السبت ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم
لغتي تستسلم
إني أشتم رائحة الشياط تنبعث من داخليأريد أن أشرح علتي.. إلا أن لغتي مستسلمةقد هالها ما قد رأت فتبتلت..ونذرت لله صوما دائما..قالت.. اعتزلوني بربكم.. اتركوني..فلن أزين القول بتشبيه بعد اليوملن ألطف البشاعة بسجع أو بقافيةولن أشبهكم بقوم قبلكم أو بجاهلية العهد القديمفأنتم حطمتم في حلب التباري كل الأرقام القياسيةجردتم فرعون من اسمه و ما أتى في العالمينوجنكيز قديس بهالة.. يرفرف باكياوابليس وليكم مصدوم بما رأىيلعنكم في سره و العلانيةونمل أرضنا المتحطم غريمكم..يوم الصيحةوطين الأرض متبرئ من أصلكم و الماهيةوأشلاءنا سماد قد وكل الرب أمرهلا تحسبن ربنا غافلا أو ناسياهو ناظر ما فعلتم و تفعلونههو السميع لهلوسات والديقلب أمام العدسات أبناءهكدمى الخرق الصغيرة أو طير الحجليشير للثقب الكبير الأسود..على الصدر الخامد في وجل.. قد طار عقله أو يكاد’’ محمد يابني.. أنا أبوكمالي أراك وإخوتك لا تردون النداءبني استيقظوا.. ولكم علي كرة في العيد الصغيرو القميص يا محمد و السروال القصيربني أفق.. و أيقض أخاك..مالي أراك فلا أراك..ربي إني أشتم رائحة الشياطتنبعث من أولادي الأربعةربي قد كانوا صغارا يحلمون بأن يحلموالما يقتلون في العاشرة؟ربي أنت الشهيد على الشهيد ومن رماه..و على الساكت الإمعة و إن بكاهوعلى من باع دم الشهيد واشتراهربي إني مظلوم..ولغتي مستسلمةقد هالها ما قد رأت فتبتلت ونذرت لله صوما دائمافلتقرأ ربي ما في صدريفإني أستغيث.. وإني قد قطعت من خليفتك الرجاءحسبي يا عدل يأتي من أهل السماء’’