هم.... يحاربون الفساد
هل يمكن ان يختلف المواطنين على تفسير الفساد ؟ الاجابة نعم، يختلف المواطنون على تفسير الفساد وتحديد معنى له بل هناك اختلاف على شرعية واخلاقية وقانونية ممارسته. ويتحدد موقف المواطن من الفساد من خلال معادلة بسيطة الا وهي هل يقدم الفساد منافع انية مبيرة او صغيرة له، فاذا كانت الاجابة بان الفساد يخدمه، فانه لا يصبح فسادا، تماما مثل ثقافة الشطارة التي تسود البلاد هذه الايام. اذكر جدة احد الاصدقاء والتي كانت تقول بان الرجل هو الذي يجلب لبتته اغراض وليس من ياخذ منه وبعض النطر عن الكيفية. كما وما زال الموضوع القبلي – العشائرية والذي لا يرى بحيانع القبيلة الاخري خيانة بل شطارة ودهاء الساسة. فتعين الاصحاب والاهل مثلا ليس عليه اتفاق، فسنجد من يقول انه من لا يوجد خير به لاهله لا يوجد خير في وطنه. واذ لم تخدم منطقتك الجغرافية لن تكون قادرا على خدمة الوطن.
وكيف يمكن ان يعرف الفساد؟ يعرف الفساد بانه كل شيء مخالف لقوانين واللوائح الداخلية و للتعليمات الادارية والمالية الموجودة في البلد والمؤسسة. ويتنوع الفساد واشكاله ، فهي كثيرة – السياسية والادارية والمالية – ويتم التركيز على النوعين الاداري و المالي بحكم العلاقة المباشرة مع المواطن وصلته في هدر المال والجهد العام. وكيف يمكن قراءة الرواتب المرتفعة في المؤسسات غير الحكومية الدولية واخرى المحلية، هل هي نوع من الفساد؟
وتوفر الفوضى الامنية التربة الخصبة والملائمة للفساد، بحيث يلغي القانون او يجمد العمل به ويصبح القاعدة الفةضي بينما الشذوذ التمسك بالقانون مما يعني ان المتمسك بتطبيق القانون في بيئة فوضي مثل العاقل في بيئة مجانين.. لا يستطيع العيش والسبح ضد التيار؟ وما العنف واساليب العنف ووسائل العنف تساعد على الفساد، فمن يحمل السلاح يستخدمه لنيل مراده، هذه القاعدة، اذا كنت تسنطيع تحريك والرجال والسلاح فانت قادر على نيل المراد. ويزيد من وجود الفساد المركزية العالية وتحكم شخص بالمؤسسة بحيث يصبح من الصعب بمكان فصل الفساد عن التفرد في اخذ القرار.
وماذا عن القطاع الخاص والفساد ؟ لنأخذ شركة الاتصالات الفلسطينية مثالا: فهذه الشركة لا تميز بين السرقة – وهو فساد وبين الربحية، سألت كثيرا عن فاتورة هاتف المواطن الطويلة والتي تغص بمبالغ مالية تحت بنود خدمات: خدمة اظهار الرقم، خدمة ارجاع الخط، رسوم اشتراك، ...والسرقة المكشوفة والغريبة ببدأ أحتساب المكالمة من لحظة طلبها وليس من لحظة الرد او فتح الخط من الطرف الاخر. اذن هذا فساد، وأليست السرقة هي قمة الفساد..
والان، بعد هذ القول عن الفساد وانواعه واشكاله، كيف يمكن ان نسمع ونسمح للكثير من ينظرون ويتشدقون بانهم ضد الفساد بممارسته. اليس المحابة لثقافة ما و شلة ما و افكار ما و ديانة ما و انتماء سياسي ما و منطقة جفرافية و اصدقاء واقارب فسادا. اليس الهوة الكبيرة فسادا؟ اليس التفرد في القرار فسادا؟؟؟؟ فكيف اذن نصدق من يقول انه يحارب الفساد.
السيدة حنان عشراوي ربيبة الامريكان وبنت فتح المدللة تتحدث عن الشفافية والمسائلة واريد ان اتسائل عن الكيفية التي يجري بها توظيف الموظفين في مؤسسة مفتاح. انني اسمع الرد.... عفوا جواب مثل "من خلال لجان" لا يقبلها العقل، فالجميع يعرف اللجان وما يدور فيها. اه على اللجان يا ست حنان والف اه على القادين في هذه اللجان.
اما مؤسسة امان والتي يقودها عزمي الشعيبي، فهدر المال العام يتم في صفوف المؤسسة والنفقات على امور لا جدوى منها وكان مؤشر الفساد الدولي الذي يقيس المستويات يقول ان الفساد هند الفلسطينين قد انخقض. لقد ساهمت مؤسسة امان بتطوير اساليب الفساد مما جعل الشكل يبدو سليما في حين تعمق الفساد وجوهره. فتعيين الموظفين في امان يكون عبر المعرفة والواسطة مثل مؤسسات كثيرة ومنها مؤسسة مواطن للديمقراطية، فادعياء الديمقراطية هم اكثر المؤسسات و العاملين فسادا ، واللعب يتم عندهم من تحت الطاولة.
فؤجئت بالكيفية التي تم اختيار المدير العام لمؤسسة بيسان للبحوث والدراسات، فالفتاة الجديدة لم ترتقي لمستوى مسؤولية مؤسسة عامة بهذا الشكل، وهي لم تحتل موقعا متقدما ليس مهنيا وليس سياسيا او حتى حزبيا، فكيف تم تعيينها ، الم يكن للواسطة دور بها والتطلع لشحصية ضعيفة يمكن السيطرة عليها. وما ان جلست على مقعد المدير العام حتى اختارت عدد كبير من اصحابها والمقربين في وظائف المركز.
وفي طاقم شون المراة، فتعين الموظفات يتم انتدابا من خلال حصة الكوتا السياسية كما وان اختيار العاملين على اساس المهمات مزاجيا لابعد الحدود. موظفة تحول كل التدريب لزوج اختها عاملة بشعار "الاقربون لهم المعروف" ناهيكم عن تزوير التقارير وطلب فواتير وتقارير لا تمس بالواقع بصلة. ولماذا نستبعد مركز معا وادارته تغرق بالفساد اللمنهج المحمي بالاوارق، فان يكوت للمؤسسة ملفان – احداهما جقيقي واخر مصصم لغرض التبجح بالشفافية تماما مثل التقارير المالية التي تقدمها القوي السياسية الى لجنة الانتخابات المركزية. اما الاغاثة الزراعية، فهي شركة تجارية، التحرك بها وفقا للحصص – حصص شخثية- تجارية، على قاعدة حكلي بحكلك. ولا اريد استثناء مؤسسات مثل جهود للتنمية الريفية فهي غارقة بالفساد حد الاذن. و يقضي المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، وقتا كبيرا في استمالة الفتيات له وفي جمع المعلومات عنهن اضافة الى مشاهدة افلام الجنس على اجهزة الكمبيوتر. لقد اصبحت الفتيات الواسطة الكبيرة له، فكل فتاة تلجأ له لا بد له من حل مشاكل وتحقيق مرادها.
وفي جامعة بيرزيت، فلا بد ان تكون منتميا اة ذو علاقة بالدائرة الاجتماعية، فعميد كلية الادارو العامة والقانون يتنقل بطاقمه من مواطن الى حقوق المواطن الى لجنة الانتخابات الى جامعة بيرزيت محمي بمظلة نبيل قسيس. وفي كلية التجارة يحدث المستحيل، فالجمال من اهم المقومات التي تجعل من ابو رشيك ان يعين كما يحلو له ان يسميها " نوال الزغبي" مدرسة لطلبة الماجستير وهي لا تحمل سوا الماجستير. اما موضوع علامات الطالبات، فالفساد به متجذر، فعلامة الطالبة تتناسب طرديا مع جمالها ووقاحهتا، ويتناسب عكسيا مع قصر تنورتها.
ومثلما كافة المؤسسات، فان الشركات الخاصة تنظر للجمال والجسد بانهما اسلحة رئيسية في التوظيف وهي واسطة وهي كرت تجعل الفتاة او اي احد من جهتها تتوظف وبسرعة البرق. اذن، فان اغلب من يحارب الفساد فاسد بحاجة لمحاربة. وهم.... يحاربون الفساد.