماً في مقابل اليهود القائلين بأن الله تعالى قد فرغ من الأمر، وإنه لا يبدو منه شئ [41]، أو من اتبع أقاويل اليهود زاعماً أنه تعالى أوجد جميع الموجودات وأحدثها دفعة واحدة لكنها متدرجات في البروز والظهور لا في الوجود والحدوث، فلا يوجد منه شئ إلا ما أوجد أولاً، أو كان معتقداً بالعقول والنفوس الفلكية قائلاً أنه تعالى أوجد العقل ألأول وهو معزول عن ملكه يتصرف فيه سائر العقول، إذ لابد لكل مسلم أن ينفي هذه المقالات ويعتقد بأنه تعالى كل يوم هو في شأن، يعدم شيئاً ويحدث آخر، ويميت شخصاً ويوجد آخر، يزيد وينقص، يقدم ويؤخر، يمحو ما كان ويثبت ما لم يكن من الأمور التكوينية، كما أنّه ينسخ ما يشاء من الأحكام التكليفية ويرفعه ويثبت غيره من سائر الأحكام.
بما أنّ البداء منه تعالى بأحداث ما لم يكن، وإظهار ما خفي في التكوينات، وكذا نسخة في التكليفات، يجريان على ما اقتضته الحكمة الالهية وحسب ما أحاط به علمه من المصالح العامة، في محو شئ وإثبات شئ وتغيير ما كان عليه أمر عما هو عليه تكويناً أو تكليفاً، فلا يبدو منه تعالى إحداث وتغيير فيما قضى في علمه في اللوح المحفوظ بعدم التغيير وجرى عليه ذلك في تقديره الأزلي، ولا يظهر منه تعالى فيما قضى عليه خلاف ما هو عليه. والعلم بكون الشئ مما قضى عليه كذلك أو من غيره خاص بحضرته لا يطلع على غيبه أحد حتى الأنبياء عليهم السلام إلا أن يصرح في الوحي إليهم بأنه من المقضي والمحتوم، فهم يخبرون الأمة به كذلك كإخبارهم بظهور الحجة عليه السلام.
في الآيات والأخبار المتكاثرة دلالات على ثبوت البداء منه تعالى بهذا المعنى الذي هو معتقد كلّ مسلم، ولا سيما ما ورد في قصص نوح وابراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام. ودعاء نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على اليهودي، والأحاديث في أنّ الصدقة والدعاء يردان القضاء، بل قال العلامة المجلسي في ثاني البحار في باب البداء أنّ أحاديثه في كتب إخواننا أهل السنة اكثر مما في كتب الإمامية.
ترجمة حديث الجبر والتفويض، المروي في " عيون الأخبار" عن الامام الرضا، عليه السلام، أوله: " إنّ الله لم يطع بإكراه " قال الشيخ العلامة آغا بزرك الطهراني في موسوعته الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج4 ص96 الرقم 422، للعلامة المجلسي المولى محمد باقر بن محمد تقي ..، رأيته ضمن مجموعة من موقوفات الشيخ عبدالحسين الطهراني".
– رسالة في النكاح.
– رسالة صواعق اليهود في الجزية وأحكام الدية.
– رسالة في السهام.
– رسالة في زيارة أهل القبور.
– مناجات نامه.
– شرح دعاء الجوشن الكبير.
– إنشاءات كتبها بعد المراجعة من المشهد الغري في الشوق إليه.
– ترجمة عهد أمير المؤمنين عليه السلام الى مالك الأشتر.
– ترجمة " فرحة الغري" لابن طاووس أبي المظفر غياث الدين عبدالكريم بن أبي الفضائل أحمد بن موسى بن طاووس الحلي المتوفى سنة 692هـ. أنظر الذريعة ج16 ص159 الرقم 433.
– ترجمة توحيد المفضل، طبع بإيران سنة 1287 هـ.
– ترجمة توحيد الرضا عليه السلام، طبع في آخر التحفة الرضوية للبسطامي سنة 1288هـ.
– ترجمة حديث رجاء بن أبي الضحاك.
– ترجمة الزيارة الجامعة.
– ترجمة دعاء كميل.
– ترجمة دعاء المباهلة.
– ترجمة دعاء السمات.
– ترجمة دعاء الجوشن الكبير.
– ترجمة حديث عبدالله بن جندب.
– ترجمة قصيدة دعبل بن علي الخزاعي الشاعر 148- 246.
– ترجمة ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع: المعرفة، الجهل، الرضا، الغضب، النوم، اليقظة.
– ترجمة الصلاة.
– أجوبة المسائل المتفرقة.
فهرس المصادر والمراجع
- الأعلام لخيرالدين الزركلي، ج6 ص273.
- أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين، ج44 ص96 الرقم 9852.
- أمل الآمل للحر العاملي، ص60.
- جامع الرواة للعلامة محمد بن علي الأردبيلي الغروي الحائري، ج2 ص78.
- الذريعة الى تصانيف الشيعة، للشيخ آغا بزرك الطهراني. ج1، ص21 ج2، ص94، 479 ج3، ص16، 54، 438 ج4، ص82، 83، 442 ج5، ص124، 163 ج6، ص297 ج7، ص40، 121 ج10، ص75 ج12، ص11 ج15، ص370 ج16، ص159، 347 ج19، ص350 ج20، ص160، 279 ج21، ص54، 304 ج22، ص191، 206، 256، 257 ج25، ص47
- روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات لمحمد باقر الموسوي الخوانساري، ج2 ص78- 93 التسلسل 142.
- الروضة البهية للمولى محمد شفيع، ص36.
- ريحانة الأدب لمحمد علي المدرس التبريزي، ج455.
- الفهرس التمهيدي للمخطوطات المصورة الصادر عن الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية بمصر المطبوع سنة 1948م، ص446.
- فهرس تصانيف المجلسي لابن أخيه المولى محمد نصير بن المولى عبدالله بن المولى محمد تقي المجلسي، وهو مرتب على بابين العربي منها والفارسي مع تعيين أبيات كلّ واحد منها.
- فهرس مؤلفات المجلسي، منه نسخة خطية في مكتبة سبه سالار في طهران برقم 8169.
- فهرس مكتبة بنكال الهند: وفيه ذكر مصنفاته.
- الفيض القدسي للعلامة الشيخ النوري، ص5.
- قاموس " فرهنك عميد – بالفارسية " تحت عنوان المجلسي.
- قاموس " لغت نامه دهخذا – بالفارسية " تحت عنوان المجلسي.
- الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي، ج3 ص147.
- لؤلؤة البحرين ليوسف بن أحمد البحراني، ص44.
- مقابس الأنوار للمحقق الكاظمي.
- ولا يكاد يخلو أي كتاب من كتب العلوم الشرعية للشيعة الإمامية دون ذكره، ولذا اكتفينا بهذا القدر من المصادر، ونستميح القارئ الكريم عذراً.
أفسانة ساري: ماجستير باللغة العربية وآدابها بكلية اللغات – جامعة العلوم والبحوث [جامعة آزاد الاسلامية].