السبت ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤
بقلم أحمد الخميسي

ما بين ناصر ونصر الله يولد الأبطال ويواصلون الكفاح

في ذكرى رحيل ناصر الرابعة والخمسين نفقد حسن نصر الله أملا وبطلا عقلا فذا وروحا ثورية نادرة المثال
عام ١٩٧٠ وقفت في ميدان التحرير أودع جمال بين الملايين ورأيت دموع الناس تجري وأنفاسهم معلقة بالسماء تترقب الطائرة التي تحمل جثمان زعيم اخلص لهموم الشعب، وحين ظهرت الطائرة وراحت تحوم بنعشه في الأفق انشقت قلوب الملايين عن صرخة هادرة، وراحت الفلاحات يلطمن الصدور والوجوه يهتفن: يا عريس يا صغير. وانشقت حناجر الرجال : ناصر يا عود الفل. يا حبيب الملايين.

حوم ناصر في السماء مثل الصقور التي لا تعرف الموت وغامت الأرض بالدموع. كل من شهد هذه اللحظة وعاشها لا ينساها ابدا. واليوم نفقد حسن نصر الله المقاوم الذي لم يهن لحظة ولا سلم ما في عزيمته في صراع عنيد مع القاعدة العسكرية الاستعمارية التي أطلقوا عليها صفة دولة واخترعوا لها شعبا. يدفن نصر كما تدفن البذور في الأرض لكي تتفتح منها الأشجار الكبيرة. وها نحن ولو من على بعد نمشي في وداعك ونقول هنيئا لك حياتك المجيدة والروح التي لم تهن ولا كلت لحظة. وما بين ناصر ونصر الله يولد الأبطال ويواصلون الكفاح.
أحمد الخميسي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى