الجمعة ١٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم عبير حسن

هو وهي

تزوج هو وتزوجت هي .
كان الحب يشع من بريق عينيه، وكان الحب يشع من بريق عينيها.
أنجب أطفالاً، وأنجبت كذلك أطفالاً.

تاه في معترك الحياة، وتاهت في معترك حياتها.
سافر للعمل، وسافرت لزيارة أختها المغتربة، وفي أحد محال بيع ملابس الأطفال التقيا.

التقت أعينهما فابتسما وتذكرا الماضي، كانا زميلان في الجامعة هو من بلد عربي وهي من بلد عربي آخر.
أحبا بعضهما بكل معاني الحب البريء، وتخرجا وكلهما شوق لتحقيق الحلم.

الحلم أن يضمهما بيتا واحدا، وعشا واحدا، ولكن كل شيء وقف بوجههما،
الحدود الجغرافية، والعادات والتقاليد المختلفة.

فرضخ هو للواقع، وتزوج.
ثم تزوجت هي.
وأحب كلا منهما شريكه.
وهاهما اليوم يلتقيان.

اشترى كلا منهما الهدايا لأطفاله وغادر، عاد هو لأرض الوطن، وعادت هي لأرض الوطن.

توفيت زوجته بعد حرب مع المرض الخطير، وتوفي زوجها في حادث سيارة.
بعد شهرين تزوج هو، وخرجت هي من المشفى محطمة نفسياً وجسدياً.

بعد سنتين استقبل هو طفله الجديد، وتوفيت هي حزنا على زوجها الراحل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى