قصيدة للوطن
أردنُ يا موطنَ الأشراف ِ والحسبِ
أنت المنار إذا الدنيا بنا عصفـتْ
فيك المكارمُ ما زالتْ منابعُهَــا
لله درك كم كانت لكـــم دررٌ
قدمتَ فخراً لكلِّ العرْبِ تضحيةً
تحمي العروبةَ إن حلّتْ مصائبها
أشرقتَ في زمنٍ هيهاتَ نعلمـهُ
أنت العرينُ لمَنْ دنيا بهم عصفتْ
أردنُ مهلاً فأنتَ الروحُ في بدني
تشفي العليلَ بإحسانٍ ومرحمـةٍ
يا أيها الوطنُ المأمونُ جانبُـهُ
إن صابَ صدعٌ رُبا عرْبٍ وقفتَ له
أفديك روحي فداءً لا أضنُ بها
في كل نادٍ هتفتُ الشعرَ يا وطني
يا من ركبت ذرا الأخطارِ معتزماً
ما أنت إلا عظيمُ الشأنِ في زمنٍ
فأنتَ أولى بأنْ ترقى على فلكٍ
وكيف تخشى ذئاباً أنت جاعلهم
فأنت سيفٌ شديدُ الفتكِ مضربُهُ
بل أنتَ في الحقِّ لم تنطق بمنديةٍ
فلتبقَ يا موطنَ الأشراف في صعد
إنْ أجرع المرَّ في الأردن عاذلتي
فالشوك وردٌ بدارٍ طابَ مسكنها
أردننا أولاً في القلبِ أحضنـُهُ
بَجَّلتُ مَنْ جعلَ الأردنَ قافيـةً
فأنت أحرى بأن تبقى منارَ غدٍ
فالعُرْبُ دونك لا روحٌ ولا بدنٌ
[ لولا سيوفُكَ ما قامــوا على التُّرُبِ!]