الثلاثاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم رامي نزيه أبو شهاب

نشيد نانا

(1)
 
غيمتانِ على رصيفِ العشق
نايان ِ تحاورا
وكَمنجتان ِ تقاطعا
ودرْبان ِ مَضيا
هكذا هما
لوحتان ِ زيتيتان
في مَرْسم ٍ بارد
أو لعلهُما قصيدتان ِ
في ديوانِ شِعرٍ عتيق
أو لنَقُل إنهما قبران
لشاهدٍ واحد .
 
(2)
 
قالتْ :
لا تَحْتسي جَسَدي
كلَّ صَباح
قلتُ لها : لا تتركي بَقايا قُبلاتك
على فنجان ِ قَهوتي
قالتْ: لا تمْضي قبلَ أنْ تحْفُرَ صلاتَك
على جَسدي
قلتُ لها : امض ِقبلَ أنْ تَكوني صَلاتي
ومِحْرابي
 
(3)
 
رحلةٌ للموتِ المُقدس
كان حبُّنا
وردةً أو زهرة ً أو شيئاً ما
شارعٌ طويلٌ على مرفقِ سيَّدة عجوز
سربُ قطا على عَامودِ كهرباء
مُراهقانِ يتغازلانِ في زقاق ٍ مَخْبوء
أو رَشة ُ من ماء
على بابِ بيْتٍ في حارةٍ ما
رَائحةُ النّزق نحْو الذَّكرى
وتَهَدْلُ العُمرِ على طرق الياسمين
حُبَّانِ نحن و شهدان ِ
شَهْقة ُ الأرضِ للحنين
وخيبةُ العائد ِ بلا طريق
 
(4)
 
نانا
آلهة
نانا
أفولٌُُ للأشعار
نانا وصيفةُ البُحور
نانا
امرأة ٌ تَختبئ ُ في عظامي
نانا أيّتها المَجيدة ُ والمُمطرة
خِصْبُك نَماءٌ في دمي
اخضرارك دماء ٌ في عروقي
فلا تفْسخي خُيوط َ الجسد، ولا ترشي دمي على قبائل
الغزو
أنا راعيُكِ
المُنتظر على دُروب مدينةٍ ما
بلا اسم ٍ بلا طريق
فلا تعرفُك أو تعرفني
فكلانا أضلَّ الطريق
أنا انتظاركِ وأنت انتظاري
فأينَ أين نانا ....نانا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى