إلى المورد العذب طر يا فؤادي |
إلى مولد النور خير العباد |
إلى كل بيت يعج احتفــــــــــــالا |
إلى كل قلب شكا من بـِعاد |
إلى الأم تصنع خبزا وشايا |
وتغمس في القلب طـَعْم الأيادي |
تغني وأطفالـُها والهدايا |
من الهَدْي ما خِلـْتَ في الحب عاد |
كلام بسيط ولكن خليط |
من الحرف و الدمع شوقا لهاد |
تـَلـَذذ ْ بأشعارها حين تشدو |
ستلفـَظ ُ شِعْري وما كنتُ شاد |
تقـُصّ ُ الحكاية في شِبْه سَطر ٍ |
وقد سال فيها جميع مدادي |
تـُعَرِّفـُنا بنتَ وَهْبٍ وماذا |
رأتْ مِن جنين ٍ غريبِ الـِوهاد |
وكيف الحليمة فاضت كمالا |
وكيف احتوى الطفلُ جذبَ البلاد |
وفي جُملة لا أقل ستدري |
لماذا تربّـَعَ عرْشَ الرّشاد |
وما القصدُ من هجرة بعد أخرى |
وما الدرس في العَوْد بعد ابتعاد |
وما قوْلُ أسْــِريَ ليلا ليُسْرَى |
إلى القدس منا نداءُ المنادي |
وفي مقطع ٍ عابر ٍ مِن شذاها |
ستقرأ ُ كل فصول الجهاد |
وتحكي لنا كيف آثر أخرى |
وتبكي ارتحاله دون حداد |
إلى الروض تحنو وكل مناها |
سِقا قــُـبْـلة مِن مَطِيِّ الرّقاد |
سألنا وقلنا لها كيف طاب |
لتلك الثرى حجبُ خير ِ العباد |
بكتْ ثم عادت تــُرَدّدُ كلا |
محمدُ حيّ ٌ وللعين باد |
لها في اليقين يقين وترقى |
بعلم حوته كريمَ الجياد |
هي الأم تشدو وتشكو هواها |
كما لـُقـِّـنـَتْ في دروس الحِياد |
تحب الحبيب وتدعو سواها |
لحبٍّ متين شديد العماد |
إذا جاء ثانِيَ عَشْر ٍ تــَـَبــِعْـنِي |
ولا تـُتـْعِبِ الظـَّهْرَ مِنْ كُثر زاد |
سنمكث ليلتنا في حماها |
وننهَـل منها ليوم التنادي |
نـُصَلـِّي على النور نـُجْلي ظلاما |
ونصْبَغُ بالشِّعر لون الرّماد |
ستعشقُ طه َ كما لو تراه ُ |
وتـُدرك معنى الهوى باعتقاد |
تذوق معاني الوَفا في طعام |
طـَهَتـْهُ لتـُشبعَ جوع المُراد |
تـُرَبِّي على الحُب تـُكسي ثيابا |
مِن الطـّـُهر تـُبهرُ لـَحْظ َ الأعادي |
هي الرّكن في حُبنا وانتمانا |
هي الأم تبذر غرس الوداد |
حباها الإله من العِلم شتى |
وما زال منها الهوى في ازدياد |
بأمي تعلمتُ حبـَّـكَ طه |
فكنْ لي و أمي غداة المَعاد |
إذا جئتَ تشفع فيها فخذها |
بفِـلـْذتها إن فيها اعتمادي |