فستانكِ الأحْمَرُ أحْمَقٌ
يُرْبكُ الأرضَ في مِشْيَتِهِ
يُمَارسُ شَغبَ الأطفال
ضِدَّ شُجَيْرَاتِ النِّسْرين
المُبَعثرةِ أسفلَ الدَّرَج
ووجْهُكِ الحَلِيبيّ
يَجيءُ كالصّبْح
يقذفُ رقة الربيع
في هَمْهَمَاتِ النَّسِيمِ
شيءٌ ما كالبَحْر
يَدْعُوني إلى لحظة انْبهارٍ
يَرْمِيني في شَهْوَةِ الجُنُون
وَفِي فوْضَى العِطْر
شيءٌ ما كالسََّديمِ
يَشْرَبُنِي..
أصْبحُ في بَريقِ عَيْنَيْكِ
قِطْعَة ثلجٍ تتخاطفها الشّمُوعُ
أحاولُ تأجيلَ مَوْتِيَ الأخِير
بارتماءةٍ بَيْنَ أحْضَانِ الشّرُُفات
أوْ فِي أقنِعَةِ الهُرُوبِ
أحَاولُ ...
لكنَّكِ يا وَرْدِيَّة الشفتين
أقوى من سِلاحِيَ القدِيم