كفالة الأطفال المهملين في البلاد الإسلامية
الواقع والآفاق
ديباجة :
تعد مرحلة الطفولة أهم مرحلة في حياة الإنسان ، فشخصية الفرد تتكون وفق ما لاقـاه في الصغر مـن إحسان و تكريم و رعاية وعناية ، أو من إهمال و سـوء معـاملة و اضطهاد... و قد أكدت العديد من التجارب الإنسانية أن الطفل الذي تلقى تربية حسنة وحظي بمعاملة كريمة ، صار بعد ذلك متحملا للمسؤولية ، مشاركا في بناء صرح الأمة و مجدها و مساهما في إعداد أجيال سوية متطلعة إلى مزيد من البناء و النماء .
و تحقيقا لهذه الغاية ، حرص الشارع الإسلامي الحكيم على أن يخص الطفل بمجموعة من الحقوق التي إذا تم التفريط فيها من طرف من جعلت في عـنقه ، أبا كان أو غـيره ، تعرض لمسؤولية عظمى أمام الله سبحانه و تعالى في الدنيا و في الآخرة.
و هكذا أولى الإسلام الطفل عناية فائقة منذ أن ينعقد في بطن أمه إلى غاية بلوغه سن الرشد و حمل الوالدين ، أو من يمثلهما عند فقدهما أو غيابهما مسؤولية رعاية الطفل و حمايته ، و تمكينه من إحياء حياة كريمة ملؤها الطمأنينة و السلام ، ليتمكن في المستقبل من القيام بدوره الواجب نحو إعمار الأرض ، و بناء المجتمع الإسلامي المتماسك القوي المتآزر .
و لم يستثن الإسلام الطفل اليتيم أو اللقيط من هذه الحقوق ، فأوصى بكفالته و لم يسمح للكفيل أن يسلبه نسبه الشرعي مقابل كفالته إياه مصداقا لقوله تعـالى : "ادعوهم لآبائهم " ، و حرم في مقابل ذلك التبنـي لاعتباره نظاما دخيلا عـلى الأسـر استقرارها.
وفي نفس الاتجاه سار المشرع المغربي ، حيث عمل على حماية الطفل الفاقد للرعاية من خلال تشريع قوانين تضمن حقوقه و تسعى إلى إيجاد حلول ملائمة للوضعية الصعبة التي يعيشها . و يعتبر قانون كفالة الأطفال المهملين أحد أهم التشريعات المنظمة لحقوق الطفل المهمل و الموجهة نحو ضمان حياة أسرية متوازنة تحقق له الاندماج الاجتماعي وتساعده على تجاوز الوضعية، و الظروف القاسية المفروضة عليه دون أن يكون له يدا في إفرازها و تناميها.
و من الضوابط التي أقرها قانون كفالة الأطفال المهملين المغربي ، اشتراط الإسلام في الزوجين ، ليكون بهذا قد أخرج من حق الكفالة كل من كان غير مسلم من المغاربة اليهود أوالمسحيين ، و كذا إذا ما كانت الزوجة كتابية ، كما أنه لم يأخذ بعين الاعتبار إقامة الزوجين المسلمين خارج المغرب ، ليتضح أن مسألة الجنسية و الإقامة الدائمة خارج المغرب لا تمنعان من الحصول على حق كفالة طفل مهمل إذا كان الزوجان مسلمين .
و على العموم فإن اشتراط الإسلام في الزوجين ليس كافيا لضمان عيش الطفل المهمل تحت كنف المسلمين ، مادام أن التحايل على القانون في اعتناق الإسلام ممكنا ، حيث يعمد زوجان غير مسلمين أو امرأة غير مسلمة إلى التظاهر باعتناق الديانة الإسلامية بصفة مؤقتة إلى حين حصولهم على كفالة الطفل ، خاصة إذا علمنا أن إقامة الطفل خارج المغرب بصفة دائمة ممكنة . وفي مقابل ذلك فإن قانون الأطفال المهملين يحرم العديد من المغاربة الذين تزوجوا بالكتابيات من التكفل بطفل مهمل لسبب عدم توفر شرط الإسلام في كلا الزوجين.
و نظرا لأهمية الكفالة في إرجاع التوازن النفسي و الاجتماعي لشريحة عريضة من أطفال في وضعية صعبة ، خاصة الذين وجدوا في حالة إهمال بسبب إحدى الحالات المنصوص عليها في المادة 1 من قانون 15.01 الخاص بكفالة الأطفال المهملين..- فإننا نطرح هذا الموضوع أمام الباحثين للإدلاء بأفكارهم و تقديم مقترحاتهم وحلولهم ، متسائلين عن واقع كفالة الأطفال المهملين من الناحية الشرعية الإسلامية و القانونية الوطنية و الدولية بما في ذلك الوسائل الضرورية للحفاظ على هوية هؤلاء الأطفال,وعن الأوضاع التي يعيشونها ، كما نتساءل عن مدى التزام المتكفلين بالضوابط المقررة شرعا و قانونا في كفالة الأطفال المهملين داخل و خارج المغرب ، ساعين من خلال هذا الموضوع إلى تحقيق أكبر عدد من حالات الكفالة الاجتماعية التي تضمن لأطفالنا المهملين حياة طبيعية تسهم في بناء شخصيات متوازنة على جميع المستويات والأصعدة.
محـــاور النـــدوة :
المــحور الأول : الحقوق المكفولة للطفل المهمل في ظل أحكام الشريعة الإسلامية .
• حقوق الطفل قبل و بعد الولادة – حقوق الطفل اليتيم ومن في حكمه – الكفالة الاجتماعية و أحكامها في الشريعة الإسلامية – موقف الإسلام من نظام التبني..
المحــور الثاني : موقف قوانين البلدان الإسلامية من رعاية الطفل المهمل و السبل المعتمدة لديها في كفالته .
– موقف قوانين الدول الإسلامية من الطفولة في وضعية صعبة – الضمانات التي تقدمها هذه القوانين ، و الحقوق التي تضمنها لها – تحليل المواقف الصادرة عن قوانين بعض الدول الإسلامية في مسألة كفالة الطفولة المهملة : نماذج مختارة من قوانين الدول الإسلامية ....
المحـور الثالث : كفالة الأطفال المهملين وفق القوانين و الاتفاقيات الدولية .
– حقوق الطفولة في وضعية صعبة وفق القوانين و الاتفاقيات الدولية – – كفالة الأطفال المهملين في القوانين و الاتفاقيات الدولية -موقف القانون الدولي الإنساني من الطفولة المهملة ضحايا الحرب و النزاعات المسلحة – تحليل نماذج معينة من أطفال ضحايا الحرب و النزاعات المسلحة ......
المحـور الرابع : واقع الطفولة المهملة في البلاد الإسلامية و ديار المهجر .
– واقع الطفولة المهملة في البلاد الإسلامية و ديار المهجر – الصعوبات التي تعتري كفالة الأطفال المهملين في البلاد الإسلامية و بلاد المهجر – قضية كفالة أطفال المسلمين من طرف الأجانب غير المسلمين – الإجراءات اللازمة في كفالة الطفولة المهملة ببلاد المهجر - التدابير الموازية لتحقيق الكفالة في بلاد المهجر ، الاحتياطات النفسية والاجتماعية الضرورية لتحقيق أهداف الكفالة الاجتماعية....
المحـور الخامس : دور منظمات المجتمع المدني ، و المنظمات الحكومية في التصدي لظاهرة الطفولة المهملة .
– رصد واقع الطفولة المهملة من خلال جمعيات المجتمع المدني – دور منظمات
و جمعيات المجتمع المدني ، و الهياكل الحكومية الرسمية في مواجهة ظاهرة الطفولة المهملة – التحديات والصعوبات التي تواجه هذه الهياكل : الرسمية و غير الرسمية – آفاق كفالة الطفولة المهملة ........
مواعيد مهمة :
– آخر أجل للتوصل باستمارة المشاركة آخر فبراير2013
– آخر أجل للتوصل بالنص الكامل للبحث : آخر مارس 2013
عنوان المراسلة لمديرة الندوة: حكيمة الحطري 1 رقم 2 درب الورد – طريق إيموزار – فاس – المغرب
البريد الإلكتروني: hakima-hatri@hotmail.com
الهاتـف :00212661744371 / 00212535601696
استمارة المشاركة
اسم الباحث :....................................................................العنوان الإلكتروني :. .............................................................الهاتف :...........................................................................المؤسسة :.........................................................................موضوع العرض:...................................................................ملخص العرض:.....................
الجهات المنظمة:
– رئاسة جامعة القرويين
– فريق البحث في قضايا المرأة و الطفل فقها و قانونا – كلية الشريعة فاس
– مجلس الجالية المغربية بالخارج
– الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
– سلسلة المعرفة للجميع
– مركز الدراسات و الأبحاث في قضايا الأسرة و المرأة بفاس
– طلبة كلية الشريعة : الفصل الثاني و الرابع و السادس و الماستر و الدكتوراه
اللجنة العلمية و التحكيم :
- الدكتور محمد الروكي : رئيس جامعة القرويين
- الدكتور عبد الله بوصوف : الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج
- الدكتور محمد الدريج : رئيس سلسلة المعرفة للجميع – الرباط
- الدكتور عبد السلام الزياني : رئيس شعبة الفقه و التشريع بكلية الشريعة بفاس
- الدكتورة حكيمة الحطري: رئيسة فريق البحث في قضايا الأسرة و المرأة بفاس
- الدكتورة بهيجة غياتي بن زياد : الكاتبة العامة لفريق البحث في قضايا المرأة و الطفل فقها و قانونا، و مركز الدراسات و الأبحاث في قضايا الأسرة و المرأة بفاس
- الدكتورة كنزة الغالي : أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب – المحمدية ، و عضو مركز الدراسات والأبحاث في قضايا الأسرة و المرأة بفاس
لجنة الإعلام و التواصل :
- الأستاذة مريم الصافي : مديرة الإذاعة الوطنية بفاس ، و عضو مركز الدراسات والأبحاث في قضايا الأسرة و المرأة بفاس
- الدكتور سعيد المغناوي : أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب سايس ، وعضو مركز الدراسات و الأبحاث في قضايا الأسرة و المرأة بفاس
- الأستاذة بشرى المنصور :صحافية بإذاعة م ف م سايس، عضو مركز الدراسات والأبحاث في قضايا الأسرة والمرأة بفاس
لجنة الاستقبال:
– الدكتورة عائشة آل الشيخ العلوي ، مندوبية الشؤون الإسلامية لجهة فاس بولمان ، وعضو مركز الدراسات والأبحاث في قضايا الأسرة والمرأة بفاس
– الأستاذ محمد العلام : رئاسة جامعة القرويين ، و عضو مركز الدراسات و الأبحاث في قضايا الأسرة و المرأة بفاس
– الدكتور محمد اغزيول : رئيس مجموعة البحث في المهن القضائية – كلية الشريعة بفاس
– الدكتورة رشيدة بن سرغين: – كلية الشريعة بفاس
– الأستاذ عبد الوهاب شيبوب : عضو مركز الدراسات و الأبحاث في قضايا الأسرة والمرأة بفاس
لجنة الترجمة :
- الدكتورة فاطمة صديقي :أستاذة التعليم العالي – كلية الآداب ظهر المهراز ن أستاذة زائرة بجامعة هارفرد الأمريكية ، و عضو مركز الدراسات و الأبحاث في قضايا الاسرة و المرأة بفاس
- الدكتورة بدر البدور الرحالي : عضو فريق البحث في قضايا المرأة و الطفل فقها و قانونا – كلية الشريعة بفاس
- الدكتورة سعاد السلاوي : أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب ظهر المهراز ، وعضو مركز الدراسات والأبحاث في قضايا الأسرة والمرأة بفاس