السبت ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
قل سلام على الصمت
صاحبي عاد..لكن أيدري وقد أغمضت شفتاه نشيد القدوم الجميلونامت هواجسه حيثما نامت الروح في دعةٍكيف عاد؟!وكيف دنا غير عادتهِ جسداً رافلاً في ثياب الفناءوبعض دمٍ ناهزٍ للعويل..وكيف ذوى ليل قريتهِواستباح النواح البيوت شتاءً طويلوكيف استوى صاحبي جثةً في اكتمال التعري ..وقد أنكرته الطريق ..الحصى..درج البيت..بقايا روائحه في االزواياواعقاب سيجارة لم تمت بعدلم تنطفئكيف أصخت لما يحمل الليل ..فوق ارتعاش الأصابع نافذةًهي تألف هنتهُ إذ يعودوتألف قرع يديه على البابتألف صبح خطاهلياليه..تألف كل الذي قطّرتهُ مرافئ قريته في حناياهمن شجنٍ ..وحنيين.****مساؤك يا صاحبي طيبٌومسائي حزين.أفي الصمت ماتشتهيه ..وما كنتَ تأملهُ ..قل سلامٌ على الصمتثم استرح.في زمان كهذا :"أحب المغني كثيراًكثيراً ..ولم يدرِ ماذا أحبْ"*وفي وطنٍ كان صوتكَ من خشبٍ فيهِ ..والآن صمتكَ يا صاحبيمن ذهبْ .
.........
* من قصيدة للشاعر الكبير الراحل عبدالله البردوني
الاهداء : اليه متلبساً ببرائتهِ