الثلاثاء ١٦ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم مسعد محمد زياد

مليون عابر

مليون عابر
مليون ألف ...
قد رثوا وطني ... ،
الممزق بالخناجرْ ..
مليون ألف ...
جسدوه قصائدا ..
كتبوه ملحمة ...
ترددها الحناجرْ ..
مليون ألف ...
قد أقاموا من جماجمهم ...
منابرْ ..
ودموعهم ... بحر ..
يخضب موجه .. ،
حدق المحاجرْ .. ،
* * *
نبراتهم ثكلى ...
يمزقها الحنين .. ،
وتارة مصلوبة ..
فتموت من خجل الحديث ..
لها الضمائرْ ..
مليون ألف .. ،
قد أضاعوا موطني .. ،
قتلوه في عمق الضمير .. ،
وجسدوه مراثيا .. ،
حملت إليه صدى البشائرْ .
* * *
مليون ألف ... لو أفاقوا ...
من سبات قصيدهم .. ،
سيعود في وهج الضحى ..
بيت يلطخ بالعذاب ...
جداره لا لن يصاغرْ ..
فإلى متى ... فإلى متى .. ؟
يا سادة الكلم المميت ...
به نكابرْ .
* * *
هبوا ... ،
فقد هب النشيد ...
على شفاه الثكل .. ،
والأطفال ...
تشعل في مآقيها المجامرْ .
رفضت عصافير الحدائق .. قبلكم ..
فتجسدت في الأرض ..
آلاف البيادر .
بيعوا ثيابكمُ .. ،
تعرّوا من غبار القول ...
ولتحرقْ ...
على نار الرصاص ..
لنا الدفاترْ .
* * *
ألآن ...
يا مليون ألف .. ،
قد تمزقت القلوب .. ،
وحطم الهول المعشش ...
في سماء الخوف ..
آلاف المتاجرْ .
فلتعبروا ...
فلتعبروا بلد الشهيد .. أحبتي .. ،
فلتعبروا ...
وتجسدوا أشعاركم ..
وهجا .. ،
يضيء الدرب ...
يا مليون عابرْ .
* * *

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى