الأحد ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم إيمان أحمد

هــدوم الـعـيـد

سألتني إن كنتُ سأبتاع ملابس العيد

قلتُ لها: أنا لم أبتع ملابس لعيد الفطر وهو العيد الأهم- ولا تسألوني لماذا- كي أبتاع ملابس لهذا العيد،

وقالت لي صديقة: نحن لا نحتفل به لأنّه كبير !

شعرتُ أنّ كلمتها في مكانها المناسب .. لا نحتفل به لأنه كبير ! تمامًا كأن يكون من العيب أن تأكل مصاصّة لأنك كبير!

نحن نحتفل أقلّ كلما كبرنا .. والأشياء التي تفرحنا تصبح بطعم مختلف، أشياء يراها آخرون شديدة العاديّة ! أو شديدة الملل !

من قال أن كلّ النفوس هُيّـئَت لنفس الفرح ؟ أو لذات الحزن؟

العيد .. محاولة لتهيئة جميع القلوب للفرح، لكنّها تفشل مع القلوب المهمومة، أو العقول المشغولة بأمور أخرى

العيد ليس يومًا في السنة أتهيأ له بملابس جديدة، ولا بصلاة أصليها فأشعر بالسعادة العارمة فجأة.. فرحتي في فؤادي، وعيدي يوم تتجدد روحي ونفسي .. لا يوم أرتدي ملابس جديدة .. على رأي فيروز: أنا مابدّي أعراس، أنا كان بدّي الحب

فاليوم الذي أرى فيه حبيبي عيد

اليوم الذي أقضيه مع أصدقائي عيد

اليوم الذي أتقدم فيه علميًا أو عمليًا عيد

اليوم الذي أستفيد فيه معلومة جديدة، أو أفهم شيئًا لم أكن أعرفه .. عيد

وبالتأكيد .. عيد الأعياد .. سيكون اليوم الذي أدخل فيه جنّة الآخرة !

كثرتْ أعيادي إذن فهل من مستعير ؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى