الأربعاء ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
مرثية لقيس دون ليلى
عاطلٌ عن التمنيفكيف أبتكر المدى وأحرث الليلالموغل بالإنطفاءوكيف اُحرضُ الرملَ ليحتج على غوايات البنفسجلم يكن للريح رأي في احتراق المواعيدكانت الارض تتسلى بنحيب الصدىوتشعل البعد المهادن للطريق.لم يكن وجهكِ آنذاك مفتاحا للبدايةلكني كنت فاتحة الكتاب.لا اقول الغيم قبعتيلا اقول الشمس جبهتيولا البحر عكازيلكن الفصول ما تزال تهتدي بآثاري.مفتونة ً بالغياب المُهرَّب من ازقة العشاقوصوتك فجر عصفور قديموانا شجر الكلام.الخريف مئذنة الرحيل فلا تمنحيه منديلك المبحوحولا تقربي النهر المُحمَّل بالبريدفقد تكون الاقاصي أشد وشاية من عيونك.لأطلالك باب لا يتقن الذكرىتسمَّر عند مزلاجه الرمادي قطيعُ الاماني.مَن يعبر الان؟مَن يسوق ذراعيّ لاكتشاف العناق ؟في السابع من الصيف سأحتفل بميلادك وحيداَلن اطلب من الياسمين المبيت عند خصلة شعركولن أكترث لمجيئ الصبح سريعا كعادتهسأصم قلبي عن غناء النجوموأسامر بكاء الجدار" امرُّ على الديار , ديار ليلى"تباغتني حفنة ٌمن ظلامفيهربُ من قميصي قمرٌ شاحب.هل تبدلَ الليل أم تغير طعم التضاريس ـ ؟لماذا تنسى الشجيرات القصية ماء المواعيد ؟!لو يَصدِقُ الحمام في وعوده, لأغلقتُ الانتظارودونت ,على ورق المسافات , ليلى.الينابيع هاجرت أعشاشهاوالافقُ في التباسثمة كوكب قرر اعتزال السماء.وقد يأتي الغد حاملا خبر انتحار الفضاء.عاطل عن التمني,أُجمُّر القلبَ رغم انطفاء المسرىواكتفي بتمتمة القوافل.لا أبكي رحيلك , واهمٌ هذا المدىأيبكي العشق قاتله؟!انا سنبلة المسافات وانت غابة من رمال.ــ لا يتعظ البحرُ من خيانات النوارس ـــمنقاداً الى وجع الحكاياتأُهدهد الوقت بالفجيعةوأمحو من ذاكرتي ما تبقى من رمادكلن أستدلّ على الصبح بابتسامتكولن أرجم المسرات بأنباء البعادغافلٌ هذا الاسى عما أُريد ...ما عليّ لو ارتدتني الحقول وقسمتني الغصونُ على مداراتهاسيكبرُ أطفال العشب حولييُنشدون اغنيةً لقمر المدينة :"قيسٌ وطنٌ مفجوع وليلى المنفى"