الجمعة ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤
بقلم
ما زال العراق ينزف
أَدَمْعـكَ سبَّبتـهُ الذكريـاتُ | |
أَمِ المُبكيكَ دجلـةُ والفـراتُ | |
وسكينٌ مشت في عمق نفسي | |
أَمِ الدمُ في العراق لـه قنـاةُ | |
ومازجَ أدْمُعي مِلحٌ وصـابٌ | |
أمِ الفـمُ عوَّدَتـهُ التَّجْرُبـاتُ | |
بَكيتكَ يا عـراقُ بكـا ذبيـحٍ | |
بخنجرِ أهلـه طَعَـن الغُـزاةُ | |
بَكيتُكَ والفؤادُ دمـى لشعـبٍ | |
اَبِـيٍّ بالأصالـةِ لا يُـفـاتُ | |
أتدمى يا عراقُ وفيك تُسبـى | |
نسـاءٌ مُسلمـاتٌ مُحصنـاتُ | |
أتؤكلُ يا عـراقُ ولا مُغيـثٌ | |
وتنهشكَ الكـلابُ الجائعـاتُ | |
ويقضي فيك طفلٌ مات جوعا | |
وابطُنُهـم ضخـامٌ مُتخمـاتُ | |
أيُحسَبُ مسلماً مَنْ بات بطْراً | |
وجيرانٌ له في الجوع باتـوا | |
وتصـرخُ طفلـةٌ وتـئـنُّ أمٌّ | |
وَتندِبُ حظهـا بأسـىً فتـاةُ | |
أتُبنى للصليب قُصـورُ عـارٍ | |
وتُهدمُ في العراق المئذنـاتُ | |
فَأرْحِمْ بالذي طلـب المنايـا | |
وتأبـى أن تُفارقَـهُ الحيـاةُ | |
فوا أسفا على مَُضَرٍ وَطـيْءٍ | |
رجولتَهـم اماتوهـا وماتـوا | |
عراقُ لَأنتَ في الاقدام نـارٌ | |
على عَلَمٍ وشيمتـك الثبـاتُ | |
فإنـكَ لا تلـيـن لِمُسْتـبـدٍ | |
وترفضُ أن يعيثَ بك الطُّغاةُ | |
فكم زحفت عليك جيوشُ غزوٍ | |
فلاقتهـا الهزيمـةُ والممـاتُ | |
سَتندمُ يا ابنَ بوشٍ وابنَ شُؤمٍ | |
وتخذلك الأمانـي الكاذبـاتُ | |
فإنَّ الظلـمَ مرتعُـهُ وخيـم | |
ٌوإن الحـقَّ مرتعُـهُ الحيـاةُ | |
فما دامتْ لأهل الظلـمِ ريـحٌ | |
ولا ضاعتْ لِمظلـومٍ شكـاةُ |
مشاركة منتدى
2 تشرين الأول (أكتوبر) 2004, 09:57, بقلم نجلاء محمود محرم
وأجمل ما فى حروفك أخى عبد الوهاب .. أنها رغم البعد والغربة .. تبقى تئن بهم الوطن .. وكأنك هنا .. وكأن المسافات وهم .. والغربة سراب
تحياتى لك .. ودام عطاؤك .. وصدقك .. ونبل خلقك
نجلاء محرم
21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004, 19:26
الاخت الفاضلة نجلاء
شكرا على الطلة البهية
واعذريني لاني تأخرت فلم اقرأها الا اللحظة هذه.
تحياتي سيدتي
عبدالوهاب