

ليلى العامِريـّـة ُ في بَغــداد
ما أشبهَ اليومَ بأيّام عاصفةِ الصّحراء
مُمَــزَّقٌ أنــا .. لا أهْـــلٌ ولا عـَــــلـَمُتاهت دُروبي وضاعَ الوَعْـدُ والحُلـُمُجَفـَّتْ على شفتي الأشعارُ وانتحَبَتْإلهـة ُ الشـِّعْر ِ حتى عَضـَّها الألـَـمُ* * *جاءَتْ من َالغـربِ أرتالٌ تسانِدُهــاقطعانُ نجـــدٍ .. جـِمالُ البيدِ والغـَنـَمُوهَرَْوَلـَتْ راقصاتُ النـّيل ِ في مَرَح ٍومن ذ ُرى الشـّام جاءَ "اللـّيثُ" وَ"الخـَدَمُ"أرضُ الحجاز ِ غـَدَتْ وَكـْرا ً ومُنطـَلـَقا ًوَ "الفهدُ" من لحم ِ قتلى أهلِنا بَـــشِمُفارقـُص على جُثـَث ِالموتى فأنتَ لهاواسْكرْ فصوتُ ثكالى نصْر ِكم نـَغــَمُلم تـُخـْلـَقوا لتكونـــوا غيـرَ راحِلـَـة ِفالذلّ موروثـُكـُم والخِزْي ُ.. والصَّمَمُوالعارُ تاريخـُكم والفـُسْقُ يدْمَغـُهُمن صَحْوَةِ الشـَّعبِ لا يُجديكـُمُ النـَّدَمُفالخيـرُ بالذ ُّلِّ تأتيكـم مواسِمُـــهُفي ظلِّ "عاصفة ِ الصحراءِ" والنـِّعَمُغدا ً سترحلُ أحـلافٌ مُدَنـَّسَـــة ٌوأهـْلُ بغــدادَ ما لانـوا وما هُز ِمـــواهذا زمانـُكِ يا فحْـشاءُ ! فانتـَشِريفي شرقِنا يَسْتـَوي القِدّيسُ والصَّنـَمُحِلفُ الثلاثينَ..حِلفُ الِّرجْس ِ مُجْتمِعا ًفـوقَ الفريسَــة ِ والأعــرابُ تبْتسِــمُمـاذا أقـولُ لأشباه ِ الرِّجــال ِ سوى :لا خيـرَ فـي أ ُمَّــةٍ أســـيادُها عَجَــمُ* * *ليلى المريضة ُ في بغــدادَ تقـتـُلنيوالجُرحُ في صدر ِ ليلى كيفَ يلتـَئِمُ ؟مُعَذ َّبٌ أنـا في عِشـْقي ويربطنـُيبأهـل ِ ليـلى وتيـنُ القلـب ِ والذ ِّمَمُساءَلتُ دارَكِ يا ليلى فرَدَّ صدىً :أيـّــــامُ ليلى عـلى أحبــابـِها غـُمَــمُلم يبقَ يا دِجلـَتي !جـِسْرٌ أ ُحَدِّثـُهُعن عِشـْق ِ ليلى ، فدمعُ المُقـْلـَتيْن ِ دَمُباتَ النـّخيلُ حزينا ً نازفا ً لهَبا ًيُسـاءِلُ الأهـلَ : ما يجري ويحتدِمُ ؟؟رُدّوا عنِ الحَيِّ غِربانا ٍ مُحَمَّلة ًبالنـّار ِتحـر ِقُ أغصـــاني فتنقصِــمُصُـدّوا الجَـرادَ الذي يغزو بيادرَنافللدّخيــل ِعلينـــا المـــوتُ والعَــدَمُليلى..عشيرتـُها في العامريَّةِ مازالت على النـّار ِ تـُشـْوى واللـّظى ضـَر ِمُطِفـلٌ ذبيحٌ ينادي ثدْيَه ُ مِزَقــا ًفي الرُّكـن ِ يبحثُ عن أشلائـهِ هَــر ِمُ* * *غنـَّيْتُ بغدادَ شمسَ العِلـْم ِ ساطِعَة ًيــا دُرَّة ً في جبيـن ِ الشـَّمْس ِ تـَنـْتظِمُما جَفَّ ضِرْعُكِ يا بغدادُ! فاصْطَبـِرييحميكِ في النـّائباتِ السَّيْفُ والقـَـلـَمُ
من ديوان ليكونَ لكم فيَّ سلام