الاثنين ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٠
بقلم آمنة أزروال

متاهة العبث

كنت دوما مجرد أخرى
قدمي ساكنة ويدي جامدة
وخزات تأنيب الضمير
لم تتوقف عن تأجيج ندمي الجبان
أرتعش مثل العصافير من لا شيء
أود لو كان بوسعي أن اكف
عن التحديق بسقف أمنيات
تتغذى من أسمال المتاهات و الضباب
من أعلى برج الغياب لمحت
احتضار الشمس آناء المغيب
لن أنزعج إن تخليت طوعا
عن بوهيمية منحتني سكينة الأشجار
لست أدري لم أستجير من نار بنار؟
اعتدت أن ألثم ثغر أوهام
تداعب نرجسيتي الرعناء بلا انتهاء
أنى لي أن أتحرر من خوف يرعى
أحزانا أوقدت تحت الماء نارا
ارتيابي من ابتسامة المساء
أربك رغبتي العنيدة في أن أكون
من قال أن روح المغامرة
لا تحتمل الرقاد في حضن الخواء
أنا ما شأني إن كانت الآنية سرابا؟
في جلسة بوح عاصف مع الذات
نثرت حزمة أوجاع على شعاب الهدوء
بعد أن احترق المساء و صار تعبي رمادا
ركضت نحو فجري القاني ليلا و نهارا
سأهجر قطعا أملي الذبيح
كي أولد من جديد ذاتا أبدية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى