الثلاثاء ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

مَـنْ غَيْرُكِ؟

القصيدة التاسعة من مجموعة قصائد «أميرة الوجد»
من أشقى القلب وأتعسه؟
من أردى النفس وأتعبها؟
من جامع قلبينا في الجُبّ؟
من ألقى قلبينا في الحبّ؟
من أسقى قلبينا الأوهام
وصنوف اليأس مع الأسقام؟
من رتب أن نهوى المجهولْ
ونعد الحرف على الكشكول
ونشنف آذان النتّ
ونسطر آلام المحمول؟
******
من قال اليوم "صباح الخيرْ"
و"نهارك فلّ"؟
من قال "اليوم جميل فلتفرحْ"
ولتبعد عنك ظنون الشرْ"؟
من أخبرني عبر (الشات): "الموت يخّطّف أحبابي"،
"ويعيد صياغة أشيائي"؟
من أخبرني عن أسفاركْ؟
من أخبرني عن آمالك؟
من أخبرني عن أشغالك؟
من أعطاني الكأسَ، الحبَّ، كأسا مترعة بالأنسْ
كأسا كانت شهدا، كانت فجرا
كانت كشعاع النور؟
من حولَ كأسا مترعة بالأنسْ
كأسا مثقلة باليأس؟
******
من عاد إلى بيت الأحلام
يشكو الوحدة والغربةْ؟
من عاد إلى (كيبورد) الحاسوب
يضغط بين (الأيقونات) ليضيف الاسم إلى الأسماء
لأكون صديقا في (الفيس بوك)؟
من قرر أن يحذف طيفي
ويقرر بين الفينة والفينة حنفي؟
من صد القلب وأزعجه؟
من ردّ الباب وأغلقه؟
من حررني نحو (الأسبامْ)؟
من ذيّل لي صفرا في عدّ (النمرةْ)؟
من صاغ الأسئلة المرة
بقسوة أحجار الحَرّةْ؟
من غيّر عاداتي الحُرّةْ؟
فتركت قراءة أسفاري.
واسودّ الحرف بأشعاري
واحمرت عيناي سهدا
وعصفْتُ أرتل أورادي
وقعا محروم النغمات؟
من بدّل كل كياني يا امرأة من حجر أبيضْ؟
من أوصلني البحر الغدار؟
فرجعت أظمأ، أشرب من قهري
فحياتي كسيجارة لفّْ
من أردأ أنواع الدخان
صارت ترهقني حد الجهد
لأموت شقيا مسلوب الأمر.
وأعيد القول أردده:
من غيرك أعطاني البؤسَ؟
من غيرك أسقاني اليأسَ؟
من غيرك ألهبني بالصوت؟
من غيرك أهداني الموت؟
بسواد العشق المجاني؟؟
القصيدة التاسعة من مجموعة قصائد «أميرة الوجد»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى