نجیب محفوظ حیاته وآثاره
– إعداد: خدیجة قلی زاده، ماجستير، في اللغة وآدابها، بجامعة آزاد الاسلامية في كرج
الملخص
يعد نجیب محفوظ أمیر الروایة العربیة عند النقّاد، لِأنّه مهّد بتجربته في مجال کتابة الروایة هذا الفن
فاز «نجیب محفوظ» بجائزة «نوبل» العالمیة، العام 1988م ویعتبر أنه اعتراف عالمی بدوره العظیم باعتباره کاتباً متمیزاً استطاع أن یصور حیاة الناس في بلاده تصویراً واقعیاً مؤثراً، لایخلو من رؤیة فلسفیة للکون و الحیاة الناس. الأدیب الحق صاحب رؤیة فنیة خاصة إزاء قضایا الحیاة الکبری و «محفوظ» واحد من الکتاب العظام القائل، الذین یمکن أن نستشف من أعماله أن له موقفاً فکریاً متکاملاً إزاء قضایا الحیاة الکبری، التی تتصل بالعقیدة و السیاسة و قضایا المجتمع و علاقة الانسان بالآخر.
الکلمات الرئیسیّة: نجیب محفوظ، روایة، کاتب، واقعي، فلسفة،
المقدمة
حياته
نجیب المحفوظ عبدالعزیز إبراهیم احمد الباشا، هذا هو اسمه بالکامل، إما إسمه الأول فهو نجیب محفوظ علی إسم طبیب الولادَة إسم طبیب الولادَة إشتهر في ذلک الوقت و قد سُمّی بأسم هذا الطبیب، تیمناَ باسم الذي تم بفضله و إنقاذ الأم و مولودها و هکذا أصبح الأسم کاملاً. [1]
ولد في الحادی عشر من دیسمبر عام (1911) لحی الجمالیة الأب موظف ثم تاجر... و هو أخ لِأربع أخوات و أخوین، هو يشیر إلی هذهِ المسألة فیقول أنجب والدي من قبلي ستة أشقاء جاءوا کلهم متعاقبین أربع أناث و ذکرین، ثم تتوقف والدتي عن الأنجاب لمدة تسع سنوات ثم أجیءُ أنا، عندما وصلتُ إلی سن الخامسة کان الفرق بیني و بین أصغر أخ لي، خمس عشرة سنة، البنات تزوجن کلهن تقریباً لاأتذکر في البیت إلا والدي و والدتي. [2] نجیب محفوظ کان وحیداً في البیت، لایتذکر في البیت إلا أمه و أباه یقولُ «لا أتذکر في البیت إلا والدي و والدتي، لٰا أذکر أی إنسان آخر، شارکنا البیت إلٰا الصنیوف، عمتي، إبنة عمتّي، ناس من الخارج، أغلب حیاتي في بیتنا کأني طفل وحید، لکن طبعاً کنا نزور الأشقاء في بیوتهم و لیس في بیئه، کانت علاقتي بهم علاقة الصغیر بالکبار، أساسها الأدب و الحشمة، لم أعرفهم کأشقاء أعیش معهم حیاتهم الیومیة، العب معهم في حیاتي بإهتمام. [3]
بدأ نجیب محفوظ تحصیله العلمي في الکتاتیب، ثم المرحلة الأبتدائیة، ثم بمدرسة فؤاد الأول الثانویة. [4] و کانت أول قراءاتِهِ بولیسیة عنوانها «إبن جونسون، هویقول في هذا الحقل بدأت قراءاتي بالروایات البولیسیة (سنکلر) و (جونسون) و (میلتون وب) و غیرها من الروایات التي کان یترجمها حافظ نجیب بتصرف، و کانت منتشرة هي و أمثالها في أیام طفولتنا... ربما إستعرت أول روایة في المدرسة الأبتدائیة. فأعجبتني و عرفت أماکن شرائها... کنا نذهب کل یوم جمعه إلی سینما (اولیمبیا) فنشهد أفلام المغامرات العنیفة، و نخرج لنجدد هذهِ الروایات معلقة تحت بواکی شارع محمدعلی فنشتریها نعیش مرة أخری في هذا الجو الصاخب ... و تأتي بعد ذلک مرحلة المنفلوطي، و ما أدرک ما المنفلوطی، و بعده کنت أقرأ مترجمات الأهرام، و هي روایات، تاریخیة في الأغلب (لبون کین) و (تشارلز جارفیس) و غیرهما... کانت تنشر مسلسلة في جریدة (الاهرام) ثم تجمع في کتب بعد ذلک. [5]
حصل علی شهادة البکالوریا عام 1930 و دخل قسم الفلسفة في کلیةِ الآداب، جامعة القاهرة و تخرج من الجامعة سنة 1934 و عن بدایة توجهه لِلفلسفة یقول: «کان العقاد یثیر تساؤلٰات حول اصل الوجود، علم الجمال و من هنا جاء توجهي إلی الفلسفة. [6]
أما حیاته الشخصیة فقد تزوّج في عام 1954 و أنجب ابنتین و سمّاها تسمیة دینیة فأسم الکبری «أم کلثوم» و إسم الثانیة «عایشة». [7]
و لقد تدرّج في الوظائف: فعین کاتباً عام 1934 بادراة الجامعة حتی عام 1938 حسن عمل سکرتیراً لِلشیخ مصطفی عبدالرزاق و زیر الاوقاف حتی سنة 1945 فنقل إلی مکتبة الغوري، ثم مدیراَ لمؤسسة القرض الحسن بعدها عمل مدیراً لمکتب فتحي رضوان وزیر الارشاد، فمدیراً عام لِمؤسسة دعم السینما، فمستشاراً لوزیر الثقافة حتی أحيل إلی المعاش في نوفمبر 1971بعدها، و في دیسمبر إنضم إلی أسرة کتّاب جریدة الأهرام. [8]
هو قبل أن یفوز بجائزة نوبل الآداب و قدحصل علی العدید من الجوائز و الاوسمة فاز بجائزة قوت القلوب الدمرداشیة عن روایة «رادوبیس» عام 1943 و فاز بجائزة وزارت المعارف عن روایة «کفاح طیبة» 1944 و فاز بجائزة مجمع اللغة العربیة عن الروایة «خان الخلیلی» عام 1946 و فاز بجائزة الدولة التشجیعیة في الأدب عن الروایة «قصر الشوق» عام 1957 و حصل علی وسام الاستحقاق من الطبقة الاولی عام 1962، و فاز بجائزة الدولة التقدیریة في الأدب عام 1970 و حصل علی جائزة رابطة التضامن الفرنسیة العربیة عن «الثلاثیة» و منح الدکتوراه الفخریة من جامعة المینا عام 1984 و حصل علی قلادة النیل عام 1988 و منح الدکتوراه الفخریة من جامعة القاهرة عام 1989. [9]
و في النهایة بعد حیاة حافلة بالأعمال الأدبیة الثمینة دخل نجیب محظوظ یوم 16 یولیو 2006م مستشفی الشرطة بضاحیة العجوزة لِاصابته لمشاکل في الرئة و اللکلیتین و إستمر ذلک شهراً و نصف الشهر و عمره 95 عاماٌ و قد رحل نجیب محظوظ في 30 اغسطس/آب 2006م. و أقیمت الصلاة علی جثمانه بجامع الحسین رغبته مع حضور الجماهیر و دفن أو أبقی حزناً کبیراً لِجماعته الأدباء و الثقافین وأحبائه. أنه قد ذهب ولکنه لٰا ینسی أبداً کما لٰا ینسی کلامه القیم حنیما قال: «الموت لایستطیع أن یفرق بین الأحبة». [10]
آثاره
بقی لنجیب محظوظ الأعمال الأدبیة الکثیرة، خاصة في مجال الروایة و القصة القصیرة، جدیر بي أن أُشیر هنا إلی بعض من هذهِ الآثار الروائیةِ.
الكتب
1.عبث الأقدر 19392. رادوبیس 19433. کفاح طیبة 19444. القاهره الجدیدة 19455. خان الخلیلی 19466. زقاق المدق 19477. السراب 19488. بدایة و النهایة 19499. بین القصرینِ 195610. قصرالشوق 195711. السکریة 195712. اولاد حارتنا 196013. اللص و الکلاب 196114. السمان و الخریف 196215. الطریق 196416. الشحاذ 196517. ثرثرة فوق النیل 196618. میرامار 196719. المرایا 197220. الحب تحت المطر 197321. الکرنک 197422. حکایات حارتنا 197523. قلب الیل 197524. حضرة المحترم 197525. عصر الحب 198026. أفرج القبة 1981 القصص القصیرة
1. همس الجنون 19832. دنیا اللّه 19633. بیت سيء السمعة 19654. تحت المظلة 19695. الجریمة 1973[11]
خاتمة
کانت هذهِ المقالة شرحاً وجیزاً لِحیاة نجیب محفوظ و بعض آثارهِ، حاولتُ أن أقدم لِلمخاطب صورة لِحیاة نجیب محفوظ العلمیة، و اهتمامِهِ بالکتایة و قراءَة.
ملاحظة
اعداد: خدیجة قلی زاده، ماجستير، في اللغة و آدابها، بجامعة آزاد الاسلامية في كرج
مصادر و المآخذ
1. موقع
http://WWW.Alaraby.Com
2. علی حسن، دیب، نجیب محفوظ بینِ الحاد و الایمان، دارالمنارة، بیروت، الطبعة. الاولی، 1997م.
3. الغیطانی، جمال، نجیب محفوظ...یتذکر، دارالمسیرة، بیروت، 1980م.
4. العشری، فتحی، نجیب محفوظ حول الشباب و الحریة مکتبة الأسرة، مصر، 2006م.
5. حدیث اجراه، فؤاد مع نجیب محفوظ، رحلة الخمسین مع القراءَة و الکتابة مجلة الکاتب، نقلاً عن موسی، فاطمة، الروایة العربیة المعاصرة، الجزء الاول.
6. أحمد القضاة، محمد، الشکیل الروایی عند نجیب محفوظ، دراسة في تجلیات الموروث المؤسسة العربیة للدراسات و النشر، بیروت، 1996م.
7. طه بدر، عبدالمحسن، الرؤیة و الأداة، نجیب محفوظ، القاهرة، دارالمعارف، الطبعة الثانیة، 1980م.
8. سلماوي، محمد، نجیب محفوظ المحطة الأخیرة: دارالشروق الطبعة الثانیة، 2007م.
Khadije GholizadehSaraidashti
Deportment Of arabic Litoture Karaj Branch , Islamic Azad University , Karaj , Iran