الثلاثاء ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم جاد عزت

كان لي

كان لي ..
قبل ان أترك تشرين
في الزّقاق وحيداً يحرّك الرّيح ..
ثم ينسلّ الى حقيبة الخوف يتعكّز طيفه ..
ويحمل صوته من خلف الضوء
كان لي ..
قبل أن أُخْرِجُ أغصاني المورقة
ليراني المطر الهارب
وينثر صوره على المرايا
فَتَعْبُرَنْي التماثيل والهياكل
...
وأصيرُ نحّاتّأً يرسم التفاصيل القديمة
لأستحضره في الخيال البعيد ..
***
وكان لي ..
قبل أن يرحل ..
ويوقف الزّمن في عينيه
ليختبئ بين صفحتين .. مخادعتين
تتقلّبان قبل وبعد أن كان لي ..
***
قبل ان أكتم الورق
وأنزع ملامح الفرح عن وجهه
لأترك بقاياه الحزينة
تموج على بلاط الصورة في الحدائق المرجانية
ويتدفّق البكاء
لتشربه الريح والغيمات
ويأخذه الوهج القصير الى صورة جامدة
بائسة ..
تنتظر عيناي لتمسحان غبار العزلة ..
لكنه ... لم يعد لي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى