وجه الحزن غريب
يقصفني بسرب من الغمام
يرشف قصائدي بين أنفاس أرقي
يرسل ضحكاته الثكلى
كلما طردته
عاد لصيقا بباب إيقاعاتي
يمد أصابعه بين شقوق ذاتي
ويرسم خَطًّا تحت جراحي.
ما سره؟
يغتسل في دمي
يتوسد شراشف الروح
وهذا الوجع
يزهر في قبضة الريح
يرميني مثل فقاعة الصباح
أمد يدي لصلصال الحلم
يتشكل شرفة يتم
يطل منها وجه يخفي ابتسامته
يتلو علي وصايا ليل طويل
برق
رعد
ولحاف من صقيع
يمتد بساطا
أمشي فوقه قصيدة عشق
أردد أبجديات الوالهين
فأسمع نحيب الكلمات
الساكنة في اللامكان.
من أين يأتي هذا الوجه الغريب؟
يقتفي خطاي
ويتبرج في لوعتي
متدثرا بعباءة عمياء
لا يرى من خلالها سواي؟
ألأني أسكن مدن الوهم
وأثرثر عن بكاء وطن
يقبل كاحل الحرية
وفي حزنه يمضي؟.
أم لأني أتحول حماما زاجلا
أحمل تعبي
وأرميه في بريد العاشقين؟.