مطر الموت
نبتت في الريح عصا الريبة
تاهت في برق اللحظة وجنون الأمس
ويتامى النرجس تحت سماءٍ مرتجفة
مطر الموت يطاردهم
يقتل أحلام الأرض
يذبح فرس الميعاد بسيف الموت
الحزن يصارع صوتي
يخنقني الحبل السّري
يطوق عنق الميلاد
يقتلع يسوع من رحم الأرض
ومن قلب الغيمة
يعزف أشجان القهر على هدي الأجراس
والناي يناديني
يصادر قامة عمري المنكسرة
يدمي قلب الله
يدمي الحلم
يسبي فيروز الصبح
وأرصدة الجوع المنذورة للجوعى تسفحني
تسفحني اللغة الميتّة
يسفحني عود النّد
وتلدغني أفعى النص الأسود
يهجرني ينبوع المهد وحيداً
يصعد نجمةً في السماء البعيدة
يصعد نحو مجاهل النسيان
طفل المغارة مصلوباً في معبد الذبح
في مغارة الأسفار والحكايا
في بلادي القريبة
يوزع الفرحة على مقصلة التماهي
يناديني
أناديه
يكبر جرحاً في النسيان
يكبر حلماً للإنسان.
وأنا البعيد
وأنت القريب
انا البعيد في أصص الخطيئة
في مشيئة الجحيم
أكبر جرحاً في النسيان
أكبر في ذاكرة الوجدان
أكبر حلماً للإنسان .