كتاب جديد «سيميائيات المسرح»
صدر مؤخرا كتاب جديد للباحث المسرحي أحمد بلخيري عنوانه «سيمياءسات المسرح» يتضمن دراسات نظرية وتطبيقية.مما جاء في مقدمة الكتاب:
وسبب تقسيم السيميائيات إلى عدة فروع هو أن هناك سيميائيات عامة وسيميائيات فرعية.ذلك أن موضوع السيميائيات العامة يتمثل "في دراسة جميع الأنساق السيميائية الدالة".وعبارة جميع الأنساق السيميائية الدالة تفيد أن موضوع اشتغال السيميائيات متشعب ومتعدد؛فحتى التواصل الحيواني،باعتباره نسقا سيميائيا دالا،يدخل في موضوع اشتغالها.لهذا يعتبر النص الأدبي،والفني عموما، جزء من ذلك الموضوع وليس كل الموضوع.بل إن هذا الجزء نفسه،أي النص الأدبي،بوصفه موضوعا سيميائيا، يتفرع هو بدوره إلى أجزاء،إذ هناك سيميائيات تخص الشعر وأخرى تخص الرواية وهكذا دواليك بالنسبة لسائر الأنواع الأدبية.كانت نتيجة هذا التعدد والتشعب ظهور سيميائيات الشعر وسيميائيات المسرح على سبيل المثال؛ولكل منهما نسقه السيميائي الخاص.وإذا كان محمد الداهي استعمل السيميائية بصيغة المفرد وليس بصيغة الجمع في عنوان كتابه،مثلا،فإن الاستعمال الصحيح حين تحليل المسرح تحليلا سيميائيا هو استعمال هذا المصطلح في صيغة الجمع وليس صيغة المفرد لخصوصية الخطاب المسرحي،الذي تتضافر في تشكيله عدة أنساق سيميائية.
وهناك مصطلحات أساسية تشكل عصب السيميائيات منها:التواصل، والرمز، والإشارة، والأيقون، والدال، والمدلول... هذا علما بأن الدال في العرض المسرحي متنوع لا يشكل الدال اللساني فيه إلا دالا من دوال متنوعة،وتبعا لذلك يختلف التواصل المسرحي عن التواصل اللساني حيث يعتبر هذا التواصل الأخير جزء من الآخر.