الاثنين ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم محمد ولد عبدي

مقام الماء

للرُّوح في حَضرَةِ التَّلْوِينِ أَشْوَاقُ
وللرُّؤَى في مَقامِ الماءِ إِشراقُ
والسَّالكونَ إذا ما السَُكرُ أَوْجَدَهم
تَمايلُوا فاسْتدارتْ ثَمَّ أَعناقُ
نحنُ الذين حَملنا الوَجدَ فانبَجسَت
من حبرنا في فَضاءِ الله أذواقُ
بنا من الرَّفض ما بالأَرضِ من وَجعٍ
كأنما في فِجَاجِ الرَّفضِ نَنْساقُ
وكم تَكْوثَرَ فينا الحُزنُ وانهمرَتْ
لنا على فِكْرَةِ الانسان أَحداقُ
نُشاغبُ الوقتَ لا سوطٌ يُحَنِّطُنا
ولا تُقيدُنا في الصَّحْوِ أَرزاقُ
وكَيفَ من خُصَّ معنَى الماء مُبْتَدأً
يَكُنْ لهُ عن هُموم الخَلْقِ إِطْراقُ؟
أما كَفَى الماءُ مرآةً توحدُنا
وأنَنا لمرايا الرُّوح عُشاقُ؟
وأننا مُنذُ رَفَّ الكونُ كانَ لنا
في الله عهدٌ واشهادٌ وانطاقُ
فمن تُرى هدَّ ذاكَ العَهدََ علَّمنا
أن الحضارةَ تقتيلٌ وإزهاقُ؟
ومن تُرى خَاطَ وَهْمَ "النحنُ" فامْحْقت
بهِ علىَ نُصُبِ التّاريخ أَعراقُ؟
سردٌ تَسلطَ مَسْكوناً بسَادِيَةٍ
تَسَوَّرتها لسَحقِِ النَّفسِ أَنساقُ
مَاذَا إذا الكوكبُ المسكينُ فَرَّ بنا
في سَرمَدِ الأمرِ، هَلْ للسَّردِ أَطْواقُ؟
لَنَا مِنَ الماءِ ما يَروِي تَعطُشَنا
مَتى إلى الماء قبلِ الطِّينِ نَشتاقُ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى