الخميس ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٤
هل تطفو جمجمتي هذا المساء؟
فاطمة الزهراء المرابط
مسائي الليلة ينام خارج البيتوحلمي الذي رأيته كان سراباحين امتدت يدي لتحتضنهفقبضت علي الفراغالمسافات بيننا تتسعوالنار تلتهم الرسائل والشوقوالحنين إلي بعضنا كان ادعاءيأيها المساء لملم عباءة الشتاءومن دربنا ارحلفالربيع كان يعانقنا ذات يوملكنه منذ فترةجلس بمفرده فوق الأزهارونحن في لوعة نتساءلهل جفت من ربوعنا الأنهار ؟وبللت الدموع أثوابنافكدنا من حزننا ننهار ؟مسطرتي التي كنتأقيس بها حلمي ومحبرتيالتي كنت أملأ بها قلميودميتي القطنالتي صنعتها أمي من بقاياثوب عرسها,والكحل رسمته بعينيهابشكل يثير ضحكات العابرينكل شئ في طفولتيلم يشفع عندك لعودة أشواقناكان عليك فقط أن تختلس السجائرلتبدوا عند لقائنا رجلا كبيرفنسرق القبلات في المراكبالتي أمدها الصيادون عند البحرمعك تعرت بكارتيولم أدر أن البكارةحين يعريها الرجلتصير الأنثي ضائعةترقص في مهبالريح بلا براءةفيض من البهجةتراقص عند موقد جدتيفانتزعت منها اعترافابأنه أحبت رجلا غير جديولم تبح خوفا من الرجمأما أنا فكان اعترافي لهاأني أحبك ولا أخاف من الرجمفلغتي في الحب كانت ضالةومعك اهتدت واعتزلت الليلوالصمت بقايا تنازعني عليكولماذا أثرثر ورسائلك في كل لحظةتذكرني بالطباشير حينأنظف السبورةلمعلمتي التي تثورإن رأت آثار الحصة التي مرتوالتي لم أتعلم حرفا منهاكيف جف البحر في مدينة العشاق ؟والبنات كانت تعلق الأشواقفوق قلاع المراكببرغم الجماجم التي يطفو بها الموجكل مساءلذلك لا تسألنيلماذا أنت بهذي الوقاحةكلما جمعنا لقاء ؟
فاطمة الزهراء المرابط