الاثنين ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
نرسيس
نرسيسُ*يا وَطناً تشبَّثَ بالرُّؤىخُذني إليكَأنا أناوالقلبُ أتعبهُ السُّكونُوهمهماتُ الأمكنة ْنرسيسُيا نرسيسْيا وُجهةَ الماءِ المغطرسِ أضلعيفي صفحتهخُذني إليكَ علامةًمن غابةِ الذكرىوفُـكَّ طلاسِمَ الوجَعِ / الأنانرسيسُأتعبني التَّشظي بين أجنحةِ التواضعِوالوقارِ الغضِّ .تعبتْ خُطى أنفاسيَ الظـمأىوشاختْ حيث أزمنتي إشاراتُ الذبول ْآتٍ إليكَ يسوقني طُهريوبعض مواجعٍحُبلى بأنغامِ الأفول ْآتٍ إليّْآتٍ إليكْآتٍ إلى وطنِ الجهاتْلتصير لي مدنَ الحياةْو تزرعني على خدِّ الفناءِقبيلةً من نرجساتْ ...
*ذلك الشاب الإغريقي الفتى الجميل كان يذهب كل يوم ليتأمل جمال وجهه في مياه إحدى البحيرات. وكان مفتونا بصورته إلى درجة أنه رمـى بنفسه في البحيرة لأنه يريد أن يعانق صورته المنعكسة في الماء ، ومات غرقا.
وفي المكان الذي سقط فيه نبتت زهرة سميت نرسيس ... ( نرجس)
فكان مثالاً للــ نرجسية