الاثنين ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
لغة الشعور
جالتْ مشاعر روحي النشوى | |
وسطَتْ على أفكارها سطوا | |
وبدأت أبحث في شراييني | |
لغة الشعور وفائض الشكوى | |
تنثال في الإحساس مغدق | |
وتثور في أرجائه القصوى | |
منذ ارتماء الحرف في لغتي | |
وأنا أصارع لثغة الفحوى | |
ويرقُّ في أنفاسي الحرَّ | |
معنى العذوبة دونما جدوى | |
تتسابق الكلمات في شغف | |
وأنا أسارع نحوها الخطوا | |
ما عدت أحسن من سلاستها | |
إلا نشيدًا جاءني سهوا | |
أتعبتُ في خطوي إلى أملي | |
جسدًا برغم جراحه أقوى | |
ما زال دربي وابلاً وله | |
أسعى وصحرائي به تُروى | |
غنيت للآمال فابتسمتْ | |
وتمايلتْ روحي لها شدوا | |
ناجيت أسرار الوجود وكم | |
في كنهها أستعذب النجوى | |
ورحلتُ في أعماقها سفرًا | |
نحو الخلود ولم أصلْ شأوا | |
فُتحت مغاليقُ الحياة ولي | |
في فهمها -عن عالمي- سلوى | |
سحبٌ من الأفكار تمطرني | |
غيثَ النقاء فأزدهي صفوا | |
الليلُ يكبر في مخيلتي | |
والفجر يغسل ثوبه الأحوى | |
أبحرت في دوامة ظلتْ | |
تقتات من عقلي ولا مأوى | |
وبقيت في أمواجها زمنً | |
أمسى شعور التيه لي صِنوا | |
وظللت أبحث في مدى أفقي | |
عمَّن يحيل كآبتي زهوا | |
فوجدت نور الحق يبهرني | |
ويشدُّني بشعاعه الأقوى | |
في واحة الإيمان متكئي | |
مائي الهدى وغذائي التقوى |