الأحد ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
مملكة
تعالي، مني اقتربيبصدري افتحي مملكة العشق البدويتُخومَ بحر صاخبٍيقضُّ مَضجعي بِعناقٍ ازليمُعلقٍ بفضاء سرمديبلا قرارساعة انتظارلحظة انتحارتعالي … أروِ ظمأك المزمنِالمُعتّق بحرمانِ الخيال الأعزلمن ينبوع نخلةٍ فارعةِ الظلالِتغتذي زُرقةَ السماء السابعةتعانق مِدادَ الصحراءِ الهاجعةفي سكونها الغامضِ البهيولَهيبها اللافحِ بالحرمانِ الشقيِّتتنفس في امتداد الأفقِ المنسرحِ في لانهائية الرمل(2)تعالي خذيني … لِدنياك المعلقةِ بوترٍ وهميما بين اللحظةِ والجسدِمسافةً خرقاءَ يطويها الترقبُيَحرقها الغضبُيَفنيها الوجدُيُحييها الاعصارُ المعتلجِ بالجسدخذيني لعالمكِ الخرافيخذيني لعالمك السحريلمدارات عشقٍ نابضةً بالحياةتنزل بنا شواطئ مجهولةٍتأخذنا في متاهة ألم ،مفعمٍ بالشهوةِ والآملتعالي … اطوِ بقدميك الحافيتينمسافاتِ الزمنِ المحترقِ بينناولحظاتِ جُنون الانتظارِتعالي … اقتربي مني زيتونة الشمالاخرجي إليَّ امرأةًيَخضلُ نهداها بالزنبق والإزهاروبعطر الجسدِ الملتهبِ ناراًنرحل عميقا …فينطفئُ شلالخذيني لمسافةِ عشقٍ تَتَوزعها دمعتانِدمعةُ وَجْدٍ حَّرىوأخرى حَرقةُ حرماناطلعي عليَّ كالصبحِ أَول النهارجسداً خارجَ حدودِ الاسوارمُكللاً بالغارصورةً خارجَ الإطار(3)اطلعي عليَّ نخلةً مباركةًتُساقط رُطبا جنياانبَعثي من عمقِ ضياعكِ الذاويمِن زمنكِ التائهمن صَحراءِ هواكِ المُحرَّم بالقُبَلِواحتراقِ الجسدِنَبعا يَغتذيه الوَجْديبكيهِ الغزلُانبعثي منِ امتدادِ بحركِ الصاخبِ بلا قراردَعينا ندخلُ سويةً متاهةَ المٍ سرمديةٍتَتَقاذفُها أمواجُ إعصارنَلغي تَضاريسَ الجسدِتُوحدنا معاًنَكون معاًبلا حدود … بلا اسواردَعي ليَ رخامتي فيدياس (1)تغفوان فوقَ عشبيفَوق صدريتغرقان في صخبٍ مشتعلٍ باللحظةتَوسدي صهيلَ القلقِ الهائج في جسدي شهوةامتطي صهوةَ الصخبِ المائجٍِ في عمقي الجامح بالرعشةينتشي الحب على شفاهكِ رذاذاً ناعما يَنعمُ بالبهجةوتعرشُ على راحتك المنبسطةِ بتعبٍ دافقٍ زهرةيَستحمُّ الهدوءُ الساكنُ بصمتِ المكانبِلا زمنٍبلا همسٍبلا حركة …!!