وَرُوحٌ بِالأمْطَارِ عُمِّدَت
بِغَمَامَةٍ حُبِسَتْ عِنْدَ الغَسَق
تَصْطَادُ نَسْمَةَ رَوْنَقٍ
بِحُمْرَةِ الوَردِ مَعَ الشَّفَقْ
وَيَعْبُرُ بِالرُّؤَى قَلْب
إلى شَوْقٍ عَلى جَنَاح ثَلْجٍ مُنْهَمِر
سَحَابَةٌ صَُّرت بِزَهْرِ الزَّنْبَقِ
وَجَدَاوِلٌ بِيضٌ تُحَاكُ بأَودِيَةِ الزّمُرد
****
فِي غَايَةِ الحَيْرَة... حَيرَى!
أتراني لا أرى؟!
أَأَطْلُبُكَ فِي السَّمَاءِ؟!
أَمْ فِي نَسْمَةِ الضُّحَى؟!
فِي يَاقُوتَةِ المَغِيبِ؟!
أمْ فِي لازُودِيِّ الحَصَى؟!
وأَرَاك...
فِي رائِحَةِ المَطَر وفي وَشوَشةِ السَّحَر!
فِي كَفّ طِفْلَةٍ وفِي دمعة القَمَر!
ولَوْلا نُورك مَا رَأيت مُمْكِنًا
لا.. ولا مَلَكُوت الفَضَا
فَافْتَحْ عَيْنَ يَقِيْن القَلب
فَكَمَال الكَونِ بِنِصفِ عَيْنٍ لا يُرَى!