الثلاثاء ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم بوعلام دخيسي

مولد في بيت أمي

إلى المورد العذب طر يا فؤادي إلى مولد النور خير العباد
إلى كل بيت يعج احتفــــــــــــالا إلى كل قلب شكا من بـِعاد
إلى الأم تصنع خبزا وشايا وتغمس في القلب طـَعْم الأيادي
تغني وأطفالـُها والهدايا من الهَدْي ما خِلـْتَ في الحب عاد
كلام بسيط ولكن خليط من الحرف و الدمع شوقا لهاد
تـَلـَذذ ْ بأشعارها حين تشدو ستلفـَظ ُ شِعْري وما كنتُ شاد
تقـُصّ ُ الحكاية في شِبْه سَطر ٍ وقد سال فيها جميع مدادي
تـُعَرِّفـُنا بنتَ وَهْبٍ وماذا رأتْ مِن جنين ٍ غريبِ الـِوهاد
وكيف الحليمة فاضت كمالا وكيف احتوى الطفلُ جذبَ البلاد
وفي جُملة لا أقل ستدري لماذا تربّـَعَ عرْشَ الرّشاد
وما القصدُ من هجرة بعد أخرى وما الدرس في العَوْد بعد ابتعاد
وما قوْلُ أسْــِريَ ليلا ليُسْرَى إلى القدس منا نداءُ المنادي
وفي مقطع ٍ عابر ٍ مِن شذاها ستقرأ ُ كل فصول الجهاد
وتحكي لنا كيف آثر أخرى وتبكي ارتحاله دون حداد
إلى الروض تحنو وكل مناها سِقا قــُـبْـلة مِن مَطِيِّ الرّقاد
سألنا وقلنا لها كيف طاب لتلك الثرى حجبُ خير ِ العباد
بكتْ ثم عادت تــُرَدّدُ كلا محمدُ حيّ ٌ وللعين باد
لها في اليقين يقين وترقى بعلم حوته كريمَ الجياد
هي الأم تشدو وتشكو هواها كما لـُقـِّـنـَتْ في دروس الحِياد
تحب الحبيب وتدعو سواها لحبٍّ متين شديد العماد
إذا جاء ثانِيَ عَشْر ٍ تــَـَبــِعْـنِي ولا تـُتـْعِبِ الظـَّهْرَ مِنْ كُثر زاد
سنمكث ليلتنا في حماها وننهَـل منها ليوم التنادي
نـُصَلـِّي على النور نـُجْلي ظلاما ونصْبَغُ بالشِّعر لون الرّماد
ستعشقُ طه َ كما لو تراه ُ وتـُدرك معنى الهوى باعتقاد
تذوق معاني الوَفا في طعام طـَهَتـْهُ لتـُشبعَ جوع المُراد
تـُرَبِّي على الحُب تـُكسي ثيابا مِن الطـّـُهر تـُبهرُ لـَحْظ َ الأعادي
هي الرّكن في حُبنا وانتمانا هي الأم تبذر غرس الوداد
حباها الإله من العِلم شتى وما زال منها الهوى في ازدياد
بأمي تعلمتُ حبـَّـكَ طه فكنْ لي و أمي غداة المَعاد
إذا جئتَ تشفع فيها فخذها بفِـلـْذتها إن فيها اعتمادي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى