قصّة الكوكب الأحمر للأطفال في ندوة اليوم السابع
ناقشت ندوة اليوم السّابع الثّقافية المقدسيّة قصّة الأطفال "الكوكب الأحمر" للدّكتورة روز اليوسف شعبان صدرت القصة عن منشورات "أ. دار الهدى، عبد زحالقة". وتقع القصّة الّتي رافقتها رسومات رحاب جمال الدّين، ونسّقتها آلاء مارتيني في 28 صفحة من الحجم المتوسّط.
افتتحت الأمسية مديرة الندوة ديمة جمعة السّمّان فقالت:
تتميّز القصّة بالخيال العلمي الذي يتفاعل مع أدمغة أطفال اليوم. فهم يعيشون في ظل عالم تتحكّم التكنولوجيا بأدقّ تفاصيله، وبالتالي يشكّل تربة خصبة لخيالهم، ويثير العديد من تساؤلاتهم، فتكون قاعدة تنعش التّفكير وتقود إلى الإبداع.
لم تكتفي الكاتية بالخيال العلمي المجرد، بل حرصت على تمرير القيم والرّسائل التّربوية للطفل وللأيوين والمدرّسين على حدّ سواء،
ابتدات القصّة بجلسة هادئة لنور ووالديها على شرفة المنزل في ليلة مقمرة، صافية الجوّ، مما جعل الطّفلة نور تستمتع بسحر النّجوم والكواكب، وتسرح بخيالها، فتنقلها أحلام اليقظة إلى كوكب المرّيخ لتلتقي بسكّانه الآليين (الرّوبوتات) فتتحدّث معهم، وتدير حوارا جميلا بينها وبين الروبوت الذي وصف حياتهم بالجميلة على كوكب المريخ، إذ أنّها بعيدة كل البعد عن العنف والحروب، عكس ما يحدث على كوكب الأرض.
لقد كان لمدرس مادة العلوم في مدرسة نور تأثير كبير عليها، إذ كان يعرض بين الفينة والأخرى أفلاما وثائقية تظهر أهم اكتشافات العلماء في كل ما يتعلق بعلم الفضاء، ممّا سحرها، وجعلها تفكّر به ليل نهار.
وهنا أثارت الكاتبة ثلاثة مواضيع في غاية الأهميّة:
أوّلا: دور المدرّس في إطلاع طلبته على كل ما هو جديد من دراسات واختراعات واكتشافات حديثة، وتثقيفهم باستمرار؛ ليواكبوا تطوّرات العالم السّريعة، متجنّبا دور المدرس التّقليدي الذي يلتزم حرفيا بالكتاب المدرسي، بل يحثّ طلبته على التّفكير ، وعلى طرح الاسئلة دون حرج.
ثانيا: أهميّة توفير الهدوء والعلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة، إذ أن الجلسات العائلية الهادئة الحميمة، تشعر الطّفل بالأمان، وتسهم في إطلاق خياله الذي يقوده إلى عالم الإبداع.
وقد أعجبني تصرّف نور مع والديها، إذ استأذنتهما حين غادرت الشّرفة، متوجّهة إلى غرفتها لترسم ما رأته في خيالها.
ثالثا: ركزت الكاتبة على حسن تصرّف والدي نور في التعامل معها حين أيقظاها من حلمها، فهما يعلمان مدى تأثير الحلم على الطّفل، خاصّة وقد كانت نور مصرّة على أنّها كانت في رحلة إلى المرّيخ، وسألتهما: لماذا لم تتركاني في المريخ مع صديقي الآلي؟ وحين اقترحت عليهما أن يسافروا معا إلى المريخ، لم يقمعاها ولم يستخفّا برأيها واقتراحها، بل وعداها بأن يفكرا بالأمر.
كان تصرفا سليما وتربويّا لأبوين خببرين في التعامل مع الطفل.
أما بالنسبة للغة التي استعملتها الكاتبة، فقد كانت لغة موفّقة، بسيطة، ولكن ثريّة بالمفردات الجديدة، والصور الأدبية الجميلة.
وكتب محمود شقير:
قصة للأطفال تهدف إلى حب الطبيعة والتمتع بجمالها، وإلى التفاعل مع الكون وما يزخر به من كواكب ونجوم، وتجعل الطفلة نور؛ بطلة قصتها، هي المكرسة لرحلة عبر الفضاء من خلال أحلام يقظتها، تصل بها هذه الرحلة إلى كوكب المريخ، ذي التربة الحمراء التي أكسبته اسم الكوكب الأحمر، وهناك تلتقي نور بكائن غريب هو في الحقيقة روبوت قادر على ترجمة الكلام إلى اللغة العربية، ما جعل التفاهم بينه وبين نور متيسرًا، بل إنه يتعدى ذلك إلى حد إطلاق النكت التي جعلت نور تضحك بصوت عال، الأمر الذي دفع أمها وأباها إلى دخول غرفتها للاطمئنان عليها.
يجري سرد القصة بأسلوب سلس مشوّق، وبلغة سهلة لا يصعب على الأطفال فهمها والتجاوب معها. وحين تنقل نور إلى والديها ما اشتملت عليه رحلتها من عجائب، فإن العدوى الإيجابية الخاصة بالفضول المعرفي تنتقل إلى الأم ومن ثم إلى الأب، لتجعل الكون بكل ما فيه من أسرار، مدار اهتمام الأسرة بكل أفرادها، وتلك ميزة تنماز بها القصة التي تشجع على ارتياد الآفاق لمعرفة بعض أسرار هذا الكون.
ثمة ميزة أخرى تتضمنها القصة، وهي التي تشير إلى خلوّ الكوكب الأحمر من العنف والقتل ومن خطر الحروب، وتشير في الوقت ذاته إلى ما يُبتلى به كوكب الأرض من عنف وقتل وحروب.
تنسيق القصة وتوزيعها على الصفحات مناسب، والرسوم فيها عفوية وبراءة وجمال، وهي معبرة بشكل جيد عن طموحات الطفلة نور التي يمكن أن تحفّز أطفالًا آخرين وتشجعهم على الاهتمام بالطبيعة وبالكواكب والنجوم.
بقي أن أشير إلى جملة ربما وردت بصورة ملتبسة ومن دون قصد، مفادها أن الكاتبة جعلت القمر نجمًا في مستهل قصتها، وهو ليس كذلك حين قالت: "كان القمر أكثر النجوم إنارة.
وكتب جميل السلحوت:
القارئ لقصّة الأطفال هذه سيجد أنّ الكاتبة قد خرجت في مضمون قصّتها عمّا هو شائع في الكتابة للأطفال، حيث كان يرتكز مضمون القصّ للأطفال على القيم الاجتماعيّة الحميدة مثل: الصّدق، الأمانة، برّ الوالدين، احترام الكبير وملاطفة الصّغير...إلخ، أو القصص الخياليّة الّتي تأتي على ألسنة الطيور والحيوانات أو الخرافات والأساطير.
طرقت الكاتبة في قصّتها هذه باب العلم والتّطوّر التّكنولوجي الهائل، والذّكاء الاصطناعيّ، والاكتشافات العلميّة والسّيطرة على الكون من خلال غزو الفضاء الخارجيّ. وقد ركّزت على موضوع إمكانيّة وجود حياة أخرى على كوكب آخر غير الكرة الأرضيّة الّتي نعيش عليها، وهذا موضوع شغل بال الكثيرين على مرّ العصور، وكتب فيه كثيرون أيضا، فإمكانيّة وجود حياة على كواكب أخرى إمكانيّة واردة ويمكن أن تتحقّق، ويرى البعض أنّه قد توجد حياة أخرى على كوكب أو كواكب أخرى قد تكون متطوّرة أكثر من الحياة الّتي نعرفها على الكرة الأرضيّة.
وقد أبدعت الكاتبة في اختيار مضمون قصّتها، والّتي تتحدّث فيها الطّفلة نور، الّتي أعجبت بجمال القمر، ثمّ انتقلت إلى التّفكير بالكواكب الأخرى بسبب مدّرسها لمادّة العلوم، والّذي يجذب تلاميذه إلى التّفكير في الاختراعات العلميّة وفي الكون، وقد استعانت الطّفلة نور بالذّكاء الاصطناعيّ عندما سرحت بخيالها حول كوكب المرّيخ وحصلت على معلومات عن هذا الكوكب من رجل آليّ.
ويأتي إبداع الكاتبة أنّها ومن خلال القصّة قد دفعت التّلاميذ للتّفكير بالعلوم الحديثة ومواكبة التّقدم العلميّ الهائل، وكأنّي بها ترشدهم بطريقة غير مباشرة بمواكبة العصر والثّورة العلميّة الهائلة.
الرّسومات: الرّسومات التّي خطّتها ريشة رحاب جمال الدّين جميلة وتناسب مضمون القصّة.
وكتبت سجى مشعل:
تتناول القصّة حكايةَ طفلة اسمها نور ذات العقل المفعم بالنّور والأمل والخيال؛ فنور باحثة في خيالها محلّقة في أحلامها وصولًا إلى كوكب المرّيخ الأحمر، تلك الفتاة الرّاغبة في معرفة واستكشاف المجهول من خلال أحلام يقظتها ودافعيّتها الكبيرة للوصول إلى ما وراء الأشياء، واستكشاف جديد المجاهل، حيث إنّها وخلال القصّة وبصفتها شخصيّة رئيسة تسرد للأطفال مجريات الواقع على لسانها كانت تفكّر في سؤال وجوديّ "هل توجد حياة على كوكب المرّيخ الأحمر جميل المنظر واللّون من بعيد؟"، فوصلت إليه في أحلام يقظتها حاملة معها تكنولوجيا عصرها "chat gpt" ليُجيبها عن أسئلتها، ولتستطيع أن تبني بينها وبين الكائن الّذي يعيش على ذلك الكوكب "الرّوبوت"، ولتصل إلى إجابة مفادها أنّ الكوكب الأحمر بلا خراب أو دمار لأنّه يعجّ بالتّكنولوجيّا العصريّة الهادئة الأثر، والّتي تُخالف الإنسان في أنّها تبني وتعمّر بلا آثار سلبيّة أو تلوّث أو تشويه أو تدمير للكوكب.
لإضافة بعض النّقاط النّاقدة:
١. برأيي تُعتبر القصّة من نوع المجاز الّذي يُغذّي فكرة ويخدمها.
٢. القصّة تشير إلى المنهج الرّومانسيّ بذكرها اللّون الأحمر، وأحلام القيظة، وبعض المفردات "قهقهة، نكتة"، ممّا يدلّ على الشّعور بالسّعادة.
٣. مستوى القصّة لغويًّا بنّاء وعالٍ؛ ممّا يرفع من مستوى الثّروة اللّغويّة والتّفكّر بالأشياء للقارئين مِن حَوْلِهم.
٤. ارتباط اسم الشّخصيّة الرّئيسة نور وانعكاسه على شخصيّتها النّيّرة الفضوليّة الباحثة كان واضحًا.
٥. ظهر عنصر الحوار عندما كان موظّفًا بين نور والرّوبوت الّذي يسكن المرّيخ، وبينها وبين والديها، وذلك لخدمة فكرة السّارد في سرده.
٦. الرّاوي يُعتبر راويًا عالمًا من بعيد لم يُستدلّ عليه بضمير المتكلّم إلّا أنّه عكس رؤاه على معالم شخصيّة الطّفلة.
٧. في رواية القصّة على لسان نور وإظهار طموحها استظهار كبير لنمذجة القدوة عند الأطفال؛ وليصيروا جزءًا مُفكّرًا بالأشياء من حولهم؛ فالأطفال عمومًا كثيرو السّؤال.
٨. لديّ بعض التّحفّظات في جعل التّكنولوجيا خاصّة تشات جي بي تي مرجعًا معرفيَّا أساسًا؛ حيث إنّه في كثير الأحيان يُخطئ في توجيه المعلومات، ما عدا ذلك كان واضحًا في إسقاط المعرفة عن طريق حوار مع ذاتها، ومع الرّوبوت، ووالديها.
ومن بروكسل-بلجيكا كتب مصطفى البدوي:
قصة جميلة جدآ وهادفة تربط الواقع بالخيال، تهبط لمستوى الأطفال كي يتم فهمها دون تعقيد لغوى أو بلاغي، تطوير فهم الأطفال للحداثة وتطور العلم كي تتسع مداركهم، ولكن هناك بعض الأمور البسيطة التي لا تعيب القصة وربما هي هفوات طباعة فمثلا في الصفحة الرابعة كتبت كان القمر أكثر النحوم إنارة، هنا تبين أن القمر نجم والأحرى ان تكتبي كان القمر أكثر إنارة من النجوم، فيتبين الفرق في الكينونة والإنارة كون القمر كوكب وليس نجما. أمّا في الصفحة 19فقد تطرقت الى اصطلاحين مهمين، وقد ركزت الفلسفة اليونانية عليهما كثيرا، وتطرق علماء التفس والفلسفة الى تفسير الفرق بينهما.
فقال الالي عندما سالته الطفلة نور:
هل يوجد هناك أطفال مثلي على هذا الكوكب؟.
فكانت إجابته لا نحن نحيا مع الأجهزة الأخرى بأمان، عندها سألته عن وجود ثمة حروب أو نزاعات عندكم؟ فأجاب: أيضا لا! بالعكس الحياة جميلة هنا، عندها قالت الطفلة نحن نعيش ولم تقل نحن نحيا، قالت نحن نعيش في كوكب يعجّ بالحروب والقتل والدمار والعنف... إلخ، لهذا نقول:
الفرق بين العيش والحياة
العيش: هو أن تمارس أفعالا وأنشطة كالأكل والشرب والنوم . وهو كذلك أن تتكيف مع كل الظروف المحيطة بك، فتنحني للريح وتجامل وتهادن. أمّا الحياة: هي أن تتأمل كل ما حولك تنتعش بنسمة الصباح، يسعدك منظر الحقول، ترى جوانب مضيئة حولك تحاول أن تحلّل، تستنتج، تبني، تعطي، تمنح، بعيدا عمّا حولنا من مصالح مادية أو ذاتية. وعندها نقف قليلاً نتأمل ونتساءل:
هل نحن نعيش أم نحيا؟
بارك الله فيك وسلم فكرك وقلمك اختي العزيزة أديبتنا الكبيرة الدكتورة روز اليوسف شعبان، وألف تحية للفنانة رحاب جمال الدين على الرسومات الجميلة والمعبرة، والمنسقة الأستاذة آلاء مارتيني.
وكتب د. عمر كتمتو:
تُدلُّ القصة على مواصلة الكاتبة د. روز اليوسف شعبان لدورها التربوي الذي عملت خلاله في مجال تدريس تلاميذ المدارس من جهة، وإدارة هذه المدارس من جهةٍ اخرى، متفانية في خدمة المجتمع بإيصال رسالتها الى بيوت الأطفال داخل مجتمعاتهم، حرصا منها على مواكبة العصر بتغيُّراته من عصرٍ أقدم، إلى عصرٍ متقدمٍ في مجال العلم الحديث، وما يطرأ عليه من تجديد، يبدو وكأنه غريب يستحيل التحقيق، فتحلّق مع الأطفال في الفضاء بخيال يتحول إلى حقيقة. هذه الحقيقة التي تُحرّضً فكر التلميذ للبحث فيها، فتُشعرهُ بأنهُ شريكٌ بمثل هذا الاكتشاف والعمل على تطويره والتأكد من إمكانية الوصول إليه.
هذا هو الوفاء لمهنة الدكتورة الأديبة روز اليوسف شعبان الذي يُشغِلها الآن بعد أن تخلّت عن مهنة التدريس، غير أنها مازالت تشعر بالمسؤولية المهنية تجاه تلاميذها وزملائها، فلم تتركهم، بل تسعى لمنحهم المعرفة من بعيد.
وقالت رائدة أبو الصوي:
الخروج عن المألوف في التأليف إبداع وتميز في تأليف قصص الأطفال.
قصة (الكوكب الأحمر ) للدكتورة الكاتبة الشاعرة Rose Shaaban قصة تشبع رغبات الطفل استطاعت الكاتبة التربوية القديرة أن تقدم للمكتبة العربية قصة قيمة خرجت من عنق الزجاجة من القصص التقليدية التي (مل) منها الاطفال من كثر التكرار.
المواضيع المتكررة .وخسارة ع الورق.
في قصة الكوكب الأحمر استطاعت الكاتبة أن تحلق عاليا في الفضاء من خلال بطلة القصة "نور" وهو اسم ملائم جدا لتسلسل القصة فالقصة تتحدث عن الفضاء، عن النجوم والكواكب، عن النور، ،عن العلم والأبحاث العلمية.
احترمت عقل اطفال هذا الزمان اطفال الحاسوب.
نور الطفلة التي أثار اهتمامها علم الفضاء الشاسع كما كان يستهوي العلماء منذ الأزل. في القصة تسلسل ممتع وانسيابي في السرد، وفيها إشارة واضحة جدا الى دور المُعَلِم في اكتشاف مواهب طلابه. والاسلوب التربوي الجميل في إدارة الصف وإعطاء الأهمية لجميع الطلاب بلا استثناء، والدليل على ذلك أن الكاتبة كانت تكتب بلغة الجماعة (نحن) وليس (الأنا) وهذا يحسب للقصة. عندما كتبت أن نور كانت توجه الأسئلة المثيرة لمعلمها الذي حثها وسائر طلابه على التفكير وتوجيه الأسئلة دون حرج، لم يميز نور عن غيرها كما يحدث لدى بعض المعلمين للأسف عندما يهتمون بالطالب الذكي، ويهملون الطالب المتوسط في تحصيله الدّراسي.
طبيعة الطفل عندما ينجذب الى شيء تجده عنيدا يبحث ويصمم، ويحاول إيجاد الطريقة التي تلبي طموحاته وتنمي قدراته.
في القصة قواعد أساسية للبحث العلمي بداية في الظاهرة ثم محاولة الاكتشاف، أعجبتني كثيرا فكرة وجود زاوية رسم في غرفة نور، فالرسم من وسائل التفريغ والتعبير عن المشاعر.
نظرت نور الى القمر من خلال زجاج النافذة وليس بطريقة مباشرة حتى لا تضر عينيها لفته موفقة، عندما يقرأ الطفل الفقرة يربطها بالتلسكوب.
الرسومات جميلة جدا وتتوافق مع المواقف بطريقة انسيابية (فيلم).
يقرأ الطفل ويشاهد الرسومات الجميلة جدا بألوانها ودلالاتها.
عندما تقص المربية القصة على الأطفال في الروضة ستجد التفاعل كبيرا جدا، من خبرتي مع الاطفال في الروضات كانت الرسومات تلفت أنظارهم وتجدهم متمسمرين على مقاعدهم بانتظار أن أقصّ عليهم القصة.
أبدعت الفنانة (رحاب جمال الدين).
وصف الكاتبة النجوم باحجار البلور والقمر وجهه مستدير مخضب بالحناء، ما أجمل هذا الوصف المثير للمشاعر والإعجاب!
إشارة الكاتبة الى تطبيقل الذكاء الاصطناعي الذكي الذي أبهر العلماء، التطبيق الذي استخدمته بطلة القصة نور في معرفة الإجابة عن تساؤلاتها العلمية المختصة بالفضاء.
اطفال اليوم أذكياء وقصة الكوكب الأحمر تتماشى مع مستوى ذكائهم.
أهم شروط إمكانية وجود حياة على الكواكب كانت حاضرة عندما أجاب ال جي بي تي: أن وجود الميثان والأكسجين على أيّ كوكب تشير الى إمكانية الحياة على تلك الكواكب.
الانتقال إلى الكوكب الأحمر (كوكب المريخ) جاء بصورة خيالية مثيرة للإعجاب عندما أغمضت نور عينيها ورأت نفسها تهبط من مركبة فضائية. تلك الصورة الجميلة ممكن أن تترجم على أرض الواقع في غرفة الصف، ويتشارك الأطفال في الأحداث والبحث والحديث عن عالم الفضاء ابتداء بكوكب المريخ الأحمر.
في القصة إشارة قيمة جدا وهي أن أطفال اليوم يبحثون أيضا عن الأمن والأمان.
نهاية القصة بقهقة نور تشير الى التفاؤل والأمل بغدٍ مشرق يكون أطفال اليوم فيه علماء وبناة المستقبل.
وكتب المحامي حسن عبادي:
(قرأت قصة "الكوكب الأحمر" للدكتورة روز اليوسف شعبان بنسختها الالكترونية).
المطالعةَ عادةٌ تُكتَسبُ منذُ الصغرِ وتشكّلُ جزءاً من ثقافةِ الشعوبِ. حبُّ المطالعةِ يولدُ في الأسرةِ، أولا، (بغضّ النظر إن كان الوالدان يقرآن، كأمي -رحمها الله-، التي لم تتعلّم القراءة والكتابة، ولكنّها كانت تحرص على أن نطالع كلّ يوم)، ثم ينمو في المدرسةِ، كي يصبحَ عادةً مكتسبةً كما قال جان جاك روسو في كتابِهِ "إميل" والذي نادى فيه بالاهتمامِ بالطفلِ والطفولةِ، فالطفلُ يحتاجُ إلى الكتابِ منذ نعومةِ أظفارِه، قبلَ تعلمِهِ القراءةَ والكتابةَ.
تتحدّث بطلة القصّة، الطّفلة نور، الّتي استمتعتْ بجمال القمر والنجوم التي أحاطته، فاعتادت مراقبة الكواكب بفضل مدرّس العلوم، وما كان يعرضه من الأفلام الوثائقيّة لنور وزملائها، تلك الأفلام التي تناولت علم الفضاء واكتشافات العلماء، ممّا أثار لديها تساؤلات عن الحياة على تلك الكواكب.
استعانت بتشات جي بي تي/ الذّكاء الاصطناعيّ لبحث إمكانية وجود حياة على تلك الكواكب، ولفت انتباهها "كوكب آخر يبدو أحمر اللون"، ربّما يكون المريخ، متخيّلة في حلم يقظة رحلة إلى ذاك الكوكب، وتلاقي التشجيع من الأهل فيقول والدها:" العلم مُثير وفي تطوّر هائل، وقد يغدو هذا الحُلم حقيقة في يوم ما".
وجدت القصّة تحملُ رسالةً واضحةً غايتُها تحفيز الطفل على التفكير والتخيّل والإبداع في عصر التكنولوجيا واستغلال الحاسوب للتعلّم.
نجحَت روز بتوظيفِ الرسوماتِ لنقلِ الرسالةِ للطفلِ المتلقّي، فالطفلُ في مراحلِه الأولى يهتمُ بالصورةِ وينْشَدُّ إليها، فللصورةِ ميزةٌ خاصةٌ بالنسبةِ إلى النصِّ، فهي تنقل الرسالة فورا، إذ تتسلسل الكلماتِ حسبَ نظامٍ محدّدٍ بينما تُظهرُ الصورةُ الرسالةَ منذ الوهلةِ الأولى.
تطرّقت الكاتبة للخيال العلمي بدلا من اجترارِ وتكرارِ مواضيعَ وصل بها الطفلُ إلى حدَّ الإشباعِ، هذا الطفلُ المتعطّشُ إلى هذا اللونِ الأدبيِ المثيرِ، خاصّةً تمكّنه ممّا يدورُ حولَه عبرَ شاشةِ التلفزيون أو الشبكةِ العنكبوتيّةِ.
وقالت أسمهان خلايلة:
سأبدا بجاذبية الغلاف الخارجي والألوان الزاهية التي بدأت بالغلاف منتهية بآخر الرسومات المريحة التعابير، الأب والأم والبنت نور، وحتى الرجل الآلي الذي التقته الطفلة نور في المريخ.
تذكرني هذه القصة بإحدى ورشات الكتابة التي نفذتها مع مجموعة من طلاب المدرسة الابتدائية، وكانت تخيُل رحلة الى القمر، ومن صادفوا وبمن التقوا فشرٌعوا لمخيلاتهم النوافذ، وأنتجوا قصصا أثارت دهشتي وإعجابي، فهل التقت نور ذلك الرجل الآلي حقا؟
كلا فالقصة المكتوبة للأطفال واعتبرها عملا إبداعيا يحتوي على الكثير من الجمال والتأثير في اللفظ والمعنى، فترك في نفسي متعة وبهجة وهذا ما أتوقعه في تفوس القراء الصغار.
تحلم نور بأنها سافرت الى كوكب المريخ، لكنها قبل هذا فتحت حاسوبها وتوجهت بالأسئلة الى تشات جي بي تي، وهنا نلمس الإرشاد للصغار إلى مكان يستعينون به بالذكاء الاصطناعي، يعني أن الكاتبة تواكب التطور المعلوماتي والتكنولوجي، الذي يتوجب على كل كاتب من كتاب أدب الصغار ان يعتني بتطوير هذه الناحية؛ ليواكب العصر، وكلنا نعرف أن قدرات الصغار تفوق قدرات الكبار بدرجات في هذا المجال.
تطرح نور تساؤل: هل توجد حياة على سطح المريخ؟
انظروا كيف التقطت الكاتبة هذا السؤال الذي يتم طرحه وتداوله منذ سنوات: هل حقا توجد حياة على سطح المريخ؟
والكاتبة دقيقة في إجابتها لئلا تربك القارئ الطفل، أو تمنحه معلومة مشوشة فتكون إجابة الموقع على الحاسوب لنور الصغيرة: احتمال لكن الأمر غير مؤكد. هنالك أيضا الفيلم الذي عرضه مدرس العلوم للطلاب، وتذكرت نور أنه كوكب أحمر اللون فشرعت الطفلة بالتخيل بعدما امتلكت بضع معلومات.
تتخيل نفسها تمشى على سطح الكوكب، فتلتقي بجسم غريب يتضح أنه رجل آليّ وبعد زوال الخوف عنها تحاوره، وتتساءل بحوارها بحرية وجرأة عن كوكب المريخ، وهل يعانون فيه من القتل والدمار والخراب كما نحن على كوكب الأرض؟ فينفي الرجل الآلي هذا كله، ويخبرها بان الوضع أمان وهدوء.
كان الرجل الآلي خفيف الظل، وهنا دور الكاتبة التي لم تترك نور بل رافقتها في كل صغيرة وكبيرة، وأرادت الكاتبة إضفاء جو المرح والفكاهة والأمان على أجواء مقابلة نور والرجل الآلي.
الأطفال يبحثون عن المرح في القصص، ولا يجب أن ندخلهم في الجد والوعظ كثيرا فنفسد متعة القصة.
وتقهقه نور على نكتة" الروبوت" مما استدعى حضور والديها؛ ليستطلعا سبب القهقهة، فأخبرتهما أنها على سطح المريخ .. فوجئ الوالدان في البداية لكنهما فسرا الحالة بما يعرُف بأحلام اليقظة. أن نحلم بأجواء وأمور نتمنى تحقيقها فنحلق مع أجنحة الخيال.
وعادت نور بعد حلمها الجميل الى تجسيد ما تخيلته، ولتمسك بريشتها وترسم ألوانا جميلة لعالم أجمل من عالمها المدجج بالغضب والقتل والدمار.
القصة تحكي هدفها وتوضحه دون أن نشرح كثيرا والاختصار كان علامة واضحة من علامات الاحترافية.
وكتبت خولة سالم العواودة:
قصة هادفة تعبر عن شعور طفلة بعمر الزهور حول ما تشعر به من ظلم وقهر في كوكبنا، حيث البطلة نور طموحة، محبة لدرس العلوم والمتعلق بالكواكب وصفاتها وحركتها، ومن خلال شغفها بالكواكب تدخل في حلم زيارة الفضاء والهبوط على سطح الكوكب الأحمر، وتسرد تفاصيل رحلتها، وتتمنى لو أن هدوء سطح الكوكب الأحمر ينعكس على كوكبنا المليء بالقهر والظلم، ربما أرادت الكاتبة إيصال رسالة كل طفل يشعر بالظلم والقهر من خلال مشاهداته اليومية على الواقع، أو الفضائيات أو حتى من خلال تصفحه للشبكة العنكبوتية.
أردت أن يكون نقدي للقصة من خلال أطفال حولي أرسلتها إليهم ليقرأوها، وزودوني بآرائهم فأردت إرفاق الآراء مع اسم كل طفل وعمره كهدية للكاتبة، ومباركة لها اصدارها المميز بحق؛ لتكون شهادة صادقة دون مجاملة.
فقد كتبت لي والدة ثلاثة أطفال حيث كتبت:
لينا ذات التسع سنوات، قرأتْها لينا بتحكي سهلة ومسلية، ما توقعت الخاتمة وتعلمت أنه في اشي اسمه" أحلام اليقظة"،وأنه الكوكب الأحمر هو المريخ."
أمّا أسامة ابن الخمس سنوات، فقد ضحك على الرسم، بحكي حلو مش سيء، عجبته القصة مسلية وضحك على النكتة ..ما توقع النهاية.
أمّا عبدالرحمن ابن العشر سنوات فقد قال: العنوان كان واضح أنه القصة عن المريخ، لكن ما توقع الأحداث، شافها مسلية مش مملة، توقع أنها نائمة مش أحلام يقظة، الرسم حلو لأنه في قصص بكون الرسم سخيف أو مش واضح، عجبته فكرة أنها قصة حديثة فيها الذكاء الإصطناعي، كان يقرأ قصص قديمة واعتبر القصة حديثة.
طبعا أضافت والدة لينا وأسامة وعبد قائلة: وأنا كأم مبسوطة كثير من مستوى اللغة، تنوع المفردات، احنا محتاجين هذه القصص العربية لأنها قليلة، وهذه القصةما فيها أفكار شاذة مخالفة للعرف أو الدين.
أمّا والدة كل من إياس ، الما، نايا ولانا، وهم في أعمار متفاوتة بين رياض أطفال وابتدائي، فقد أرسلت لي تقييما شاملا جاء فيه:
القصة جميلة ذات مستوى راقي في طرح الافكار.
أهم ما لاحظناه:
1-القصة مناسبة للفئة العمرية من خامس إلى ثامن
2_تربط بين الماضي والتقدم التكنولوجي
3_تحتوي على تشبيهات رقيقة، وشيقة ، وليست ذات تكلف
4-من حيث الإخراج والصور والألوان جميلة ألوانها هادئة.
وقال د. محمد عبدلسلام كريّم:
استخدمت د. روز لغة بسيطة تعليمية، الأمر الذي أجادت انتقاء مفرداته وصوره البيانية، والخيال البسيط الذي يخدم هذا النمط من الأدب، أما المكان والمضمون فيتوافقان مع ما يمكن لطفلٍ أن يتناوله بعقله البسيط.
جاءت القصة في ثمانٍ وعشرين صفحة من القطع الصغير، مزودة بالكثير من الرسومات التي تعدّ أساسية في هذا النمط من القصص. تحمل القصة إضافة إلى الخيال الكثير من القيم ومنها احترام العلم والتعلم وإعلاء قيمته، ناهيك عن الإضاءة على القتل والتدمير الذي تعاني منه كرتنا الأرضية.
نجحت الشاعرة والقاصة د. روز في إيصال رسالتها وأخذنا إلى "كوكبها الأحمر" الذي يعتبر إضافة مهمة إلى ما راكمته الدكتورة روز من إرث في أدب الأطفال ننتظر منه المزيد.
وقالت هناء عبيد:
القصة تواكب العصر وعالم الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
تتحدث القصة عن طفلة تدعى نور، تستهويها الكواكب، وتشعر بسعادة كبيرة حين تراقبها.
ففي أحد الليالي المقمرة، راقبت نور السّماء فانبهرت بجمال إنارة القمر فيها والنجوم الّتي تزينها؛ فولد لديها فضول التعرف على عالم الفضاء. ولربما كان لأستاذ العلوم الفضل الكبير في عشقها للكواكب. إذ كان بين الحين والآخر يعرض أمام طلابه أفلامًا وثائقية تظهر أهم اكتشافات العلماء في كل ما يتعلق بعلم الفضاء، وهذا ما جعل نور تكثر من الأسئلة لأستاذها عن هذا الموضوع. فكانت تتساءل هل هناك حياة على الكواكب؟ وهل هناك أناس يعيشون عليها؟
يتزايد عشق نور للفضاء؛ كذلك فضولها الّذي حثّها على توجيه الأسئلة إلى تشات جي بي تي، لتنهال عليه بها الواحدة تلو الأخرى، هل توجد حياة على الكواكب؟ هل هناك أطفال مثلي يعيشون في كواكب أخرى؟ وكان يجيب عليها بمعلومات وافرة ومفيدة.
كانت أسىئلة نور تناسب عمرها وربما فاقته، وقد نعزو ذلك إلى ذكاء الأطفال في هذا العصر، إذ بإمكانهم الحصول على كم هائل من المعلومات عبر شبكة النت الّتي لم تكن متوفرة في زمننا.
فقد كان الحصول على أية معلومات يحتاج إلى الوقت الكثير والمصادر المتعددة من دوريات وكتب ومخطوطات، وكان علينا دومًا التنسيق مع موظفي المكتبات للحصول عليها.
تأخذنا نور بعشقها للكواكب إلى رحلة نحو كوكب المريخ في مركبة ضخمة خلال سبعة أشهر، نرى معها التراب الأحمر الّذي يشبه تراب الصحراء، وبعض التلال والمرتفعات الحمراء.
القصة تناسب المرحلة الابتدائية، وكما هو موضح في مقدمة القصة فهي تناسب الفئة العمرية ما بين الثامنة والحادية عشر.
تم سرد القصة بأسلوب مشوق يجذب الطفل حتى آخر حرف فيها بالرغم من أنها قصة معلوماتية؛ فهي تحاكي عقلية أطفال هذا العصر وتناسب أسلوب تفكيرهم، كما أنها تعرض كل الإمكانيات المتوفرة المعروفة لهم من شبكة النت والذكاء الاصطناعي والتشات جي بي تي الّذي يستطيع أن يوفر لنا المعلومات الكاملة ليأخذنا إلى عالم الكواكب والنجوم بكل سهولة وأريحية.
اللغة المستخدمة في القصة لغة عربية فصحى تناسب الفئة العمرية الموجهة لها؛ وهي لغة جميلة بديعة متقنة، تم استخدام التشكيل على جميع حروف المفردات فيها، وهذه خطوة ذات تأثير لغوي تعليمي له وقعه الإيجابي؛ حيث تتيح للأطفال التعود على قراءة المفردات بأسلوب نحوي ولغوي سليم.
القصة تعليمية تثقيفية ذات أهداف متعددة، كما أنها تسلط الضوء على أهمية المعلم في حياة التلميذ، وهذا ما استخلصناه من القصة، إذ أن الفضل في إقبال نور على التعلم يعود إلى أستاذ العلوم الّذي كانت له وسائله في الترغيب بالتعلم.
الرسومات المرافقة للقصة متقنة، تناسب الحدث وقد كانت جاذبة وذات ألوان تشد انتباه الطفل.
ولا شك بأن الدكتورة روز استعانت بخبرتها التعليمية لتبدع في قصتها، فهي مديرة ومعلمة فاضلة في إحدى المدارس، لهذا ليس من الغريب أن تكون القصة بهذه المهارة وتحمل هذه القيم والحث على العلم والمبادئ الحميدة.
وكتبت هيا سيد احمد:
ذهبت مع بطلة القصة إلى عالم آخر، وعدتُ طفلة يأخذها فضولها إلى حب المعرفة. ذهبت مع بطلة القصة إلى عالم آخر، وعدتُ طفلة يأخذها فضولها إلى حب المعرفة، قصة مليئة بالروائع.
أعجبني أن الكاتبة ذكرت الذكاء الاصطناعي كي تحث الأطفال على استخدامه بالطريقة الصحيحة، وتشجعُهم على الاكتشاف والمعرفة.
تمنيت لو أن القصة كانت أطول، لربما في قصة أخرى تأخذنا الكاتبة إلى كوكب آخر، فحروفها عطر يفوح بكل جمال، يجعلك في حالة شوق وانتظار تريد أن تتعرف من خلالها على الكواكب.
وقال بسام داوود:
نبارك للدكتورة روز اصدار هذه القصة المفيدة التي احتوت على عناصر عديدة وأساسيات لبناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.
أولا: دور الأسرة في التنشئة والتربية للطفل مع توفير البيئة المناسبة لممارسة هواياته وابداعاته في جو بعيد عن القمع والاقصاء والتهميش.
ثانيا: دور المدرسة في متابعة لدور الأسرة والحث على تشجيع المواهب والابداعات بأسلوب علمي مع اتباع أسلوب المشاركة في التعليم والبعد عن أسلوب التلقين وتشجيع الطلبة على توجيه الأسئلة مما يعزز عندهم حرية التعبير عن الرأي وتقوية الشخصية وزيادة الثقة بالنفس.
ثالثا: استعمال الوسائل التعليمية مثل الافلام الوثائقية لتقوية التفكير عند الطلبة ولزيادة المعرفة.
رابعا: دور التكنولوجيا الحديثة في بناء شخصية الطفل وتقوية مهاراته وإبداعاته.
خامسا: القصة عرفت الاطفال بمصطلحات جديدة مثل التخيل وأحلام اليقظة.
سادساً: أظهرت القصة كره الاطفال للحروب والعنف والدمار والقهر.
سابعا: أظهرت القصة الطموح والامل عند الإنسان، فالعلم مثير وفي تطور هائل...وقد يغدو الحلم حقيقة فعندما قالت نور لوالدها نريد أن نسافر إلى المريخ قال لها سندرس الأمر وممكن أن يتحقق ذلك.
وقالت إيناس أبو شلباية:قصه بسيطه تنمي الخيال عند الاطفال، وتعرفهم على عالم الاقمار والكواكب والنجوم. وذلك من خلال استاذهم في المدرسه الذي يسمح لهم بحريه الاسئله فيما يتعلق بموضوع الفضاء.
وهناك خطا مطبعي حيث تسرد القصه: "كان القمر اكثر النجوم اناره" والصحيح ان القمر كوكب وليس نجما، وكذلك الارض والمريخ والمشتري ..الخ.
تنمي القصه الخيال وتشجع الطلاب على استخدام الذكاء الصناعي chat gpt للحصول على اجابات لاستفساراتهم وتنميه معلوماتهم العامه.
تعطي القصه معلومات هامّة عن الرحله الفضائيه بين كوكب الارض وكوكب المريخ.
تبين القصه نوع تربه المريخ. وتقول: ان تراب المريخ يشبه تراب الصحراء وهنا انا اختلف مع الكاتبه حيث ان تراب المريخ Martian Soil يختلف عن رمل الصحارى على كوكب الارض بالاضافه الى وجود نسبه كلور فيه مما تجعله ساما.
ومن الملاحظ أن الكاتبة تركز على نقطتين هامتين:
أولا: ان الرجل الالي الذي استقبل نور استقبلها بحفاوه وعرض تزويدها بكل المعلومات التي تحتاجها.
وهذا شيء حيد، اي انه لا يخضع لرقابه وحظر معلومات، وانه لا يوجد مركزيه في المريخ – وفق خيال نور-
ثانيا : ركزت الكاتبة -من خلال سؤال نور- "هل كوكبكم يخلو من الحروب والقتل والدمار وكل اشكال العنف والقهر؟" على ان كوكب المريخ يخلو من الحروب والقتل والدمار وكل اشكال العنف والقهر التي يعاني منها كوكب الارض. وهذه امنيه العقل الاواعي للطفله نور.
اما بالنسبه لنكته الرجل الالي ان الكتاب يحب الطعام وخصوصا الفصول المشويه فأنا لم افهما - فمعذره منكم-.
كما أن الكاتبة في قصتها تشجع الأُسر على هوايه الرسم ومراقبه الكواكب . ويا ليت التلسكوب كان ضمن الصور في القصة لرصد الكواكب التي لا ترى بالعين المجرده.
في الختام، القصة جميلة وتزخر بالرسومات المتقنة والألوان الزّاهية.