الأحد ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم أسمى وزوز

في مقهى الغياب

بطعم الحزن
في مدينتك
في مقهى
الغياب
الموجع
انتظرتك
بعمر
الزمن
فأتيْت
مرتدياً معطفَك
وحاملاً
ذاكرتك بيدك
لكي لا تبوح
يوماً
بما تختزن
لياليها والدجى
والبدر المفتقَد
وجسر الصمت
الذي شكا
متضجراً
من سيرك
 
******
بذاكرة الحزن
تتأمل قهوتك
وحزني
مضيت
وعلى خطى الغياب
أتيت
وتكتب
في دمعي
قصيدة
بلون الرماد
وبطعم قهوتنا المُرّة
تقبض على ذاكرتك
المبعثرة
بريح الخوف
بوجع الموت
بصمت الكلمات
كلانا يتوه
بعمر المسافات
بصدى الأنفاق
كلانا بكى
كالغيمة التي
تختزن دمعنا
كشهاب محترق
لوداعنا
 
*****
من حزن النخيل
أتيت
بمدامع قلبك
تحضنه
فضاءات الغربة
وأنا
أتذوق مرارة
دمعك
وكسرةً
من عذابات ذاكرتك
 
*****
مُوجِع أنت
مُوجِع عشقك
مُوجِع صمتك
مُوجِع حزنك
انتزِعْني
من صمتي
ومن وجعي
من ذاكرتي
ومن دمعي
من تيهٍ فيك
تسمّر
فلا تقبض
على جمري
بيد الزمن المرّ
ولا تشدُ
أنشودةً
بمعزوفة حزني
 
*****
خطَطْتَ على الرمل
اسمي
وحفرت فيه
قبري
فجئتك بعد الأيّام
طيفاً
يعاتبك
بصدى الخيبات
دهراً
ويهبك منّي
بعد الموت
عمراً
غريبٌ أنتْ
غريبٌ أتيتْ
وغريبٌ مضيتْ
وعلى جرحي
مشيت
فصَمَتَتْ الأيام
وأنت صَمَتَّ
فمضيت
ثُمَّ
رحلت

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى