الجمعة ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
قَدَر العروبة
مالي أراكَ مشتّتَ الأفكار؟تمشـي بلا وعي إلى الأوكاروكأنّها آسٍ لكلِّ مُضـرَّجباتَ اللّيالي باحثاً عن ثارِفي قلبه أحزانُ عصـرٍ مفزعٍنشـر الهلاك على الرّبا والدّارِمالي أراكَ مكابرا؟، متحمِّلاًلسْعَ الجناة، وتحتمي بالناركيف الأمانُ، ونحن بين تهاونٍوتنافُرٍ، والحقُّ في الأسفار؟عبثَ الذّئابُ بحقّنا، وتقَوَّلوابالسّوءِ مبنيّاً على الإشهارِقدرُ العروبةِ أن تعيش بحسْـرةٍوتأَوُّهٍ، ونجودُ بالأشعارِعرف الأنامُ همومَنا. فتساءَلوا:لِمَ أمْرُنا حكرٌ على الأخبار؟؟في كلِّ يومٍ قصَّةٌ عربيَّةٌمحبوكةٌ في اللّيلِ والأسحارِوكأَنّنا في عالَمٍ مُسْتَمْرِئلحم العروبةِ. فاضَ بالأخطاركيف النّجاحُ؟ ونحن في دربِ العدانمضـي بلا حسٍّ ولا مقدارِطحنوا أمانينا، فأين مصيرُنا؟فحدودُنا ظمأى إلى الإعصارما هزّنا سهمُ الزّمانِ، وغدرُهمْ.هذي المصائب أوّلُ الإنذارِهلّا عرفْنا يا صديقي مسلكاًفيه الخلاصُ، وفيه غسل العاريبني النّفوسَ، ويزرع الآمالَ فيشعْبٍ يُكلِّلُ رأسَهُ بالغارِإنّ البقاءَ لمنْ يريدُ بقاءَهُفالعودُ لا يشدو بلا أوتاروالأرضُ تأتي بالغلال إذا رأتْدِيَمَ السّماء تجود بالأمطارخيْرُ الفصول بثوبه وجمالِهيأتي بُعَيْدَ مواسمِ الإعصارأمّا الثّمار فلا تذوق لذيذَهادون الوصول إلى ذُرى الأشجارفاسلكْ سبيلَ جدودِنا. آهٍ فقدكانوا سراجاً في دُجى الأحرارخيرُ الرّجال بفعلهم، فخصالُهمْأنشودةٌ أحلى من الأزهارجادوا علينا بالسّناء، وإنّنامُتمسِّكون بهذه الأنوارليس التَّعلُّقُ بالتّراث معابةًفهو البقاءُ، وموقظُ الأبصارِفيه الضّياءُ لأمّةٍ إحلوْلكتْأيّامُها، ونستْ حقوقَ الجاروقستْ على أبنائها بجفائها فطباعُها حبلى بكلِّ دمارِلا تُهْملوا حقَّ البلادِ. وصوْنَهافنعيشَ مثلَ بقيَّةِ الأصفارِهذا بياني للّذين أحبُّهمْخوفي عليهم مبعثُ التّذكارِأنتمْ نسيجُ حياتِنا، وبقائنالا أبتغي منكم سوى الإعصارِ