الاثنين ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤

ولدنا من رحم الحرب

لم تعد المسافة بيننا تكفي
لأن نزوّد الحلم ببعض وقت
حتى الحنين لم يعد له خطى
حتى الزمان لم يبق فيه لحلمنا
زمن
إننا في الحرب نتساوى
في القهر والموت نتساوى
في اللامكان واللاشيء
في الجثث التي يرتصف بها
الحيّ
ألم أقل لك عن الحب في زمن
الحرب!؟
اكتب يوميات وطنك المنكوب
وهبني من الحروف بعض دم
أنقط بها معجم الثكلى في زمن
العهر
مات السلم ،، واحتضر الغيم
لم يبق حلم في زمن الحرب
لم تبق أنت ولا كسرة من عمر
عندي موت وطرقات تضجّ من
القهر
وعندك شلال حزن من بقايا دم
ألم أقل لك أننا ولدنا من رحم
الحرب!؟
ونبت عشبنا في رحم
الوهم
واليوم نخرج مضرّجين بحساب
الدهر
فلا تيأس مما عندك من أشلاء
فعندي ركامات وشلالات من
الدم
ألم أقل لك أننا ولدنا من رحم
الحرب!؟
ونبت عشبنا في رحم
الوهم

مشاركة منتدى

19 أيلول (سبتمبر) 2014, 11:28, بقلم البشير الرملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا عليك يا أختاه فمن رحم التعاسة ولد السرور، وقد تجدين في كلامي اللاحق ما يذكرك أن عالمنا العربي يزخر بالكثير ممن يحملون نفس الأحاسيس، مثقلة كواهلهم بحمل ثقيل وضيقة صدورهم من هم بغيض ،لكنهم فضلوا المعاناة والمكابدة في صمت رهيب ،فلا أحد يعرفهم ولا أحد يسمع منهم أو عنهم شيئا، فكيف يتم ذلك وهم لا ينشرون ما يكتبون،ولا يسألون مما يعانون وفي أي بقاع الأرض يعيشون إن لم أقل يهيمون..
أنا لا أكتب الشعر ولا أدعي أنني شاعر ولم أشعر يوما بوجود من يوحي إلي بما أكتب، وإنما أرسم على الورق آلامي الذي ألاقيها من هول ما أراه وما أسمعه في عالم يتجه بسرعة مخيفة نحو الهمجية وقانون الغاب والبقاء للأقوى.. لم أنشر ما أكتب عدا مرتين لا ثالث لهما على أحد المواقع الالكترونية. لقد استحببت أن أشاطرك آلامك وأحلامك بهذه الكلمات المتواضعة التي أرجو من الساهرين على هذا المنتدى الثقافي القيم إبلاغها إليك حتى وإن كانت لا ترقى لمستوى ما ينشر في ديوان العرب.
* الغطرسة *
المارقة تعربد في سماء غزة
تدك أرضها بهمجية، بأيد وبقوة
فتناثرت في أحيائها الأجساد
اختلطت في مشهد مريع بربعها
طقوس الصوم بشبح الموت الزعاف
وحولها لبس الأناسي حلة الأضداد
بين مبارك، مؤيد ومشاهد..
ومغلوب على أمره
غلت يداه بقوة القوانين والأصفاد
مضى نصف قرن وعقد وبعضه على
أول قبلة وُلّيناها وهي أسيرة.. وحزينة
وقضى جيل وشاخ مثله والقدس جريحة
لا يسمح البتة للشباب بالصلاة بصرحها
أما الشيب فلهم صلاة الخائف من غدر
العتاة المدججين بالسلاح خلفها وأمامها
أتدير طرفك لتنظر غيرها أيها الغيور
وقد نادتك برحمها بدمها وبدمعها؟
بئس المنادى أنت وقد احتملت الذل
و عجزت يداك على رد الضيم بقول
أو بصفعة، فكيف لك أن تجيب المنادي
فتحمل السلاح وتدوس على الزناد؟
أنت الغائب، والضمير غيابك عن موقف
جد، ومحفل تعرف فيه معادن الرجال
ليست لديك نخوة العربي ولا تملك
غيرة ألأعرابي أو حتى ما بينهما مما قد
يزين قولك الأجوف بالفعال فلم
الغضب والانفعال؟
لا تنادوا على كل الغياب بضمير الحاضر
فما للحاضر من حضور،عقله مخمور وقلبه
مفعم بالسرور، فكه، وقد ظن أنه لن يحور
وفي كل ربوع أمتنا.. يخيم صمت القبور.
البشير الرملي: 12 رمضان 1435(10/07/2014)
– المغرب -

19 أيلول (سبتمبر) 2014, 11:28, بقلم البشير الرملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا عليك يا أختاه فمن رحم التعاسة ولد السرور، وقد تجدين في كلامي اللاحق ما يذكرك أن عالمنا العربي يزخر بالكثير ممن يحملون نفس الأحاسيس، مثقلة كواهلهم بحمل ثقيل وضيقة صدورهم من هم بغيض ،لكنهم فضلوا المعاناة والمكابدة في صمت رهيب ،فلا أحد يعرفهم ولا أحد يسمع منهم أو عنهم شيئا، فكيف يتم ذلك وهم لا ينشرون ما يكتبون،ولا يسألون مما يعانون وفي أي بقاع الأرض يعيشون إن لم أقل يهيمون..
أنا لا أكتب الشعر ولا أدعي أنني شاعر ولم أشعر يوما بوجود من يوحي إلي بما أكتب، وإنما أرسم على الورق آلامي الذي ألاقيها من هول ما أراه وما أسمعه في عالم يتجه بسرعة مخيفة نحو الهمجية وقانون الغاب والبقاء للأقوى.. لم أنشر ما أكتب عدا مرتين لا ثالث لهما على أحد المواقع الالكترونية. لقد استحببت أن أشاطرك آلامك وأحلامك بهذه الكلمات المتواضعة التي أرجو من الساهرين على هذا المنتدى الثقافي القيم إبلاغها إليك حتى وإن كانت لا ترقى لمستوى ما ينشر في ديوان العرب.
* الغطرسة *
المارقة تعربد في سماء غزة
تدك أرضها بهمجية، بأيد وبقوة
فتناثرت في أحيائها الأجساد
اختلطت في مشهد مريع بربعها
طقوس الصوم بشبح الموت الزعاف
وحولها لبس الأناسي حلة الأضداد
بين مبارك، مؤيد ومشاهد..
ومغلوب على أمره
غلت يداه بقوة القوانين والأصفاد
مضى نصف قرن وعقد وبعضه على
أول قبلة وُلّيناها وهي أسيرة.. وحزينة
وقضى جيل وشاخ مثله والقدس جريحة
لا يسمح البتة للشباب بالصلاة بصرحها
أما الشيب فلهم صلاة الخائف من غدر
العتاة المدججين بالسلاح خلفها وأمامها
أتدير طرفك لتنظر غيرها أيها الغيور
وقد نادتك برحمها بدمها وبدمعها؟
بئس المنادى أنت وقد احتملت الذل
و عجزت يداك على رد الضيم بقول
أو بصفعة، فكيف لك أن تجيب المنادي
فتحمل السلاح وتدوس على الزناد؟
أنت الغائب، والضمير غيابك عن موقف
جد، ومحفل تعرف فيه معادن الرجال
ليست لديك نخوة العربي ولا تملك
غيرة ألأعرابي أو حتى ما بينهما مما قد
يزين قولك الأجوف بالفعال فلم
الغضب والانفعال؟
لا تنادوا على كل الغياب بضمير الحاضر
فما للحاضر من حضور،عقله مخمور وقلبه
مفعم بالسرور، فكه، وقد ظن أنه لن يحور
وفي كل ربوع أمتنا.. يخيم صمت القبور.
البشير الرملي: 12 رمضان 1435(10/07/2014)
– المغرب -